سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

زيارات المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان وجهاء القبائل.. بين الأهداف والنتائج

الحسكة/ محمد حمود –

نظمت المبادرة السورية جولة زيارات لوجهاء وشيوخ القبائل والعشائر العربية؛ فيما أجرت صحيفتنا لقاءً مع عضوة المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان؛ كليستان إبراهيم هيبو؛ للحديث عن أهداف هذه الزيارات ونتائجها.
في إطار فعالياتها وضمن الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان، قامت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان بتنظيم جولة زيارات شملت العديد من وجهاء وشيوخ القبائل والعشائر العربية في إقليم شمال وشرق سوريا.
وحول الغاية من تنظيم زيارات شيوخ ووجهاء القبائل؛ أشارت عضوة المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان؛ كليستان إبراهيم هيبو؛ أن الجولة جاءت في سياق الحملة العالمية، التي انطلقت تحت شعار “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”.
وأضافت: “تم الانتهاء من جولتنا على الأحزاب السياسية بنتيجة إيجابية وجيدة، وفي المرحلة الثانية نستمر بالجولات لوجهاء العشائر ورؤساء الشعوب والأديان والمعتقدات الموجودة”.
منوهة إلى، أن “الهدف من زيارة وجهاء العشائر، تأتي لما تمثله هذه العشائر والقبائل من أهمية في نسيج المجتمع السوري؛ وبسبب وجودها على امتداد الأراضي السورية وحتى خارج سوريا”.
أما عن القبائل التي شملتها الجولة وردود فعلها إزاء العزلة على القائد عبد الله أوجلان، والتي تفرضها دولة الاحتلال التركي؛ قالت كليستان: “القبائل التي شملتها الجولة هي طي، والجبور، وشمر؛ وموقفهم حول العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان موقف استياء من هذه الجريمة، التي وصفوها باللاإنسانية والخارجة عن قيم المجتمع”، مضيفة: “على هذا الأساس كان لديهم مناشدات ونداءات حول هذا الموضوع للتنظيمات العالمية بضرورة إنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان وتحقيق حريته الجسدية”.
أما عن تقييمهم في المبادرة السورية لدور العشائر ومشاركتها في الحملات والفعاليات، التي أقامتها المبادرة؛ فأكدت كليستان أن دور العشائر العربية مهم جداً وقديماً تاريخياً أيضاً لهم دور رئيسي حتى أن القائد عبد الله أوجلان رأى بأن دور العشائر هو القوة المحركة للتاريخ.
وأضافت: “هم لعبوا دورا أساسيا في الكثير من التطورات الإنسانية والثقافة القومية، وفي الكونفدراليات المقامة؛ فالعشائر ومنذ القدم لها تلك الثقافة والمجتمع فيها حقيقي”. وأردفت: “على أساس الحرية والمساواة تبنت العشائر ما يقوله القائد عبد الله أوجلان”.
عضوة المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان؛ كليستان هيبو تطرقت في ختام حديثها إلى نظرة القبائل والعشائر العربية إلى مبدأ أخوة الشعوب المنبثق عن فكر القائد عبد الله أوجلان؛ بالإشارة إلى أن “رؤية العشائر لأخوة الشعوب هي حقيقة لأن واجب شيخ العشيرة والقبيلة دائماً هو حماية العشيرة والمجتمع؛ وهذا الأمر يتواءم بشكل كامل مع فكر القائد الداعي إلى حماية المجتمعات من خلال التكاتف؛ فالعشيرة هي إحدى خلاليا المبدأ العام المتمثل بأخوة الشعوب”.
والجدير بالذكر؛ أنه خلال جولة الزيارات؛ أعرب رئيس مجلس عشيرة الطي، حسن الفرحان العبد الرحمن، عن دعمهم للمبادرة والأطراف الداعية إلى حرية القائد، وأشار إلى إيمان شعوب الشرق الأوسط بفكر القائد أوجلان، فقد استطاع هذا القائد إيصال رسالته إلى المجتمع العشائري.
وتابع حديثه: “طالبت العشائر والقبائل في المنطقة بالحرية الجسديّة للقائد عبد الله أوجلان مرّات عديدة، ففلسفته هي فلسفة إنسانية، وقد لامس فكر القائد أوجلان وجداننا، وبناءً على ذلك، نعمل على منع الفتن في المنطقة”. فيما أكد شيخ قبيلة الجبور دحام عبد العزيز المسلط: “إن القائد عبد الله أوجلان صديق للشعب العربي، موضحاً أنه قبل هذه المبادرة قدموا رسائل للمحاكم الأوروبية والأمريكية عدة مرات من أجل الضغط على الدولة التركية لتحقيق حرية القائد الجسدية”.
وعاهد بمطالبة الجهات الأوروبية والدولية لوضع خطط جديدة ومطالبتها بتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.
بينما قال شيخ مشايخ قبيلة شمر؛ مانع حميدي الدهام: “إن القائد عبد الله أوجلان مناضل كبير ويجب أن تصب المساعي كلها في حريته”؛ مشيرا إلى نضال القائد عبد الله أوجلان، ومؤكدا أنه من الحق والواجب الإفراج عنه.