سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

روسيا وتقسيم سوريا

 فوزة يوسف –

 يخرج المسؤولون الروس بين الفينة والأُخرى بتصريحات تفيد “بوجود خطر تشكيل دولة كردية في شمال وشرق سوريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبأن الولايات المتحدة تهدد وحدة الأراضي السورية”؛ وذلك بهدف تحريض الدولة التركية ضد الكرد وتعميق الهوة بينها وبين الولايات المتحدة والذي يعتبر من الأهداف الأساسية التي تعمل عليها روسيا منذ الانقلاب الذي وقع في تركيا في ١٥ تموز ٢٠١٥م.
تريد روسيا مرة أخرى – بعد عفرين- التضحية بالكرد مقابل مصالحها مع الدولة التركية، فروسيا التي فتحت الطريق أمام احتلال تركية لكل من إعزاز والباب وجرابلس وعفرين وإدلب؛ هي التي حولت سوريا بسياساتها وممارساتها إلى مناطق نفوذ وإقطاعات وجعلت سوريا دولة شبه مقسمة.
في المقابل، كان الكرد ومنذ بداية الحراك الشعبي في سوريا وحتى اليوم القوة الوحيدة التي وضعت نصب عينيها وحدة سوريا هدفاً وسياسة استراتيجية لها، ولولا السياسة التي اتبعتها القوى السياسية الكردية في شمال وشمال شرق سوريا لكانت سوريا قد قُسمت أكثر من مرة خلال السنين السبعة الماضية.
لطالما رفضت القوى الكردية سياسياً وعسكرياً التحول إلى مرتزقة للقوى والأجندات الخارجية واتخذوا الخط الثالث كنهج لها وذلك بالنأي بنفسها عن الصراعات المذهبية والحروب الكيدية والحروب بالوكالة ولم ترفع السلاح إلا لهدف وحيد وهي حماية مناطقها وفقاً للحق المشروع بالدفاع عن النفس، وعلى هذا نجد بأن جميع مشاريع الحل التي طرحت من قبلها وضعت نصب عينيها أيضاً وكذلك وحدة الأراضي السورية قيمة أساسية في أي حل مستقبلي للصراع السوري.
 لم يدعُ الكرد أي قوة أجنبية لتتدخل في سوريا في حين أن روسيا فتحت المجال الجوي أمام الأتراك لكي يحتلوا عفرين التي تعتبر جزءاً من سوريا، وليس الكرد هم من سلم إدلب لتركيا، بل روسيا التي فعلت ذلك وعلى طبق من ذهب كنتيجة لاتفاقية آستانة، كما أن الكرد لم يتهربوا في أي يوم من الأيام من الحلول السياسية ومن المفاوضات القائمة على وحدة الأراضي السورية في حين أن روسيا رفضت مشاركة الكرد في العملية السياسية وفي لجنة الدستور كخدمة لتركيا التي لا تريد الاستقرار والسلام لسوريا.
واضح جداً بأن الروس يريدون أن يلعبوا لعبتهم القديمة بضرب الكرد بالترك فتكون قد نالت مغنمين في آن معاً، أن تضعف الكرد من جانب وتستنزف قواهم وتضعف الأتراك من جانب آخر وتوسع الفجوة بينهم وبين الولايات المتحدة ومن ثم تنال من الوجود الأمريكي في شمال وشرق سوريا وفي النهاية  تسيطر هي على كامل سوريا وذلك بعد القضاء على كل منافسيها هناك.
ولكن هل سيكون النجاح بهذه السهولة؟ أعتقد أن روسيا تغفل عن نقطة هامة هنا وهي أن ما يمكن أن تحققه من نجاح على الصعيد العسكري يمكن أن تفقده على الصعيد السياسي. فإذا ما حصلت انتخابات في سوريا، فإن الموالين لروسيا سيكونون أقلية وكلمة الفصل ستكون للقوى الموجودة في شمال وشمال شرق سوريا، هذا يعني أن اتهام الكرد بالتقسيم والانفصال لا يخدم وحدة سوريا، فالكرد تحولوا إلى رقم صعب في المعادلة السورية ومن يريد أن يبقى في جغرافية سوريا المستقبلية يجب أن يأخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار، وإلا؛ فإنه يخدع نفسه ويعيش في غفلة كبيرة. لذلك؛ إذا كان الروس يريدون بالفعل وحدة التراب السوري يجب أن يتيقنوا بأن ذلك لا يمكن أن يتم أو يمر إلا عبر  طريق واحد فقط ألا وهو عقد علاقة سليمة مع المكونات في شمال سوريا وعلى رأسهم الكرد، واتهاماتهم ومزاعمهم التي يكررونها على الدوام في حق الكرد لا تخدم هذا الأمر إطلاقاً،  بل على العكس تماماً تشكل خطراً على وحدة سوريا.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle