سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

روكن ملا إبراهيم: تأجيل الانتخابات جاء لضمان الوصول إلى مكونات المجتمع

الحسكة/ محمد حمود ـ

أكدت الرئيسة المشتركة للمفوضية العلية للانتخابات روكن ملا إبراهيم، أن تأجيل الانتخابات كان بمطلب من الأحزاب والجهات المشاركة؛ فيما نوه الإعلامي عماد الخلف أن التأجيل جاء لتكون هذه الانتخابات النموذج الحقيقي لسوريا المستقبل. 
أصدرت المفوضية العليا قراراً بتأجيل انتخابات البلدية في إقليم شمال وشرق سوريا إلى شهر آب المقبل بدلاً من إجرائها في الحادي عشر من شهر حزيران الجاري؛ كما أتبعته بقرار آخر نص على عودة المرشحين من عاملي الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا؛ إلى مؤسساتهم التي كانوا يعملون فيها بشكلٍ طبيعي.
أسباب تأجيل الانتخابات 
وجاء في القرار الأخير أنه، “نظراً لتأجيل موعد الانتخابات في إقليم شمال وشرق سوريا، ولوجود مرشحين مستقلين وأحزاب سياسية، وحسب قانون البلديات المعمول الذي يُلزم المرشحين العاملين في مؤسسات الإدارة الذاتية بتقديم إجازة قبل موعد الانتخابات بشهر، تقرر عودة هؤلاء المرشحين إلى مؤسساتهم مع احتفاظهم بحق الترشيح”.
في السياق، أكدت الرئيسة المشتركة للمفوضية العلية للانتخابات “روكن ملا إبراهيم“، أن تأجيل الانتخابات كان بمطلب من الأحزاب والجهات المشاركة فيها مثل مجلس سوريا الديمقراطية، وتحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية، وقائمة معاً لخدمات أفضل، وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا.
وجاء ذلك في إطار الوصول إلى فئات المجتمع وسط تأمين أجواء أكثر ديمقراطية بحسب روكن ملا إبراهيم التي أشارت إلى أن الهدف من تأجيل الانتخابات هو تاريخ تقريرها صادف موسم الحصاد وانشغال الأهالي بإجراءات الموسم وصعوبة انضمامهم في هذا الوقت إلى الانتخابات ومن هنا جاء طلب الأحزاب بتأجيلها.
كما أشارت روكن إلى أن أحد الأسباب الرئيسة التي دفعت الأحزاب للمطالبة بتأجيل الانتخابات هو أن الإجراءات، التي تمت من الأحزاب للبدء بالانتخابات احتاجت وقتاً أكثر لتأمين تحضيراتها كافة، ونظراً لقصر المدة التي تم تعيينها سابقاً.
وأكدت روكن أن تأجيل الانتخابات إلى شهر آب، سيضمن الوصول عبر الكومينات إلى فئات المجتمع وضمان حقهم في أخذ بطاقاتهم، مشيرة إلى أن هذه المدة ستكون كافية لتقييد سجلات المشاركين في الانتخابات إلكترونياً ومنع تزوير إي صوت لأي جهة وضمان جمع نتائج أكثر عدلاً.
أهمية الانتخابات
وحول أهمية تلك الانتخابات وتأثيرها في الوضع الحالي لمناطق إقليم شمال وشرق سوريا، أكد الإعلامي عماد الخلف في حديث لصحيفتنا “روناهي” أن الخطوة التي أقدمت عليها الإدارة الذاتية لإقليم شمال شرق سوريا بإجراء انتخابات للبلديات هي خطوة ديمقراطية افتقدت لها سوريا منذ زمن بعيد.
فيما أشار إلى أنه من خلال سنوات الأزمة السورية التي تجاوزت العقد من الزمن أصبحت الديمقراطية أبعد من ذي قبل؛ “حكومة دمشق ففي مناطق سيطرتها اتخذت القبضة الأمنية نهجاً وسياسة”، وأضاف: “في المناطق التي تسيطر عليها المرتزقة كذلك لا يوجد أي شكل من أشكال الديمقراطية أو حتى النظام المؤسساتي؛ لذلك كان للأزمة السورية دور كبير في تهميش الجانب الديمقراطي”.
وأردف: “عندما قررت الإدارة الذاتية إجراء انتخابات شفافة وديمقراطية أعادت إلى أذهان الشعب السوري المطلب الذي كان أساس لثورتهم في بدايتها؛ إلا أن تدخل القوة الأجنبية في الأزمة السورية كان له أثر سلبي في تعميق الأزمة، وخلق عراقيل وعوائق جعلت من الصعب النهوض بالواقع الديمقراطي”.
وأكد الخلف، أن الانتخابات البلدية في إقليم شمال شرق سوريا كانت تعدُّ بداية الطريق لإنهاء العوائق، مشيراً، إلى أن تأجيلها فيه مصلحة للأراضي السورية وسلامتها، ومنع أي محاولة من أي دولة لتنفيذ أجنداتها بما يخدم مصالح الدول على حساب إرادة أبناء الشعب السوري.
ونوه الإعلامي “عماد الخلف” في ختام حديثه إلى ضرورة التأكيد على أهمية وجود شفافية مطلقة في الانتخابات، وضمان النزاهة لتكون هذه الانتخابات النموذج الحقيقي لسوريا المستقبل التي ترتكز على أساس الديمقراطية.