كانت الماشية تُذبح وخاصة الأغنام فلم تكن هناك عادة ذبح الأبقار في المسلخ إلا نادراً، لذا اقتصرت عمليات الذبح والسلخ على الأغنام وبعض من رؤوس الماعز البلدي، الدماء تنساب مع مياه النبع الصافية فيتحول لون الماء للقرمزي الأحمر المضيء، واسراب كبيرة من الأسماك الصغيرة تلتهم الدماء وهي تندفع بسرعة ورشاقة، وقد حصلت وجبة سهلة المنال.. لم يكن عدد الجزارين كبيراً آنذاك فكانوا يلجؤون إلى تعليق الذبائح بالسلاسل المعدنية ويبدؤون بعمليات السلخ وفتح البطن ويتم رمي بقايا عمليات السلخ وبعض العظام إلى النبع ويحملون لحومهم، بمساعدة صبيانهم اللذين تحولوا وبعد سنوات من صبيان الكار إلى معلمي الكار، وأصبحوا أصحاب محلات جزارة ومطاعم فيما بعد، واشتهرت عوائل من المدينة أو ممن سكنها من مناطق أخرى كـ “حلب ـ كوباني” بممارسة هذا الكار وإلى الآن.
السابق بوست