سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

رسائل سرّية من واشنطن لكييف… “تفاوضوا مع بوتين”

مركز الأخبارـ

أكدت مصادر مطلعة على ملف الصراع الروسي الأوكراني، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تشجع القادة الأوكرانيين سراً على التعبير عن انفتاحهم للتفاوض مع روسيا والتخلي عن رفضهم العلني للمشاركة في أي محادثات سلام إلا بعد إزاحة الرئيس فلاديمير بوتين عن السلطة.
كما أوضحت تلك المصادر، أن طلب المسؤولين الأمريكيين لا يهدف إلى الضغط على كييف من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات، بل مجرد محاولة محسوبة لضمان أن تحافظ أوكرانيا على دعم دول أخرى، تخشى من استمرار القتال لسنوات كثيرة قادمة، حسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.
 وكشفت المصادر، أن المناقشات أوضحت مدى صعوبة موقف إدارة بايدن حول الملف الأوكراني، حيث تعهد المسؤولون الأمريكيون علناً بدعم كييف بمبالغ ضخمة من المساعدات “لأطول فترة ممكنة”، لكنهم في الواقع يأملون في التوصل إلى حل للصراع المستمر منذ ثمانية أشهر، وألحاق خسائر فادحة بالاقتصاد العالمي وأثار مخاوف من اندلاع حرب نووية.
وعلى الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين أيدوا موقف نظرائهم الأوكرانيين، بأن بوتين ليس جادا في الوقت الحالي بشأن المفاوضات، لكنهم أقروا بأن رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدخول في محادثات معه، أثار مخاوف عدة في أجزاء من أوروبا وإفريقيا، وأميركا اللاتينية، وهي المناطق التي ظهر فيها تأثير الصراع الدائر منذ أشهر على تكاليف الغذاء، والوقود على نحو كبير.
تأتي تلك المعلومات، فيما أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان خلال زيارة إلى كييف يوم الجمعة الماضي، أن دعم بلاده لأوكرانيا سيظل “ثابتا وراسخا” بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الثلاثاء المقبل.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، وقفت واشنطن إلى جانب كييف، تدعمها بالمساعدات الإنسانية والعسكرية، مغدقة عليها مليارات الدولارات من أجل تسليح القوات الأوكرانية.
كذلك اصطفت الدول الأوروبية إلى جانب أوكرانيا، تدعمها بالسلاح والعتاد.
إلا أن هذا الصراع أثار العديد من المخاوف حول العالم، لاسيما مع ارتفاع نسب التضخم الاقتصادي، وارتفاع أسعار الحبوب والقمح، فضلا عن النفط والطاقة.