سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

رياض صلاح الدين: الشعب الكردي بالمرصاد لكل من وقف ضده وعاداه

أكد قيادي منشقّ عما يسمى (بيشمركة روج)، أن دولة الاحتلال التركي تسعى لزجّهم في الهجمات التي تشن ضد مناطق الدفاع المشروع، ودعاهم لعدم الانخراط في تلك الألاعيب، التي تستهدف الكرد في كل مكان، وأشار، إلى أن الشعب الكردي لن يسامح، ولن يتهاون مع من يقف في صف عدوه وستتم محاسبته آجلاً أم عاجلاً.
في ظل تزايد وتيرة هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، ظهرت تحركات لما يسمى (بيشمركة روج) في المناطق المحاذية لتلك المناطق، وهناك حديث عن قيام هذه القوات في لعب دور بالهجمات ضد قوات الدفاع الشعبي هناك.
جيش الاحتلال التركي يقوم بتدريبهم
حول هذا الموضوع، تحدث العقيد السابق فيما يسمى (بيشمركة روج)، رياض صلاح الدين، لوكالة هاوار: “بعد انخراطي في صفوف ما يسمى (بيشمركة روج) لفترة من الزمن، عدت إلى روج آفا، والتحقتُ في صفوف الحماية ضمن أكاديميات قوات الحماية الذاتية، في إقليم شمال وشرق سوريا”، وتابع: “ما تُسمى ببيشمركة روج، كانت قد أطلقت وعوداً بأنها لن تتبع لأي مظلة سياسية، وسيكون هدفها ومهامها في باشور كردستان الدفاع عن الشعب الكردستاني، لكن على الرغم من ذلك، باتت الواجهة العسكرية للمجلس الوطني الكردي، حيث تتحرك وفق أجنداته وسياساته المعادية لروج آفا، وحتى تدريبهم يتم على يد جيش الاحتلال التركي”.
وكشف صلاح الدين: “على مدار سنوات كانوا يحاربون العناصر والقيادات، التي تطالب العودة إلى روج آفا، ومحاربة داعش، إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، وأنا كنت واحداً من هؤلاء، وبسبب إصراري على ذلك زُجَّ بي مع 60 عنصراً، في السجن مدة أربعة أشهر، ثم أُطلق سراحنا بعد ذلك، ولكنني وُضِعتُ تحت الإقامة الجبرية، ذلك لأننا لم ننفذ مخططاتهم”.
ونوّه: إلى أنه “بعد مدة زمنية كُشِف تدخّل الجيش التركي في تدريبيهم، ومنذ ذلك الحين تأكدنا أن تشكيل هذه القوة هي لمحاربة قوات سوريا الديمقراطية، والإدارة الذاتية الديمقراطية، وحركة التحرر الكردستانية، وما شاهدنا في خانصور من هجوم من بيشمركة روج على قوات حماية شنكال دليل على ذلك، وهذه الحادثة بالذات تركت أثراً كبيراً علينا”.
عندما انكشفت حقيقتهم قررت العودة
وعن مرحلة عودته إلى شمال وشرق سوريا، قال: “قررت العودة إلى روج آفا، لقد كانت هناك حرب خاصة، وتشويه منظم ضد قوات سوريا الديمقراطية، والإدارة الذاتية الديمقراطية، كانوا يوهمون البيشمركة بأنهم سيُقتلون عند عودتهم، وهذا ما تم تفنيده أثناء عودتي من خلال الاستقبال المشرف”.
وتطرّق صلاح الدين، إلى مساعي تركيا في إشراك ما يسمى (بيشمركة روج) في حربها ضد قوات الدفاع الشعبي: “الدولة التركية لم تحقق نجاحاً في الهجمات ضد حركة التحرر الكردستانية، وفشلت فشلاً ذريعاً، لذلك تحاول كل مرة استخدام بيشمركة روج في هجماتها ضد قوات الدفاع الشعبي في مناطق الدفاع المشروع، لإراقة الدم الكردي على يد الكردي الآخر”.
وفي نهاية حديثه، خاطب رياض صلاح الدين عناصر ما يسمى (بيشمركة روج): “هنا وطنكم وعوائلكم وشعبكم، يتكالب الجميع ضدهم، من تركيا إلى مرتزقة داعش، مكانكم هنا، وعليكم اليوم القيام بواجبكم الوطني والتاريخي تجاه شعبكم، والشعب الكردي سيحاسب مع من يقف مع أعدائه آجلاً أم عاجلاً”.
وحسب مصادر عسكرية مطلعة: “انشق حتى الآن قرابة 500 مما يسمى بيشمركة روج، وقد عاد 200 منهم إلى روج آفا، و300 هاجروا إلى أوروبا”.