سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

زلزال سوريا.. كارثة غياب المؤسسات وضعف الإمكانات

منبج/ خضر الجاسم ـ سجَّل فريق الإنقاذ الذي شُكّلَ مع لحظة إعلان الطوارئ من قبل الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها، مساهمات جليلة في الكشف عن المنازل المتضررة بفعل الزلزال المدمر الذي ضرب الشمال الغربي لسوريا وتأثرت به مدينة منبج. 

ضرب زلزال مدمر بلغت قوته 7,8 درجات على مقياس ريختر فجر الاثنين، جنوب تركيا وامتدت اهتزازاته إلى شمال وشمال غرب سوريا، مخلفاً عدداً ضخماً من الضحايا بين قتيل وجريح في البلدين، بالإضافة لذلك امتدت تأثيراته إلى مناطق عديدة من سوريا من ضمنها مدينة منبج التي تعرضت فيها المنازل إلى أضرار مختلفة.  فور وقوع الزلزال، بدأ بعض الأهالي في مدينة منبج بإخلاء منازلهم على وقع اهتزازات عنيفة من جراء الزلزال المدمر وأدت إلى إلحاق الضرر ببنية هذه المنازل ما اضطرهم نتيجة خطرها الشديد إلى السكن بالخيم سواء التي أنشأتها الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج أو الأهالي ريثما يقوم فريق الإنقاذ بالإضافة إلى لجنة من المهندسين بالكشف عن المنازل وتقييمها من حيث صلاحيتها للسكن أم لا.

في هذا السياق، قال الإداري بمرآب بلدية الشعب في مدينة منبج وريفها، عزيز حسو، لصحيفتنا «روناهي»: ”منذ أول لحظة لحدوث الزلزال، فوراً أعلنا الاستنفار الكامل وحالة الطوارئ. وجهزنا كافة الآليات والعمال لهذه الحالة الطارئة“.

وأضاف: ”قمنا بجولات في مدينة منبج لإزالة الأنقاض من الشوارع وفتح الشوارع المغلقة نتيجة الردم الموجود، بالإضافة إلى تشكيل لجان من مهندسين مختصين على شكل مجموعات وقسمناهم على قطاعات ضمن مدينة منبج. وأجري الكشف على الأبنية بموجب تقرير المهندسين“.

وتقوم لجان من مهندسين في اختصاصات مختلفة بتقييم الأبنية المتضررة لإرشاد السكان وتنبيههم بالإخلاء من الأبنية القديمة والآيلة للسقوط، وتقييم السلامة وتقديم الحلول الإنشائية.

وذكر ”حسو“ بأنهم أزالوا واجهات ثلاث وتسعين بناء آيل للسقوط، حيث تعرضت هذه الأبنية لأضرار وانهيار جزئي بمنازل وأبنية وحدوث تشققات فيها بعد تشكيلهم لجان لتقييم الأضرار في الأبنية المتضررة.

” أزال الفريق الحجارة المتهالكة من “البلكونات” والواجهات بعد الإبلاغ عليها من قبل الأهالي وثم كشف المهندسين واتخذ القرار بإزالتها، منها ما هو جزئي أو كليُّ، منعاً من سقوطها على المارة.

وأوضح حسو: ”هناك تنسيق وثيق بين باقي المؤسسات ومؤسسة البلدية، وتنسيق مع قوى الأمن الداخلي ولجنة الصحة، حيث عند الذهاب إلى مبنى معين  مدمّر نعمل على إزالة حجر أو سياج، وهنا أشير  بأن أحد العاملين في فريق الإنقاذ تعرّض لإصابة خفيفة جراء عمله في إزالة الأنقاض في الشوارع“.

ودعا ”حسو“ الجهات المختصة إلى ”توفير فريق دفاع مدني مختص في حين أننا الآن نستعين بفريق الصيانة وعمال البلدية في حالة الحوادث“.

وأكد ”نطمح بتشكيل فريق دفاع مدني مدرب مختص بالكوارث وتوفير الآليات ومعدات إطفاء الحرائق وآلياتها وتوابعها التي من شأنها رفع الجاهزية عند حدوث الكوارث“.

واختتم الإداري بمرآب بلدية الشعب في مدينة منبج وريفها، عزيز حسو حديثه بالقول: ”نتمنى السلامة للجميع والتقيد بتعليمات السلامة في حالة الزلازل“.