سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

زاوية الدين والحياة ـ محمد القادري

الإسلام وقداسة المرأة..


أعطى الإسلام أهمية كبيرة جداً لكيفية التعامل مع المرأة، سواءً كانت جدة أو أماً، أو زوجة، أو بنتاً، أو حفيدة، أو أختا، أو عمه أو خالة، حيث تم ذكرها في القرآن الكريم في عدة آيات تبين جميعها مكانة المرأة في حياة الإنسان المسلم، وأنها يجب أن تكون ذات قداسة، وذات حقوق واجبة ومبينة.

فقد حرم الله سبحانه وتعالى الزواج بالمحارم، وذلك صيانة للأسرة من الانحلال الخلقي، وكذلك نجد أن الإسلام قد جعل لهن نصيباً مفروضاً في مسائل الميراث جميعاً، وفي حالات منها يكون نصيب المرأة أكثر من نصيب الرجل.

مثلاً إذا كانت المرأة زوجة وكان وارث الرجل ابنها وهم تسعة أخوة، فأنها ترث الثمن، بينما كل واحد من أبنائها التسعة يرث التسع وهذا مجال طويل ذكره، إذا تفكرنا في الحالة الاجتماعية وما يترتب على الرجل والمرأة في الحياة اليومية، سنعلم مشروعيه المواريث، التي يهاجم البعض الإسلام من خلالها.

ثم الآيات كثيرة في معاشرة الزوجات بالمعروف وعدم إيذائهن، وكذلك قداسة الأم، وأن الجنة تحت أقدامها، وتربية البنت تدخل أباها الجنة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عدم الاعتداء على أعراض الآخرين.

حيث سماهن الله، سبحانه وتعالى، في كتابه “والمحصنات من النساء”، فيجب أن يعلم الرجل المسلم أن المتزوجة لها حصانة لا يجب الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال، حتى ولو بالكلام، لأن سبّ النساء بالسوق يعدّ في الشريعة قذف المحصنات، وعليه عقوبة؛ لذلك المرأة مقدرة ومصانة، ومحترمة ومحصنة في الإسلام.