رياضة إقليم الجزيرة على المحك؟؟

تقرير/ جوان محمد –

روناهي / قامشلو ـ أصبحت رياضة إقليم الجزيرة في حالة يرثى لها وخاصةً مع تطبيق حظر كلي وتعليق النشاطات الرياضية مجدداً، وسط غياب لروزنامة حقيقية من قبل الاتحاد الرياضي تناسب الأندية مع تداعيات جائحة كورونا، هذا إلى جانب بعض الإهمال من الإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة للحالة الرياضية بشكلٍ عام وخاصةً في الجانب المادي.

تعمد الدول في العالم عبر الرياضة لكسب الاعتراف والشهرة بشعوبها وأنظمتها وإدارتها، والهوية الرياضية كانت الدالة على الكثير من الدول منها البرازيل والأرجنتين والكثير من الدول الأخرى، في روج آفا لم نجد الاهتمام الحقيقي حتى الآن من قبل الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة، لا عبر الدعم المادي ولا المعنوي، إلا في بعض المناسبات، عدا عدم تمتع الاتحاد الرياضي بالاستقلالية في القرارات والتي تبقى مرتبطة بهيئة الشباب والرياضة وسط فشل التجارب لدمج الشبيبة والرياضة سوياً ضمن هيئة في العديد من الدول في العالم.

تخبط وفساد

الاتحاد الرياضي لم يبدأ الموسم الرياضي بسبب عدم صرف المستحقات المالية له من قبل الإدارة الذاتية في الإقليم، وفي حال تم صرف الأموال والمستحقات المالية فهي لا تجد من يعمل على صرفها كما يجب والكثير من الأموال “تضيع” بدون محاسبة، كما حصل في ملعب شهداء الثاني عشر من آذار سابقاً، وطبعاً السبب الرئيسي يعود لعدم وضع من هم مختصين في الشأن الرياضي في الكثير من المكاتب ضمن الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة، وللأمانة تم الاعتماد على الرياضيين أيضاً بعض الأحيان، ولكنهم خالفوا التوقعات، ولم يفعلوا شيئاً بل عملوا على طريق التصفيات الشخصية من الرياضيين الآخرين، وما يذكر هي حقائق مؤلمة ولكنها واقعية ونعيشها منذ سنوات. طبعاً الكلام غير معمم فالقلة القليلة منهم حاولوا عندما عملوا ضمن الاتحاد الارتقاء بالواقع الرياضي، ولكن لم يجدوا العون على العكس تمت محاربتهم من أقرب الناس معهم وفي النهاية الإدارة الذاتية والاتحاد والرياضيين مسؤولين بشكلٍ مباشر عن كل ما يحصل لرياضة الإقليم.

بعد رفع الحظر الكلي في منتصف شهر حزيران الماضي عن المناطق في شمال وشرق سوريا ظن الكثيرين بأن عجلة الرياضة ستعود للدوران مجدداً في إقليم الجزيرة، ولكن سرعان ما عرف الجميع بأنه لا موعد حقيقي للبدء بالموسم الرياضي، بعدما ظهر بأن المستحقات المالية لم تصرف حتى الآن، وبعد مطالب عبر صحيفة روناهي واستياء الرياضيين ظهرت الموافقة الشفهية على الكتلة المالية للاتحاد الرياضي، ولكن لساعة إعداد الخبر لم تصرف رسمياً هذه المستحقات، وتأتي الضربة الكبيرة لرياضة الإقليم بتعليق النشاط مجدداً بعدما سجلت إصابات بفيروس كورونا في الكثير من المناطق بشمال وشرق سوريا.

الاتحاد لم يبدأ وعاد للتوقف بسبب جائحة كورونا، والقضية صعبة كثيراً، بحيث لم يتبقى إلا عدة أشهر ونطوي السنة، وبدون البدء بالموسم الرياضي، ولم يعد يعلم أحد بأن النشاطات الرياضية والموسم الرياضي سيبدأ مجدداً أم لا؟ بحيث الحظر الكلي في إقليم الجزيرة لم يعرف متى سيرفع، وسط تزايد في عدد الإصابات بفيروس كورونا وهنا لا نعلم إلى أي مدى الاتحاد قادر على وضع خطط مناسبة لما تبقى من الأشهر من السنة؟، وهل سيعلن عن إلغاء الموسم الرياضي؟ أم سيقيم بعض البطولات الفردية والجماعية ويصبح موسم كرة القدم 2020ـ 2021؟!.