روسيا تُصِرُّ على إيصال المساعدات عبر دمشق

مركز الأخبار ـ

أوضح الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشأن السوري ألكسندر لافرينتيف إن روسيا تطالب بوقف عمل آلية إيصال المساعدات عبر المعابر الحدودية، في حين أكدت مصادر لروسيا اليوم إن تركيا أبلغت روسيا أنها تعارض بشدة فتح معبر تل كوجر أمام المساعدات.

من الخطأ إيصال المساعدات عبر الحدود

وصرّح المبعوث الرئاسي الروسي الخاص لسوريا ألكسندر لافرينتيف للصحفيين يوم الأربعاء بأن “روسيا تصر على أنه يجب عدم تمديد آلية المساعدات عبر الحدود لسوريا لأن هذا الشكل لم يعد مفيداً، نحن طبعاً نُصِر على الانتهاء من هذه الآلية”.

وأضاف لافرينتيف: “إن المساعدات يجب أن تصل عبر دمشق، مدعياً أنها تصل منذ حوالي ستة إلى ثمانية أشهر إلى شمال وشرق سوريا”، ولفت إلى أن المساعدات التي تصل الى إدلب مُسيّسة والمسلحون يمنعون وصولها إلى المدنيين ومن الخطأ تمرير المساعدات عبر الحدود معهم.

وتابع لافرينتيف من العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، التي ستحتضن في السابع والثامن من هذا الشهر إلى جولة جديدة من سلسلة اجتماعات آستانا بين روسيا وتركيا وإيران التي تجتمع لمناقشة مصالحها في الأراضي السورية بقوله: إن روسيا ستناقش عقد الدورة السادسة للجنة الدستورية السورية مع المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون.

في آستانا ستتم مناقشة اللجنة الدستوريّة

وأضاف لافرينتيف: سنجري مناقشة تفصيلية حول استمرار عمل اللجنة الدستورية في جنيف كما تعلمون، وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بيدرسون إلى آستانا وسنواصل المناقشات معه حول هذه المسألة، وحول الحاجة إلى عقد الدورة السادسة للجنة الدستورية، وعلى حد تعبير لافرينتيف، فإن جميع الأسس والشروط المسبقة لاجتماع آخر للجنة الدستورية موجودة بالفعل.

ومضى لافرينتيف فقال: الوفود التي وصلت إلى نور سلطان ستناقش أيضاً العديد من القضايا الملحة الأخرى، بما في ذلك من منظور الانتخابات الرئاسية الأخيرة في سوريا، بطبيعة الحال نحن قلقون للغاية بشأن الوضع على الأرض وخاصة في منطقة خفض التصعيد بإدلب، سنناقش بالتأكيد المسألة المهمة المتمثلة في بناء حوار بنّاء بين القوى الديمقراطية السورية ودمشق.

وفي سياق متصل نقلت قناة روسيا اليوم عن مصادر أن جولة آستانا ستناقش تمديد التفويض الأممي لإيصال المساعدات الأممية عبر الحدود والذي ينتهي في العاشر من تموز الجاري، ووفق المصادر فإن الجانب التركي أبلغ الروس رفضه القاطع لفتح معبر تل كوجر مع العراق والسبب معاداته للشعب الكردي.

وقدمت إيرلندا والنرويج مشروع قرار جديد إلى مجلس الأمن يدعو لتوسيع التفويض وإعادة فتح معبر تل كوجر مع العراق، بينما تطالب واشنطن بفتح معبر ثالث في باب السلامة إلى جانب باب الهوى الذي يعمل حالياً.