سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

رياضة بطعم النفاية

الرياضة قبل كل شيء مظهر حضاري، ومقياس لتطور أي بلد، شأنها شأن المجالات الأخرى. ولا يمكن أن تتطور ما دام يُنظر إليها بدافع المتعة والترفيه فقط، دون النظر إلى أنها أنموذجٌ لفتح فرص عمل للشباب إذا ما هيئت الأرضية لفعل ذلك، هذا الترفيه إذا خلا من أي أخلاق وفضيلة حينها يستوي أثر الرياضة بأثر المجارير المائية، ولعل هذا الشاهد الحي يلخص هذا الجانب.
أقام الاتحاد الرياضي بمنبج؛ المهرجان الرياضي الرابع، وشهد حضوراً جماهيرياً لافتاً، لكن ما حدث أن أفرغت هذه الجماهير كل ما بجعبتها من قمامة على أرضية الملعب، فمزجوا متعة الرياضة بروائح القمامة والمهملات، فامتلأت أرضية الملعب بالعلب الفارغة وعلب العصائر، والطاقة، والبزر، والأكياس.
كان حرياً بهذه الجماهير أن تتذكر أن هذا الملعب، الذي حلموا به طوال عقود، صار بين ليلة وضحاها مزبلة كبيرة للنفايات، فهل هناك من تدبر وعظة؟!