سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

رغم الجراح وألم الذكريات… أهالي شنكال يصرون على إعادة الحياة لمدينتهم

يشهد مجمع سيبا شيخ خدر، عودةً تدريجيةً للحياة إلى شوارعه المحطمة، حيث يعود النشاط التجاري والاقتصادي للمنطقة بعد سنواتٍ من الهجرة والنزوح فيعيد الأمل للأهالي، الذين يسعون لإعادة بناء حياتهم ومجتمعهم.
رغم الجراح وألم الذكريات لا يزال أهالي شنكال يصرون على إعادة الحياة إلى مدينتهم وإعادة إعمارها.
خالدة شمو، شابة إيزيدية، قررت أن تكون جزءاً من هذه العملية الحيوية، فبعد سنواتٍ من النزوح والتشرد جراء هجمات مرتزقة داعش، عادت إلى مسقط رأسها مفعمة بالإرادة والتحدي.
فعمدت إلى إعادة افتتاح محل الخياطة الخاص بها، لتقديم خدمات لأهالي مجمع سيبا شيخ خدر وإعادة إحياء الحركة التجارية في المنطقة.
في حديث لوكالة (روج نيوز)، أكدت خالدة: “أهمية دور المرأة في إعادة بناء المجتمعات المتضررة”، مشيرةً إلى أن النساء يمتلكن القدرة والإرادة للمساهمة في تحقيق التغيير والتطور. وأضافت، أن “العمل للنساء في الماضي كان معيباً في مجتمعنا، لكن اليوم، يجب أن نثبت قدرتنا وإرادتنا”.
خالدة شمو بإصرارها وعزيمتها عملت على إعادة الحياة لمدينتها التي عانت الويلات خلال سنوات مضت، وهي بهذا العمل تريد أن تثبت للجميع أن الصمود في وجه الأخطار يعد نصرا وحياة جديدة، وأملا لأبناء المجتمع الإيزيدي، وتريد أن تثبت أن الإرادة والعزيمة قادرة على تحقيق النجاح حتى في أصعب الظروف.
بهذه الجهود المبذولة، تعكس خالدة شمو روح الإصرار والتفاؤل التي يحتاجها مجتمع مجمع سيبا شيخ خدر في مرحلة الإعمار والتنمية.