رغم الحصار والقصف… هيئة التربية والتعليم في عفرين، متأهبة لاستقبال العام الدراسي الجديد

الشهباء/ فريدة عمر –

تواصل هيئة التربية والتعليم في عفرين تحضيراتها للبدء بالعام الدراسي الجديد2022 -2023، في ظل ظروف حصار حكومة دمشق المفروض على المقاطعة، والقصف اليومي من جيش الاحتلال التركي، ومن مرتزقته.

 تستمر هيئة التربية والتعليم لإقليم عفرين تجهيزاتها لاستقبال العام الدراسي الجديد، بحيث من المقرر البدء بافتتاح المدراس بتاريخ 18 أيلول من الشهر الجاري.

وحول هذا الموضوع التقت صحيفتنا “روناهي” بالإدارية في هيئة التربية والتعليم في إقليم عفرين “هناء كالو” حيث أشارت في بداية حديثها إلى حساسية المنطقة، والمرحلة التي يمرون بها قائلةً: “إن نظام التعليم هنا، يختلف عن الذي كان يطبق في عفرين سابقاً، فهناك العديد من الجوانب في حال أردنا التركيز، وتسليط الضوء عليه، كواقع التهجير، والظروف الحالية، التي نمر بها يؤثر سلباً على الطلاب”.

القصف والحصار يعيقان سير العملية التعليمية

 وتابعت هناء: “إن مناطقنا تتعرض، وبشكل يومي إلى قصف همجي للاحتلال التركي، فيما تتعرض العديد من المدارس الواقعة ضمن القرى بشكل يومي إلى القصف؛ ما ينتج أضراراً، فمنذ عام 2018 تعرضت سبع مدارس في مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا، للاستهداف والتدمير الجزئي، بالإضافة إلى استشهاد تسعة طلبة، وجرح عدد آخر؛ ما نضطر إلى إيقاف الدوام لبضعة أيام نتيجة المخاوف على الطلبة، وهذا ما يعيق الدوام، ويؤثر بشكل مباشر على نفسية الطالب”.

واستكملت: “إضافةً للقصف اليومي، إننا نواجه حصاراً خانقاً من قبل حكومة دمشق، والذي يعيق إدخال المواد والمستلزمات الأساسية والمهمة من قرطاسية وكتب، لذلك لجأنا إلى حل بديل ومؤقت، وهو طباعة الكتب ضمن مراكزنا، أيضا نعاني من نقص في المواد، وفي حال عدم توفر الكتب يؤثر بشكل مباشر على الطالب، كون الكتاب مرجعاً له أثناء دراسته، إضافةً إلى ذلك عدم توفر مادة المازوت، وخاصةً في فصل الشتاء، وعدم توفر مستلزمات إسعافات أولية ضمن المدارس، وأيضاً نعاني من ضعف المستلزمات الطبية في المراكز الطبية ضمن المنطقة، وكل ذلك يعود إلى السبب ذاته، وهو الحصار”.

سيكون عاماً دراسياً مختلفاً

 ونوهت هناء بتلقي الكادر التعليمي كافة، لدورات تدريبية، قبل بدء العام الدراسي هذا العام وأكدت على ذلك: “خلال فترة العطلة الصيفية، افتتحت ثلاث دورات تدريبية أكاديمية، بانضمام ما يقرب من 60 معلماً ومعلمة، لتطوير قدراتهم وتعليمهم، وطريقة تقييم الطالب على أساس النظام الجديد، هو نظام تقييم الطالب خلال مسيرته الدراسية، واجتهاده، بدلاً عن الامتحانات النهائية، إلى جانب افتتاح معهد معلم الصف خاص بالمدرسين، وفي السياق نفسه افتتاح دورات تقوية للطلاب من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي، بهدف تكوين شخصية الطالب وتنمية قدراته التحليلية، فإن هذا العام سيكون عاماً مختلفاً، من حيث النظام التدريسي، فيكون عدد الطلاب15 ألف طالب وطالبة، و 1110 معلمين، ومعلمات “.

والجدير ذكره، أن 72 مدرسة مجهزة لاستقبال الطلبة على مستوى مقاطعة الشهباء، بما فيها الشعب العربي، علماً أن بعض المدارس، التي تعرضت للقصف تم ترميمها، إضافةً إلى زيادة بعض الغرف على المدارس في شيراوا.