زوروني كُلِّ سنة مرة!!!

تقرير/ جوان محمد –

روناهي / قامشلو ـ يلزم في المجال الرياضي الاستمرارية والمواظبة على التمارين للنوادي والفِرق والمراكز والصالات التدريبية، بنفس الوقت يُتطلَب من الاتحاد الرياضي المواظبة على إقامة البطولات الرسمية والتنشيطية وعدم التوقف، وسط بروز معوقات تعرقل وجود بطولات بشكلٍ دائم في إقليم الجزيرة، وأهمها الروزنامة التي تُقدم والموافقة تأتي بعد أشهر.

نترك كرة القدم جانباً ولو كان لدينا 14 شهراً في السنة لكانت المباريات ستُقام ضمن كل الأشهر الـ 14، ولكن الألعاب الأخرى تبقى هي التي بالكاد نشهد لها بطولة سنوياً ومنها لم نشهدها بسبب عدم الاتفاق بين المدربين لتشكيل لجنة فنية وتحكيمية تدير البطولات كوننا نفتقر للكوادر والمدربين، والعدد قليل وهذا العدد أيضاً لا يتفقون مع بعضهم البعض، بحكم هم نفسهم مدربين للأندية ويديرون الصالات ويشرفون على البطولات، مما يجعلنا ندخل في متاهات وحتى الآن بكل صراحة لم  نستطع التخلص منها.

بطولة واحدة رسمية فقط تُقام إن كانت للكاراتيه أو القوة البدنية أو كرة السلة أو الطائرة وقلما نجد بطولات تنشيطية لكافة الألعاب باستثناء لعبة كرة القدم، ولكن من يتحمل مسؤولية ذلك؟؟؟ الاتحاد الرياضي الذي أصبح تصله الميزانية المادية بنظام الربعي؟ أي كل ثلاثة أشهر وفي نفس الوقت بشكلٍ عام لديها في الخطة بطولات لسائر الألعاب ولكن بطولة واحد فقط، وحتى هم غير قادرين لإيضاح هذه الروزنامة القريبة القادمة بسبب الانتظار للموافقة على الربع الأول من السنة!!!.

هل غياب الاتحاد يعني غياب نشاطات من قِبل الأندية والصالات والمراكز؟؟؟

لدينا في إقليم الجزيرة العديد من الصالات الخاصة لمختلف الألعاب، ويديرها مدربين ولديهم متدربات ومتدربين، ولكن هم نفسهم يشاركون بهؤلاء اللاعبين واللاعبات في هذه الصالات أثناء تنظيم البطولات باسم الأندية بحيث يستفاد الطرفين من ذلك، بالرغم من إن العام المنصرم شهد مشاركة بعض المراكز والمدارس للتايكواندو باسمها ولم تمثل النوادي في البطولات، ولكن البطولات التنشيطية حاجة ملحة وضرورية لكل الألعاب لكي تنتشر بشكلٍ أكبر وتحفز اللاعبين بنفس الوقت، وتكسبهم الخبرة والاحتكاك.

وهنا نسأل هل بعض الأندية التي لديها القدرة المالية على إقامة البطولات مطلوب منها القيام بهذه الخطوة؟؟؟ أما هي غير مجبرة للقيام بهكذا خطوة في ظل وجود اتحاد رياضي رسمي في الإقليم؟؟؟، ولكن بنفس الوقت هل ننتظر الاتحاد بحكم هو مرهون بميزانية وروزنامة معينة وننتظره كامل السنة لإقامة بطولة واحدة، وحتى البعض منها تكن شكلية فقط؟؟؟، أليسَ قيام بطولة ولو تتكفل بذلك عدة مراكز أو أندية لتدارك التكاليف أمر واجب حدوثه لتنشيط اللعبة أكثر واستفادة اللاعبين بنفس الوقت؟.

دورات تدريبية وتحكيمية أهلية بمحلية!!!

تقام سنوياً دورات تدريبية وتحكيمية للعديد من الألعاب في إقليم الجزيرة، ولكن هناك الكثير من إشارات الاستفهام حول هذه الدورات وأولها هل هي لمرة واحدة فقط في السنة؟ بالإضافة إلى المحاضر لبعض الألعاب يكون شخص غير مناسب، كونه يتواجد ضمن الدورة نفسها مُتدربين أفضل حالاً من جهة المعلومات والخبرة من المحاضر نفسه، وأيضاً بعض الدورات يأتي متدرب ويحضر حصتين ويغيب عن حصتين بدون أي عذر مقبول مقدم وفي الختام ينال شهادة حضور أو اعتماد من قبل الاتحاد الرياضي!!!، ناهيك عن بعض الدورات التي تُقام لمدة يوم أو يومان، فهل هذه الفترة كافية لتخريج حكاماً يدير بطولة على الأقل فيها من ثمان إلى عشرة نوادي مشاركين في البطولة؟؟؟ لذلك يجب تكثيف الدورات التدريبية وخاصةً بعد بروز الكثير من الأخطاء من قِبل الحكام وخاصةً في لعبة كرة القدم، وأيضاً في كرة الطائرة وبعضاً من الألعاب الأخرى، بالإضافة لإقامة دورات تثقفية مستمرة للتعريف باللاعبين لكافة الألعاب بمواد وقوانين هذه اللعبة، ومع الأخذ بعين الاعتبار بجلب مُحاضرين يستفاد منهم وفي حال عدم القدرة لجلبهم، فمن الأفضل عدم إقامة الدورة، وأفضل من جلب محاضر يأتي لشرب الشاي والقهوة فقط.

المشاركات الخارجية ودورها في سد حاجة الإقليم للبطولات

المشاركة بالبطولات الخارجية من قِبل منتخبات الإقليم لعدة ألعاب في السنة الماضية كانت جيدة جداً بحيث كسب اللاعبين المشاركين واللاعبات الكثير من الفائدة، وطبعاً غير منتخبات الإقليم المنتخبات المشاركة الأخرى كان تستفيد بنفس الوقت، لذلك المشاركات الخارجية لها أهمية كبيرة من كسب الخبرة والاحتكاك والخروج من المشاركات المحلية في إقليم الجزيرة، والتعود على مقارعة منتخبات في الخارج.

وحصلت زيارات لباشور كوردستان في العام المنصرم لبعثة التايكواندو لأكثر من مرة وكانت خطوة رائدة وذات فائدة كبيرة، والأمل يكبر هذا العام بزيارة بعثة رياضية لإحدى الدول الأسيوية وطبعاً هذا الأمر ليس حلم وليس بعيد المنال، في نفس الوقت جاري الاتصالات للمشاركة ببطولات في باشور كردستان وخارج الإقليم، هذا العام جرت بطولة للقوة البدنية وأقيمت بمنبج وكسب منتخبها المركز الأول وجاء منتخب إقليم الجزيرة في المركز الثاني، وبنفس الوقت يجب التحضير والعمل على تشكيل منتخبات لكافة الألعاب وخاصةً النسائية، وذكرنا في تقارير سابقة بوجوب تشكيل منتخب نسائي لكرة القدم للحفاظ على الاستمرارية لدى اللاعبات، ولكن حتى الآن لم نشهد أي تحرك على أرض الواقع، وننتظر خطوات فعلية وجدية على كافة الأصعدة، وهذا الأمر يأتي بتعاون الجميع.