سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

زوجان إيزيديان يعودان إلى الوطن ويؤسسان معملاً

يعمل الزوجان الإيزيديان في معمل صغير ومتواضع لصنع المنظفات في شنكال، بعد سنوات عصيبة من النزوح والعيش في المخيمات بسبب حملة الإبادة التي ارتكبها داعش في شهر آب من عام 2014.
فيصل مجو وأمينة مراد زوجان عادا إلى شنكال بعد بقائهما نازحين لمدة عامين، ومنذ عودتهما  قبل نحو 3 سنوات، قام الزوجان بفتح معمل متواضع لصنع سائل الجلي وبعض المنظفات المماثلة. والتفاصيل الأخرى لقصة الزوجان اللذان فضلا العودة إلى والوطن الأم والعيش من جديد بمرحلة جديدة دون الاستلام للواقع المأساوي في النزوح عرضته وكالة روج نيوز.
لا بديل عن الوطن
بأدوات وتقنيات بسيطة تحاول هذه العائلة أن تكسب عيشها وتسد حاجة المجتمع المحيط بهم.
فيصل مجو (32 عام) وهو من أهالي قرية سيبا شيخ خدر، قال بأن العيش على أرضه أفضل بكثير من البقاء كنازحين، مهما كان الوضع صعباً لكن لا بديل عن الوطن، ومن هنا أناشد جميع الأهالي للعودة الى موطنهم والعيش فيه.”
ثم يؤسس الزوجان المعمل الصغير في قريتهما لأنها آنذاك (حين عادا من المخيمات) كانت القرية لازالت بحاجة إلى بعض الترتيبات وتطهيرها بشكل تام من مخلفات داعش، لذا اشتريا منزلاً في سنوني وعمل هناك كمشغّل مولدة كهربائية تنوّر إحدى أحياء الناحية.
مناشدة للعودة إلى الوطن
ثم استغل مجو كرفانة مسبقة الصنع خلف منزله لوضع بعض الأدوات التي يصنع بواسطتها سائل الجلي.
زوجته أمينة مراد تقف إلى جانبه وتشاركه في هذا الأداء الذاتي، وتقول أنها مسرورة جداً بعملها رغم الصعوبات والساعات الطويلة التي تقضيها فيه، لكنها تؤكد أن ذلك يسعدها على الأقل أنها تعيش في موطنها.
مينة أيضاً ناشدت أبناء وبنات مجتمعها للعودة إلى شنكال والعيش فيها فوصفت الوطن بـ”حضن الأم” “ولا حنان يضاهي حنانها”.