سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

روكن أحمد: حرية القائد عبد الله أوجلان خاتمة الحروب وأمل الشعوب في تحقيق السلام

روناهي/ الدرباسية –

أشارت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي، روكن أحمد، إلى أن الشعب الكردي تعرض في تاريخه إلى العديد من المؤامرات، وأكدت، بأن مؤامرة التاسع من تشرين الأول 1998 كانت لها نتائج كبيرة على الشعب الكردي، وشعوب الشرق الأوسط، لأنها استهدفت إرادة الشعب الكردي في شخص القائد عبد الله أوجلان، وأوضحت، أن القائد آبو بإرادته الصلبة والتفاف الشعوب حوله أفشل المؤامرة.
تمر اليوم الذكرى السنوية الخامسة والعشرون للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، التي بدأت خيوطها في التاسع من تشرين الأول لعام 1998، وعلى إثرها، اختطف القائد آبو من مطار نيروبي وسُلم لجهاز الاستخبارات لدولة الاحتلال التركي، وقد شاركت في هذه المؤامرة العديد من أجهزة الاستخبارات الدولية، وعلى رأسها الموساد الإسرائيلي والـCIA الأمريكي.
 ولم تكتفِ دولة الاحتلال التركي باختطاف القائد عبد الله أوجلان، بل فرضت عليه عزلة مشددة منعته من خلالها من اللقاء بذويه وبمحاميه، وجردته من حقوقه التي يجب أن يتمتع بها أي معتقل، ولا سيما المعتقل السياسي، وكل ذلك في سبيل كسر إرادة القائد عبد الله أوجلان ومن خلاله كسر إرادة الشعب الكردي، إلا إن إرادة الشعب مرتبطة بإرادة القائد آبو، لذلك هي أقوى من أن تكسرها إجراءات الفاشية التركية.
25 عاما والمؤامرة مستمرة
وحول هذا الموضوع، تحدثت لصحيفتنا الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي، TEV- DEM، روكن أحمد، حيث قالت: إن “مؤامرة التاسع من تشرين الأول لم تكن المؤامرة الأولى، التي تُحاك ضد الشعب الكردي، لأن الكرد تعرضوا عبر تاريخهم للعديد من المؤامرات، إلا إن هذه المؤامرة استهدفت إرادة الشعب الكردي في شخص القائد عبدالله أوجلان، وذلك لأنها لم تكن مؤامرة محلية، وإنما هي مؤامرة إقليمية ودولية، ومن هنا تأتي أهمية هذه المؤامرة”.
وأضافت: “صحيح ان المؤامرة استهدفت الشعب الكردي وقائده، إلا أن شعوب منطقة الشرق الأوسط تضررت من هذه المؤامرة، وذلك لأن القائد عبد الله أوجلان، قد درس واقع منطقة الشرق الأوسط دراسة مستفيضة، وقد قام بتحليله تحليلا عميقا، وعلى هذا الأساس، وضع الأسس المتينة لحل قضايا الشرق الأوسط كافة، لذا، فإن المتضرر من المؤامرة الدولية لم يكن الشعب الكردي فقط، إنما كافة شعوب الشرق الأوسط”.
وتابعت روكن: أن “الهدف الأساسي من المؤامرة المفروضة على القائد آبو، ومن خلاله على الشعب الكردي، هو كسر إرادة الشعب الكردي بالدرجة الأولى، وذلك لتمرير مخططاتهم الاستعمارية على المنطقة، لأن القائد عبد الله أوجلان من خلال فكره وفلسفته الديمقراطية، يشكل حجرة عثرة في وجه تلك المخططات الاستعمارية، ومن خلال هذه المؤامرة ظنوا أنهم يستطيعون كسر إرادة القائد والشعب”.
وأشارت: “على الرغم من الإجراءات القمعية بحق القائد عبد الله أوجلان في العزلة والتجريد، والذي يتحدث عنها بنفسه: “إنهم يمنعون عنه الدفاتر والأقلام أحيانا لمنعه من كتابة أفكاره وإيصالها للشعب، على الرغم من ذلك كله إلا أنهم لم يتمكنوا من النيل من إرادته، والفضل في ذلك يعود إلى روح المقاومة البطولية، التي يتمتع بها من جهة، وكذلك التفاف الشعب حوله من جهة أخرى، كل ذلك لعب دورا مهما في إفشال المؤامرة الدولية”.
ولفتت روكن: “لدولة الاحتلال التركي علاقة مع شهر تشرين الأول، ففي هذا الشهر ارتكبت دولة الاحتلال التركي العديد من المجازر بحق الشعب الكردي، فإن المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، وليست مصادفة أنه في هذا الشهر تم احتلال تركيا سرى كانيه، كرى سبي، وكذلك، فإن المجزرة التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي في شنكال، جاءت في تشرين الأول، وبإمكاننا اعتبار هذا الشهر شهراً لارتكاب المجازر من قبل الفاشية التركية بحق الكرد وشعوب المنطقة”.
وأردفت روكن: أن “السبب في ارتكاب هذه المجازر هو إبادة الشعب الكردي، ففي سرى كانية، وكرى سبي، طبقت تجربة الأمة الديمقراطية، وهذه التجربة تستند في جوهرها إلى فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان”.
وأوضحت روكن: “اما في شنكال، فإن القائد عبد الله أوجلان يعدُّ الشعب الإيزيدي أساس وجذور الشعب الكردي، لذلك، حاولت دولة الاحتلال التركي أن تقتلع جذور الشعب الكردي من خلال إبادة الشعب الإيزيدي، إلا أن المقاومة البطولية لشعوبنا أحبطت محاولات دولة الاحتلال التركي، ومن خلفهم الخونة، وعلى رأسهم سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني، وسلطات حكومة بغداد الرامية للحدِّ من عزيمتهم”.
الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي TEV- DEM، روكن أحمد، اختتمت حديثها: “كما قلنا أعلاه، إن فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، لم يبقيا حكراً على الشعب الكردي وحده، بل تخطيا جميع الحدود، لأنهما الحل لقضايا شعوب العالم، ولا سيما الشعوب المضطهدة، لهذا، فإن النضال في سبيل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، هي قضية محلية وإقليمية ودولية، وبتحقيق الحرية الجسدية له، يمكننا الحديث عن نهاية الحروب، التي عانت منها أغلب شعوب العالم، وأيضاً يمكننا القضاء على نهج الإبادة التي تمارسه الدول الاستعمارية بحق الشعوب، ضف إلى ذلك، أن القائد عبد الله أوجلان، هو أول من دعا وعمل على تطبيق مبدأ أخوة الشعوب والتعايش المشترك”.