ريادية المرأة ضمن الكومين… تُبرز تفوقها في مختلف المجالات

تقرير/  ليكرين خاني –

روناهي / كركي لكي- لعبت المرأة دوراً بارزاً وحققت إنجازات على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي ضمن ثورة روج آفا، ولكنها لم تتوقف عند ذلك بل حققت إنجازات كبيرة على الصعيد الاجتماعي، من خلال مشاركتها ضمن الكومينات .

الكومين هو أصغر خلية تنظيمية، سياسية واقتصادية في المجتمع، هذه الخلية تقوم بإدارة نفسها ذاتياً، لكي تلبي حاجة المجتمع اليومية داخل الحي الذي تمثله بشكل ديمقراطي وتنظيمي، لأن الكومين هو البنية التحتية لنظام الإدارة الذاتية الديمقراطية وكذلك الفيدرالية الديمقراطية،  وللمرأة الدور البارز ضمن هذه الكومينات، لأنها أساس بناء المجتمع الحر فالكومين هو نواة المجتمع، والمرأة هي التي تنظم وتطور هذا المجتمع، ومن خلال مشاركتها ضمن الكومينات تلعب دورها الريادي في تنظيم وحل المشاكل الاجتماعية.

وفي هذا السياق قامت صحيفتنا بإجراء لقاء مع الرئيسة المشتركة لكومين حي الشهيد قهرمان “فرحة مراد”.

المرأة هي منبع الفكر الحر

في البداية كانت المرأة غير قادرة على التعبير عن رأيها، وكانت آرائها مطموسة وغير معترف بها في مجتمعنا ذات الذهنية السلطوية الذكورية، وفي الحقيقة كنا نعاني نحن النسوة جميعاً من هذه الذهنية التي وأدت دور المرأة في المجتمع، وجعلت دوي صوتها غير مسموع حتى بأبسط أمور الحياة، والآن نحن في مرحلة جديدة حيث سنحت للمرأة المجال لتخطي العقبات وتدوين تاريخ  جديد يحاكي التاريخ الذهبي للمرأة عبر العصور، بهذه الكلمات بدأت  فرحة مراد الرئيسة المشتركة لكومين الشهيد قهرمان حديثها، وتابعت قائلةً: “لقد حُرمت المرأة من جميع حقوقها على مر السنين، ولكن بفضل فكر القائد عبد الله أوجلان الذي أنار الطريق أمام أعين النساء اللواتي كن يعشن في حالة من الجهل، والتخلف، فمن خلال السير على فكر القائد عبدالله أوجلان تمكنت النساء من نيل حريتهن واستعادة كرامتهن، وأنا من النسوة اللواتي قمنَ بتطوير فكرهن من خلال تطبيق فكر القائد عبد الله أوجلان في هذه الخلية الصغيرة التي تعد من أهم أسس بناء المجتمع الحر”.

كما أشارت فرحة إلى إقبال المواطنين على الكومين بالقول: “إن أهالي الحي يتجهون نحو الكومين في كل واردة، ونحن بدورنا نقوم بتلبية احتياجات الأهالي بقدر استطاعتنا، ونقوم بتأمين جميع متطلباتهم حسب الإمكانات المتوفرة، ونلاقي الرضى عن الأعمال التي نقوم بها من أجل المواطنين في الحي، إلا أنه يوجد نقص في بعض المواد كأسطوانات الغاز والخبز، والمحروقات، وهي من أولويات الحياة في منطقتنا، بالإضافة إلى بعض المواد الأخرى.

واختتمت فرحة قائلةً: “نحن في الكومين قسمنا العمل بين الأعضاء وشكلنا لجان عدة لتسيير أمور جميع المواطنين، ونحاول قدر الإمكان أن نحل جميع المشاكل التي تردنا من المواطنين، وفي الوقت نفسه نحيي الروح الجماعية، ونزرع مفهوم العمل الكومينالي بين الجميع.