روناهي/ الحسكة ـ أدلى الرئيس المشترك لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا الدكتور جوان مصطفى في بيان للرأي العام وبحضور عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين في مشفى الشعب بالحسكة عن الأضرار التي لحقت بالمدنيين، والتي نجمت عن العدوان البربري للدولة التركية المحتلة على شمال وشرق سوريا، حيث وجّه الدكتور جوان مصطفى التحية إلى مقاومة سري كانيه التي تسطّر أروع ملاحم البطولة نيابة عن العالم أجمع ضد قوى الإرهاب ووجه التحية إلى شعوب شمال وشرق سوريا التي تقارع الإرهاب وزعيمها المجرم أردوغان.
وبيّن مصطفى: “يشهد العالم الغزو الهمجي لنظام الإجرام والقتل التركي ضد شعبنا الأعزل في شمال وشرق سوريا مستخدماً في حربة الإجرامية شتى أنواع الأسلحة البرية والجوية ليتطور الأمر إلى استخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور والنابالم الحارق. إن التاسع من تشرين الأول يعد تاريخاً لمأساة شعب يدافع أمام أنظار العالم عن وجوده وأرضه ويتعرض للإبادة والتهجير القسري دونما رادع حقيقي لنظام الإجرام التركي لقد مر تسعة أيام ولا يزال المحتل التركي بقيادة أردوغان يحاول استباحة أرضنا ويتلذذ بقتل أطفال شعبنا المسالم. يجب أن يعلم الجميع بأن الشظايا والرصاصات التي يُقتل بها الأطفال والنساء والرجال وحتى المقاتلين من صناعة تلك الدول لا تبدي مواقف صارمة وحازمة تجاه هذا العدوان، وهم بذلك شركاء بسفك الدم في شمال وشرق سوريا”.
وأشار مصطفى إلى أن شمال وشرق سوريا يتعرض لعدوان همجي بينما العالم يتفرج عليه ولا يقدم على خطوات جدية توقف هذه الحرب الظالمة، وأضاف: “ومع حدة المعارك بدأت المنظمات الإنسانية بالرحيل ولتراقبنا من خلف الحدود. نطالب المنظمات الدولية بأن يبذلوا قصارى ما لديهم من ضغط لأجل إيقاف هذه الحرب الظالمة، وبلغت الإحصائية الإجمالية من الضحايا والمصابين جراء العدوان التركي، حيث بلغ عدد الضحايا المدنيين من الجرحى والذين تم تسجيلهم في المراكز والمشافي 653 مدنياً من الجرحى والمصابين، في حين لا يزال المئات من المدنيين تحت الأنقاض والذين لا يمكن الوصول إليهم وإنقاذهم وهناك الآلاف من المحاصرين تحت القصف التركي الذي يستدعي التدخل السريع لإنقاذهم، وبينهم 35 طفلاً، وبلغ عدد الشهداء من المدنيين نتيجة هذا العدوان 218 شهيداً من بينهم 18 طفلاً، وبلغ عدد النازحين عن مدنهم 250 ألف مواطن الذين انتشروا في مدن الحسكة، وقامشلو، والرقة، والطبقة يفترشون الأرض دون وجود أبسط وسائل العيش سوى بعض المساعدات التي تقدمها لهم الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا وضمن الإمكانيات، كما لم تسلم النقاط الطبية وطواقم الإسعاف وعربات الإسعاف من العدوان التركي، وقصفه الهمجي حيث استشهد خمسة من الطواقم الطبية، وهذا يعبر عن مدى روح الإجرام لدى أردوغان وبأن ليس له من رادع لا قانون ولا ميثاق”.
ونبه الرئيس المشترك لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا الدكتور جوان مصطفى إلى كارثة كبيرة ستحل بمليون مواطن في الحسكة؛ جراء القصف التركي على محطة ضخ المياه في علوك وبالتالي انقطاع مياه الشرب في الحسكة، وناشد دول العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لمنع وقوع هذه الكارثة ووضع حد للعدوان التركي على المواطنين في شمال وشرق سوريا ,والمجتمع الدولي يتحمل كافة المسؤولية في حال تفاقم الكارثة، كما ناشد المنظمات الطبية والصحية للتدخل لإجراء التحاليل والاختبارات على المصابين والجرحى لمعرفة أنواع الأسلحة المستخدمة في هذا العدوان والتي يمكن أن يصل إلى الأسلحة المحرمة دولياً. هذا وقد تم عرض صور الضحايا من الأطفال والنساء الذين تعرضوا لقصف العدوان البربري التركي أمام الإعلام .
