كوباني/ سلافا أحمد ـ
وعلى خلفية أخذ التدابير الاحترازية للحد من توسع بؤرة فايروس كورونا الخطير، وارتفاع حصيلة الإصابات والوَفَيَات بمناطق شمال وشرق سوريا في موجة الفايروس الثالثة، أعلنت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا فرض حظر كلي في كافة مناطقها، ومنها إقليم الفرات الذي أعلن فيه عن حظر للتجوال كلي بعدما كان جزئياً في التاسع من نيسان الحالي.
وبالرغم من سعي قوى الأمن الداخلي (الأسايش) لتطبيق قرارات الحظر الكلي لمنع تفشي فايروس كورونا المستجد، ونشر قواتها في كافة أرجاء المدينة، إلا أن الأهالي يواصلون استهتارهم واستهزاءهم بالفايروس الخطير.
وسط استمرار بالمطالبات والتحذيرات بالتقيد بقرارات الحظر، تفادياً لتوسع بؤرة فايروس كورونا المستجد، ولمنع حدوث كارثة إنسانية في المنطقة.
عدم الالتزام بالإجراءات
وأشار الإداري والطبيب في مركز كوفيد 19 محمد شمسي، قائلاً: “ازدادت حصيلة الإصابة بفايروس بكثرة في الشهر المنصرم، وذلك نتيجة التجمعات والاحتكاكات الكثيرة بين الأهالي التي جاءت نتيجة عدم الالتزام بإجراءات الوقائية”.
وطالب الطبيب “شمسي” الأهالي بالالتزام ببنود الحظر والتقيد بالإجراءات الوقائية، واتباع وسائل الحماية، من ارتداء الكمامات والكفوف، والمحافظة على التباعد الاجتماعي، مؤكداً بقوله: “وسط الانتشار السريع لفايروس كورونا وغياب اللقاحات المضادة للفايروس، نحن أمام احتمالية كبيرة لخروجه عن السيطرة، وسيكون الوضع خطيراً إذا استمر الحال على هذا المنوال”.
مناشداً منظمة الصحة العالمية تقديم اللقاحات الوقائية من فايروس كورونا الخطير بأسرع وقت.
وبحسب إحصائيات مركز كوفيد 19 في قرية أيدي قوي جنوبي مدينة كوباني، فإن حصيلة الإصابات بفايروس كورونا في موجته الثالثة والخطيرة تتزايد بشكل مستمر، وقبل الموجة الثالثة كانت حصيلة المصابين بالفايروس 621 مصاباً، 47 حالة وفاة، و562 حالات شفاء.
أما بعد الموجة الثالثة، فقد وصلت حصيلة المصابين بالفايروس إلى90 مصاباً خلال شهر واحد، من بينهم طفل، وثلاث حالات وفيات، وأربع حالات شفاء، و10 مصابين يتلقون العلاج في مركز كوفيد 19 والبقية يتلقون العلاج في الحجر المنزلي.
