تقرير/ صلاح إيبو –
الشهباء- أقام عشرات الألاف من أهالي عفرين والشهباء مراسم غيابية لتسعة عشر شهيداً من شهداء مقاومة العصر في مرحلته الأولى بينهم شهيدان استشهدا في إقليم الجزيرة، وذلك في مخيم برخدان وسط حماسة الأهالي وترديدهم شعارات تحي مقاومة عفرين والشهداء وتنادي بالسير في خطاهم حتى تحرير عفرين.
ونظمت المراسم من قبل مجلس عوائل الشهداء في عفرين بحضور ذوي الشهداء الذين تحدثوا على المعزين وأكدوا استمرارهم على خطى أبنائهم الذين ضحوا بحياتهم في سبيل العيش الكريم ومقاومة الاحتلال التركي لعفرين.
وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء عفرين وكردستان عامة، وتحدث باسم مجلس عوائل الشهداء خليل عزو أكد على أن هؤلاء الشهداء هم أبناء الشعب الكردي عامة، ورحب بالحضور وحيا نضالهم في الشهباء وأهالي عفرين في الداخل، وقال “في شخص هؤلاء الشهداء نستذكر كافة شهداء مقاومة العصر، ونؤكد أننا سنمضي في طريق الشهداء وفكر القائد أوجلان، لأن التثبت بهذا الفكر ونهج الشهداء هو الطريق الوحيد للنصر وحماية الشعب الذي يقاوم منذ عقود”.
وتحدثت العضوة الإدارية في حركة المجتمع الديمقراطي من كوباني عائشة أفندي في المراسم، حاملة رسالة أهالي كوباني المقاومين لأهالي عفرين الذين ما زالوا يناضلون لتحرير مدينتهم، ونوهت عائشة إلى أن مقاومة عفرين أذهلت العالم بفضل هؤلاء الشهداء ورفاقهم، وقالت “بعد أيام يمر ذكرى احتلال عفرين، لكن الحقيقة أن عفرين لم تسقط لأن هذا الشعب الذي يقف اليوم هنا سيحرره وستنتصرون، في كوباني التي ساندها أجزاء كردستان الأربعة وبعد أن تدمرت نسبة كبيرة منها، إلا أنها انتصرت وهذا الشيء سيتحقق في عفرين أيضاً”.![]()
وأشارت عائشة إلى أن نضال الشعب الكردي غير التاريخ الكردي الذي شهد ثورات عدة ووئدت بفعل الأعداء لكن هذه الثورة تتجدد، وتابعت “الشعب الكردي غير موازين القوى العالمية بفضل قوته وفضل قوة الشهداء” مشيرةً إلى أن الشعب الكردي لن يستندا على أي قوة عسكرية خارجية لأن التاريخ يثبت خيانة هذه القوى مهما كانت.
وأشادت عائشة بدور المرأة في النضال متمثلة بمقاومة ليلى كوفين، وأكدت أن أمهات الشهداء في النضال لهن دور كبير بالقول “أمهات كوباني قالت نحن نقرر انتصارنا وأشعلنا نار الحرية في كوباني، وأمهات آمد قالت، نحن كرد ونفتخر بكريتنا، وأمهات عفرين قالت نحن نحيا بدون أولاد ولكن لن نحيا بدون أرض”.
وأسماء الشهداء هم “أرين كبار- جارجيلا قنديل- علي برازي- دليلة روج آفا- هولير باهوز- جكدار امانوس- تيماف- دلشير حلب- ديرا جيا- روج شهبا من المكون العربي- هاوار عفرين- سيبان عفرين- كاركر أمانوس- مظلوم دوغان- أمد عفرين- جاندا جرجيلا استشهدت في الدير الزور- علي شير موردام- جرجيلا قنديل عكيد جيلو الذي استشهد في قامشلو”.
وتحدث محمد والد الشهيدة روج شهبا وهي من المكون العربي وقال “تعجز الكلمات عن الحديث فيما يدور في داخلنا أمام آباء وأمهات الشهداء، وأنا أب لشهيدين أنحني اجلالاً وإكراماً لدماء الشهداء الطاهرة ونضال هذا الشعب العظيم”، وأكد والد الشهيدة على أنهم سيواصلون نضالهم في هذا الخط حتى النهاية التي ستكلل بالنصر الأكيد.
وتحدث العديد من ذوي الشهداء في المراسم عن مآثر أبنائهم وكيف أنهم كانوا تواقين لنيل الشهادة والمشاركة في مقاومة العصر، وأشار والد الشهيدة هولير باهوز على أن ابنته كانت على يقين أن الحياة الحرة تكمن في النضال عن هذا الشعب لذا اختارت هذا الطريق وأكد الوالد أن دماء هؤلاء الشهداء وأقرانهم لن تذهب سداً وهم فخورون بأولادهم.
