ليس أمام من انتهى لتوه من مشاهدة روعة وهول “الطريق” الذي عُرض عام 1982 إلا استحضار ما قاله درويش لبركات “يا ابني الحُرّ! يا كبش المتاه السرمديّ. إذا رأيتَ أباك مشنوقا فلا تُنْزِلْهُ عن حبل السماء، ولا تُكَفِّنْهُ بقطن نشيدك الرَّعَوِيَّ. لا تدفنه يا ابني، فالرياحُ وصيَّةُ الكرديِّ للكردي في منفاهُ، يا ابني.. والنسورُ كثيرةٌ حولي وحولك في الأناضول الفسيح”.
ونظرا لظروف عمله واستحالة تصويره في تركيا وفي سجن حقيقي، قام كوني ببناء سجن تركي في قلب أوروبا لتخليد تلك الشخصيات وفضح الواقع المزري الذي تعيش في غياهبه عبر المآسي التي رأيناها سواء في فيلم “الطريق” أو فيلم “الجدار”.
السابق بوست