سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

رغم انقطاع الدعم.. فريق الاستجابة الأولية بالرقة يستمر بانتشال الجثث

لا يزال فريق الاستجابة الأولية التابع لمجلس الرقة المدني, رغم انقطاع الدعم عنه, يعمل على انتشال الجثث من المقابر الجماعية, الذي كان مرتزقة داعش يستخدمونه لدفن ضحايا الحرب من مقاتلين ومدنيين، وممن نفذ بحقهم داعش إعداماته الميدانية بحسب القوانين التي كانت سائدة أثناء حكمه.
تجاوز عدد الجثث المنتشلة من المقابر الجماعية في الرقة أكثر من /5000/ جثة من /21/ مقبرة جماعية موزعة بين المدينة وريفها, كانت أخرها مقبرة السلحبية الغربية الواقعة غربي مدينة الرقة /20/ كم، والتي تم اكتشافها بعد بلاغ من أهالي المنطقة بوجودها.
انتشال أكثر من /118/ جثة مؤخراً
وتم مؤخراً انتشال أكثر من /118/ جثة متنوعة بين المقاتلين والضحايا الذين أُعدموا ميدانياً, وقد تحدث مساعد طبيب شرعي في فريق الاستجابة الأولية أسعد محمد, لـ”نورث برس”, عن كيفية العمل في هذه المقبرة التي تعتبر من أكبر المقابر الجماعية المكتشفة في الرقة, قائلاً: “وجدنا في بداية عملنا في هذه المقبرة ثلاثة جثث لنساء مجهولات الهوية وطفلين”.
كما أضاف محمد: “بعد عدة أيام من العمل وجدنا عشرات الجثث المعدومة ميدانياً بطلقات رصاص أو القصاص, حيث وجدنا عدة رؤوس مبتورة دون أن نجد باقي الأجسام كما وجدنا أجساماً بلا رؤوس”.
وعن مهمة الفريق تحدث محمد: “نعمل على معرفة أسباب الوفاة وتحديد العمر وأخذ عينات من الرفات وتوثيقها ضمن جداول رسمية مرقمة ضمن أرشيف خاص”.
أكثر الفِرق فعالية
كما أضاف مساعد طبيب شرعي في فريق الاستجابة الأولية أسعد محمد: “نعمل على نقل الجثث المستخرجة إلى مقبرة جبال الشامية ودفنها ضمن أرقام متسلسلة مطابقة للأرشيف الورقي والإلكتروني بحيث نستطيع معرفة مكان أي جثة من خلال رقمها”.
ويعد فريق الاستجابة الأولية من أكثر الفرق العاملة على الأرض في مدينة الرقة، والذي ساهم بعودة الحياة إلى المدينة بشكل كبير من خلال طواقمه الإسعافية والإطفائية والغواصين وفريق انتشال الجثث.
 ولا يزال عمله مستمراً رغم انقطاع الدعم عنه، ورغم الظروف الجوية القاسية بأدوات بدائية بسيطة في خطوة لإعادة الحياة إلى مدينة عانت الويلات خلال الحرب.