سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

رالي داكار في السعودية.. من يحصد النسخة التاريخية؟

تتجه أنظار الملايين من عشاق سباقات السيارات ومحبي الإثارة صوب مدينة جدة بالسعودية، حيث تنطلق اليوم الأحد، فعاليات النسخة 42 من سباق رالي داكار، بمشاركة العديد من نجوم سباقات السيارات من مختلف أنحاء العالم.
ويقام السباق العريق، للمرة الأولى في تاريخه، بالسعودية، تماشياً مع السياسة التي تنتهجها المملكة حالياً في استضافة عدد من الأحداث العالمية في مختلف الرياضات.
ويتطلع القطري ناصر العطية إلى هذه النسخة كفرصة مثالية للدفاع عن لقبه في فئة السيارات، بينما يشهد السباق مشاركة قوية من أسماء لامعة في عالم سباقات المحركات، وفي مقدمتها الإسباني فيرناندو ألونسو الفائز بلقب بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا1 مرتين سابقتين.
ويخوض ألونسو رالي داكار للمرة الأولى، لكنه يتطلع إلى المنافسة بقوة خاصة بعد فترات التدريبات والاختبارات التي خضع لها في الآونة الأخيرة للتأقلم مع سباقات الرالي.
وأكد ألونسو، أنه سيسعى للحفاظ على هدوئه في هذه المغامرة الجديدة التي تختلف بالطبع عن طبيعة السباقات التي خاضها من قبل ومنها سباقات فورمولا1.
واعترف ألونسو بصعوبة وقوة التحدي في سباق رالي داكار لاسيما وأن 25% فقط ممن يبدؤون السباق ينجحون في استكماله، مشيراً إلى أنه يرغب أولاً في أن يكون ضمن الـ25% وأن يتعلم الكثير من هذه التجربة، كما يسعى للمنافسة والحفاظ على هدوئه.
وقال ألونسو (38 عاماً): “يتعين علي خوض هذا السباق بنوع من الهدوء. لا أريد بدء الرالي ثم الانسحاب بعد اليوم الثاني أو الثالث بسبب خطأ ساذج”.
وتقام فعاليات السباق هذا العام مقسمة على 12 جولة يبلغ طولها الإجمالي 7900 كيلومتر.
ويخوض ألونسو السباق بسيارة “تويوتا هيلوكس” كما يخوض السباق إلى جواره مواطنه مارك كوما صاحب الخبرة الكبيرة.
وفي الفريق نفسه “تويوتا جاتزو ريسينغ”، الذي ينتمي إليه ألونسو، يخوض القطري ناصر العطية رحلة الدفاع عن لقبه في سباق رالي داكار، ويرى أن إقامة السباق في هذه التضاريس التي يعرفها جيداً بشبه الجزيرة العربية يمنحه أفضلية إضافية للفوز باللقب.
وسبق للعطية الفوز بلقب السباق في 2011 و2015 و2019 ليكون من بين المرشحين البارزين في النسخة المرتقبة بالسعودية، فيما لا يمكن اعتبار ألونسو مرشحا بقوة للفوز باللقب في أول مشاركة له بالسباق.
وتمثل استضافة البطولات الكبيرة في مختلف الرياضات جزءاً من “رؤية 2030” بالمملكة العربية السعودية والتي تهدف إلى إعادة بناء المملكة بشكل أقل اعتماداً على عائدات النفط.
ويمثل سباق رالي داكار أحد أهم الأحداث الرياضية التي تستضيفها المملكة، حيث سيكون انتقاله إلى المملكة نقطة تحول جديدة في تاريخ هذا السباق العريق.
وكان سباق رالي داكار بدأ في أفريقيا عام 1978، ولكنه ألغي في 2008 بسبب تهديدات إرهابية.
وبداية من 2009 وحتى النسخة الماضية في مطلع 2019، أقيمت فعاليات السباق في أمريكا الجنوبية.
والآن، سيتحول السباق بداية من العام الحالي 2020 إلى المملكة العربية السعودية.
ورغم تفاؤله بإحراز اللقب في النسخة الجديدة ليكون الرابع له في هذا السباق، يدرك العطية مدى صعوبة السباق، حيث قال: “أعرف تماماً ما ينتظرني. الكثبان الرملية هنا خادعة بشكل كبير وتختلف كثيراً عنها في أمريكا الجنوبية”.
ولكنه أكد أيضاً: “هذا المسار يناسبني. أعتقد أنني المرشح للفوز بالسباق في هذه النسخة”.
كما تضم قافلة المشاركين في السباق السائق الفرنسي المخضرم ستيفان بيترهانسيل الفائز باللقب 13 مرة سابقة والإسباني كارلوس ساينث الفائز باللقب مرتين سابقتين.
كما يشهد السباق هذا العام مشاركة عدد مميز من المتسابقين السعوديين، مثل يزيد الراجحي وياسر سعيدان ومحمد التويجري وفارس الشمري.