رسائل هل ستصل للاتحاد الرياضي القادم؟

روناهي/ قامشلو ـ

بعد حوالي ثلاث سنوات من النقاشات واللقاءات والمشاورات بدأت ملامح تأسيس اتحاد رياضي على مستوى شمال وشرق سوريا تتبلور في الأفق، ومع عقد الآمال على هذا الاتحاد الرياضي بحل الكثير من المشاكل العالقة في وجه تطور رياضتنا رغم بعض الإنجازات التاريخية فيها، حيث تعتبر المنشآت المعضلة الكبرى التي باتت أكثر ما تؤرق بال الرياضيين حتى الآن.

ومنذ عام 2019 وبدأت فكرة تأسيس اتحاد رياضي معني بشؤون الرياضة بكامل شمال وشرق سوريا، ولكن لماذا تشكيل هذا الاتحاد ولدينا العديد من الاتحادات في شمال وشرق سوريا؟

وبحسب المعنيين يأتي تأسيس اتحاد رياضي عام للعمل تحت مظلته كافة الاتحادات الرياضية الموجودة في الأقاليم والمناطق المختلفة في شمال وشرق سوريا، بحيث كان هناك نقص وخلل واضح في الآلية التنظيمية وأنه في حال أُقيم دوري على مستوى شمال وشرق سوريا من يرعاه؟، ومن يدعم هذه الاتحادات؟ فهيئة الشباب والرياضة تختص بالشباب والرياضة، ولتكن الهيكلية الرياضية مستقلة توجب تشكيل هذا الاتحاد خاص بالرياضيين فقط.

ومن هنا نبدأ الهيكلية المستقلة! فكيف ستبقى مستقلة لو استمر تابعاً لهيئة الشباب والرياضة في شمال وشرق سوريا؟.

المتطلبات كثيرة من الاتحاد القادم وأولها يتطلب احترام خصوصية كافة المناطق بخصوص الاتحادات المتواجدة ولا ضير في طرح قانون ناظم للعمل الرياضي يجمع الجميع لأنه بالأساس كمثال في إقليم الجزيرة في بعض الأوقات تشعر بأن القانون الرياضي مطاط بيد من يترأس الاتحاد والمكاتب ولغوياً تصدر القرارات وشفهياً، لأن أي قانون ناظم للعمل الرياضي يجب أن يصادق وحصلت تعديلات في السابق ولم يعرف هل تم التصديق عليها أم لا؟ والجميع في شمال وشرق سوريا داخل في دوامة بخصوص الرياضة، ولذلك تأسيس اتحاد رياضي عام خطوة في الطريق الصحيح ولكن أي طريق سوف يسلكه هذا الاتحاد؟ هذا هو المهم.

رغم بحسب مصادرنا الخاصة بأن الاتحاد قد لا يعلن عنه إلا بعد عدة أشهر قادمة، ولكن بدورنا نحاول إرسال بعض الرسائل الهامة للجهات القائمة على تشكيل هذا الاتحاد الرياضي، وما يتطلب منها، بحيث ستكون نقطة مفصلية في تاريخ رياضتنا في حال تم الإعلان عنه عما قريب.

في البداية كما ذكرنا ونناشد منذ سنوات بخصوص المنشآت الرياضية التي الكثير منها غير مؤهلة للعب عليها، وهذا غير هناك مدن بدون صالات وملاعب معشبة فبطولات كرة القدم والدوريات تتأجل الكثير منها بسبب الملاعب الترابية وهنا ننوه بأننا نقصد كافة المناطق وليس فقط إقليم الجزيرة.

في كوباني لا معلب معشب ولا صالة رياضية والكثير من المناطق على نفس السوية، وفي قامشلو صالة رياضية سقط سقفها منذ عام 2013 بسبب عاصفة ثلجية وإلى الآن لم تعود للخدمة مع بشائر في العام القادم أن يتم تجهيزها.

“عقلية المناطقية”

قضية المناطقية التي قتلت الرياضة السورية التي تدار من قبل حكومة دمشق، حيث هناك تميز في التعامل والدعم، ومناطقنا كانت معروفة بإهمال الاتحاد الرياضي التابع لحكومة دمشق لها ولن نريد أن تتكرر نفس التجربة، ففي حال أن كان الرئيس المشترك أو الرئيسة المشتركة من منطقة معينة، لا يجوز أن يكون هناك تحيز في قضية الميزانية والاهتمام بالملاعب والمنشآت فهذا الأمر سوف يخلق شرخاً كبيراً بين الرياضيين في الوقت يسعى الاتحاد الرياضي القادم لم شمل الجميع تحت مظلته.

قوانين ترخيص الأندية ـ وخاصة الفئات العمرية ـ اللعب مع الأندية التي تشارك في بطولات ودوريات التابعة لحكومة دمشق، تدخل الشبيبة في العمل الرياضي، والكثير من النقاط الأخرى هي مطلوبة لحلها مع بدء عمل الاتحاد الرياضي.

الرياضة الأنثوية التي شهدت إنجازات كبيرة وسجلت في التاريخ من خلال لعبة التايكواندو وفريق روج للسيدات وعبر لعبة كرة القدم حيث حققت لاعبات من إقليم الجزيرة اللقب لموسمين متتاليين باسم سيدات ناديي عامودا والخابور، وفريق الدراجات الهوائية الذي لاقى صدى عالمياً إعلامياً بالإضافة لقيام إنجازات كبيرة في إقامة بطولات كرة السلة والطاولة والريشة الطائرة والكرة الطائرة والكاراتيه ألعاب أخرى، ولكن يجب الاعتراف بأن هذه الرياضة لا تتلقى الدعم الحقيقي والدليل عددها في تناقص.

لذلك يتطلب تخصيص ميزانية خاصة للرياضة الأنثوية وتنشيطها خاصةً في المناطق الأخرى مثل طبقة والرقة ومنبج وريف دير الزور ودعمها في كوباني حيث أقيم هذا العام الدوري الأول في إقليم الفرات، ويتطلب رفع مستوى الدعم بشكلِ عام للفرق الأنثوية مقارنة بإنجازاتها وفي حال لم يحصل ذلك، فسوف نخسر فرق أخرى لأنه لو أجرينا مقارنة بين موسم 2020 ـ 2021، مع عدد الفرق النسائية ما قبل ذلك، فسنشاهد بأن عدد الفرق الأنثوية تراجع ونقص، والسبب الرئيسي هو قلة الدعم.