سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

رسائل نساء جل آغا لإنقاذ الحسكة التي تختنق عطشاً

استطلاع/ غزال العمر –

روناهي / جل آغا- حواراتٌ شغلت النسوة في مدينة جل آغا في هذه الفترة؛ اللواتي أبدين حزناً وأسى تجاه نساء الحسكة وعوائلهن الذين يعانون من العطش، ونددن بسياسة الدولة التركية الهمجية بسبب قطعه للمياه عن محطة علوك، ليؤكدن على أنه بطوفان الغضب الشعبي سيغرق المحتل التركي.
أزمة مائية تعيشها مدينة الحسكة في الفترة الأخيرة؛ بسبب المحتل التركي الذي اتخذ من الماء سلاحاً يحارب به أهالي المدينة؛ ليرافقه صمت دولي يخيم على المنظمات وهيئة الأمم، وكأنّهم يغضون الطرف عن جرائم الاحتلال التركي الذي قطع الماء لثمانٍ مرات على التوالي عن محطة علوك؛ حيث لا كلماتٍ يواسون بها عطش مليون مواطن غير الاستنكار والشجب.
أسلوب عدواني وصمت دولي
من خلال جولتنا في أحياء المدينة لنسأل النساء عن شعورهن تجاه النسوة وعوائلهن الذين يعانون من العطش في مدينة الحسكة، التقينا في البداية بالشابة الثلاثينية والأم لأربعة أطفال حميدة اسماعيل، والتي قالت: “عندما أرى أخواتنا في الحسكة وقد بدا التعب واضحاً على وجوههن لأنهن يقاسين الأمرين ليحصلن على شربة ماء أتألم كثيراً”.
وعن موقفها من الاحتلال التركي أوضحت بأنّها تعلم بأن المحتل التركي متوقع منه هذه الممارسات اللاإنسانية لأنه لا يملك ذرة إنسانية، وتابعت: “فقطع الماء عن محطة علوك التي تغذي مدينة الحسكة أسلوب عدواني قذر، وأندد بمن يتفرجون من وراء الشاشات، ويراقبون مأساة قاطني الحسكة جراء العطش بصمت، فكلما لمست يدي الماء أتذكر الوضع الإنساني المروع في الحسكة التي يخنقها العطش”.
وتابعت حميدة اسماعيل حديثها عن مدى قوة إرادة المرأة السورية وتحملها للأزمات، لتقول: “السورية امرأة صبورة تتأقلم مع ظروف معيشتها الاقتصادية والنفسية؛ فتنتصر عليّها بكلِّ شجاعة وإقدام”.
استغلال ضعاف النفوس لحاجة الشعب للماء
أما المواطنة “عائشة سالم” ذات الخامسة والثلاثين عاماً سألناها ذات السؤال؛ لتكون إجابتها معبرة عن حزن عميق وتعاطف لما يجري مع شعوب الحسكة قائلةً: “أحتاج الماء كثيراً في عملي فهو أساسي في الطبخ والغسيل والشرب، وكلما فكرت كيف يقضين نساء الحسكة حوائجهن اليومية بشراء لتراتٍ قليلة من الماء أنزعج على وضعهن”.
وأضافت: “ما يزعج أكثر من العطش للماء هو عطش ضعاف النفوس للضمير؛ فاستغلال ضعاف النفوس لحاجة الناس للماء أمر ينافي الأخلاق والإنسانية”.
وناشدت عائشة سالم من خلال صحيفتنا كلّ المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية ونشطاء السلام لعلّ الماء يتدفق من جديد في حارات، وأحياء الحسكة؛ وقالت: “كم من أطفال وآباء وأمهات يعدون الليالي؛ ليلامس جسمهم الماء؛ ففوق حر الصيف وانتشار جائحة كورونا التي يحتاج لغسيل متكرر واعتناء بالنظافة ينحرمون من الماء؛ ليصبح هاجساً لدّيهم وهو من أبسط متطلبات الحياة”.
شعب فطر على الكرامة العطش لا يخيفه
“حاربنا الاحتلال التركي بالدم فانتصرنا وصمدنا، حاربنا بالنزوح فرجعنا، وأخيراً بالماء وسنصمد”، بهذه الكلمات صرخت الحجة فاطمة الموسى ذات السبعين ربيعاً بكلماتٍ تكوي القلب وتلامس شغافه، ولا تخلو من نبرة أملٍ، وثقةً بصمود أهالي الحسكة.
وأردفت بكلّ عفوية وطيبة: “لو كانت قدماي تحملني كما في السابق لحملت الماء على ظهري لأهلي وأبنائي في الحسكة”.
كما وحثت الفتيات الشابات على الذهاب لمساندة أهالي الحسكة في مصابهم عبر تنظيم حملات لتوزيع المياه مشددة: “الإنسان كالسمكة يموت دون ماء والمحتل يصبو إلى ذلك ويخطط لتفريق شملنا وصفنا كشعوب، لكن هيهات هيهات أن يصل إلى مراده، فشعب فطر على الكرامة العطش لا يخيفه”.
وعما تود قوله للعالم من خلال صحيفتنا أكدت بأنّها تريد أن يعرف العالم بأن “السوري فُطر على الكرامة ومحالٌ أن يموت عطشاً؛ ولو عطشوا سنشربهم من ماء العيون”.
كما وحدثتنا الجدة فاطمة الموسى التي تختصر تجاعيد وجهها وخطوط الزمن حكايات كثيرة؛ لتبتسم ساخرةً من تصرفات عدو أهوج: “سنحمل الماء بكفوف أيدينا لأحفادنا وأبنائنا، ولن نستسلم ونجعل المحتل يفرح بنصره علينا، وسنجعله يندم”.
“أمي أخبرتني بأنّهم سينتصرون”
أما الطفلة “شذا العواد” ذات التسعة أعوام فقد قالت عن مأساة أهل الحسكة: “ماذا تريد منا تركيا، جدتي قالت الماء ماؤنا والأرض أرضنا ولن نهزم”.
هكذا عبرت الطفلة البريئة عما يدور بداخلها جراء أزمة إنسانية لم تنتهِ بعد، حيث قامت بإخراج علبة ماءٍ باردة من الثلاجة لتقول لنا: “أخذوها لأصدقائي بالحسكة”؛ ظناً منها بأننا سنذهب لهناك.
وعن المشاهد التي تراها الطفلة شذا العواد عبر التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي عن أزمة المياه بالحسكة عبرت عن حزنها متأثرةً بما يجري بالقول: “أنا رأيت أطفالاً بعمري ينامون وهم ينتظرون دورهم للحصول على الماء، فتألمت عليّهم، لكن أمي أخبرتني بأنّهم سينتصرون”.
هذه ليست أصوات لجهات دولية تعنى بهكذا أمور، بل إنّها رسائل إنسانية لوفاء الأهل للأهل؛ لقلوب متألمة على حال أهلها في وطن صامد لا زال يقاوم، ولا زالت الشمس تستمد منه إشراقها ولمعانها.
هذا وتبقى الإدارة الذاتية السبّاقة بتسيير وتشجيع الحملات الإنسانية لتوزيع المياه في أحياء وحارات المدينة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle