سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

دولة الاحتلال التركي تنفذ مخططاتها عبر المرتزقة والمجتمع الدولي يتستر على جرائم الاحتلال بالصمت

مركز الأخبار ـ طالب وجهاء عشائر إقليم عفرين المجتمع الدولي بمحاسبة دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على جرائمهم البعيدة كل البعد عن الأخلاق في عفرين ولا سيما خطف النساء، وحملوا المجتمع الدولي مسؤولية وقوع تلك الجرائم، وأكدوا أن أولئك المرتزقة؛ لا يمتون للإسلام بصلة ومتجردون عن الإنسانية.
اعتبر وجهاء العشائر في إقليم عفرين أنّ عدم محاسبة المجتمع الدولي لمرتزقة دولة الاحتلال التركي على جرائمهم في مقاطعة عفرين؛ جعلهم يتجرّؤون على انتهاك الأعراض. وبهذا الصدد؛ استطلعت وكالة أنباء هاوار آراء عشائر إقليم عفرين، واستنكر شيخ عشيرة شيخان في مقاطعة عفرين علي رشيد الانتهاكات، وناشد المجتمع الدولي بإيجاد الحلول لذلك وقال :”نستنكر الجرائم والانتهاكات التي تحصل بحقّ نساء عفرين، وأناشد المجتمع الدولي التي جرّبت كافة أسلحتهم في سوريا بأنّ يروا حلاً لهذه الاعتداءات، ألا ترون ظلم تركيا ومرتزقتها لنا؟ ألا  تبصرون؟ ألا تسمعون نداءاتنا؟”.
وأضاف: “إن لم يكن هناك من يحاسبكم على الأرض؛ فالله سيحاسبكم أينما كنتم” ووجه حديثه للمجتمع الدولي والمنظمات التي تدعي أنها إنسانية ومع حقوق المرأة وقال: “جميعكم مسؤولون عمّا يحصل في عفرين، أنتم بعيدون عن الإسلام كلّ البعد، وإنّ تعاونكم مع أردوغان يعني تعاونكم مع الإرهاب، ونحن نحارب الإرهاب، وندفع الثمن؛ فلماذا لا حقّ لنا”.
ومن جهته؛ طالب وجيه عشيرة كيتكان في مقاطعة عفرين خليل رشو بمحاسبة المرتزقة على أفعالهم، حيثُ قال: “انتهاكات المرتزقة تجاوزت الإنسانية والأخلاق، إنّنا نرى على القنوات نساء عفرينيات تمّ عريهنّ، فعن أيّ ثورة يتحدّثون أولئك المرتزقة، وأيّ ذهنية يحملون، إنّه لأمرٌ عجيب أن يفعل الإنسان بأقرانه هكذا. ولكن؛ ليس العجيب في القصة أنّ الفاعل هو الدولة التركية، فتاريخها الدموي وأفعالها الوحشية حاضرة، فليس بعيداً ما حصل للأرمن على يد الأتراك، وجميعنا يعرف ما حدث”.
وأشار رشو بأنّ ممارسات المرتزقة بعيدة عن الإسلام: “ما زالوا ينادون بالإسلام؛ عن أي إسلام يتحدثون؟؟!، فمعتقلو داعش عند قوات سوريا الديمقراطية تقدّر بالآلاف. ولكن؛ تعاملهم مع الأسرى هي وفق القانون، فنحن وجهاء العشائر لن ننسى ما تفعلونه، وسنكتب للتاريخ ما فعلتموه، فنحن أصحاب الكرامة والأخلاق، وسندافع عن حقوقنا ولن نبقى مكتوفي الأيدي”.
كما بيّن خليل رشو أنّ الصمت الدولي جعل المرتزقة يتجرّؤون على زيادة حدّة انتهاكاتهم، فقال: “قتلتم الأبرياء وسرقتم منازلهم، وفعلتم الكثير، وكان هناك صمت دولي حتّى تجرأتم لتقوموا بانتهاكات لا أخلاقية ضد نسائنا، فأنتم مجرّد ورقة تلعب بها تركيّا، وتنفّذ مخططاتها عن طريقكم، ونناشد كافّة القوى الدولية ومنظّمات حقوق الإنسان أن تتدخّل فوراً لإيقاف هذه الاعتداءات”.
وبدوره تأسّف وجيه عشيرة البطوش في مقاطعة الشهباء إبراهيم علي على أن يكون أولئك المرتزقة من العرب، قائلاً: “أين العادات العربية التي تمتلكونها حتى تقوموا بانتهاك الأعراض، أي تربية تلقيتموها حتّى تنتهكوا حرمة النساء. إنّنا نتأسّف أن تكونوا عرباً وأنتم تقومون بتلك الأفعال، أنتم تعلمون ما هو الذنب الذي ارتكبتموه، وما ستحصلون على هذا الفعل عند الله”.
وأكّد إبراهيم علي أنّ بقاء المرتزقة في عفرين لن يستمرّ طويلاً، حيثُ قال: “لن يطيل بقاؤكم في عفرين كثيراً، فسيأتي يوم وتخرجون منها؛ لأنّ ما تفعلونه يجعل الجميع أعداءكم”.