دوحة الشعر في لقاء شعري شبابي

تقرير/ خضر الجاسم –

روناهي/ منبج ـ تحت عنوان” من فيض البحتري”؛ أقام اتحاد المثقفين في مدينة منبج وريفها ندوة شعرية، هي الأولى له منذ افتتاح الاتحاد بتاريخ 15/8/2018م وذلك على مسرح الثقافة في الثانوية الصناعية في المدينة. وحضر هذه الندوة وفود من الإدارة المدنية، ومؤسسات المجتمع المدني، ونخبة من المثقفين في منبج وريفها.

وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ألقى الرئيس المشترك للاتحاد أحمد اليوسف كلمة رحب فيها بالحضور والضيوف مبتدئاً بأبيات شعرية جاء فيها:

 ذي أرض منبج             أرض الشعر والأدب

أرض   المعارف         والأقلام      والكتب

فالبحتري بها يخـ          ـتال       ذا    أدب

ألق التحية هذا              وافر     النسب

وأردف اليوسف قائلاً: “أهلاً ومرحباً بكم في أول لقاء لنا بعد افتتاح مركز اتحاد المثقفين في مدينة منبج الذي أخذ على عاتقه نشر الوعي والثقافة في المجتمع، وتشجيع الشباب والموهوبين، والآخذ بيدهم إلى مرحلة متطورة من التقدم في كل المجالات الثقافية والأدبية. وأطلقنا على هذه الندوة الشعرية اسم “من فيض البحتري” لأننا اليوم سنكون مع كوكبة من أحفاد البحتريّ، ووجودهم يثبت أن منبج ستظل تلد الأدباء والشعراء والعلماء”. وأضاف اليوسف عن دور الشعراء قائلاً: “اليوم شعراؤنا من سيشاركنا هذه الندوة؛ هم من فئة الشباب المثقف والعامل في مؤسسات الإدارة، وقد رأينا أن نمنحهم الفرصة لنشر الفكر الثقافي في المدينة عن طريق الأمسيات الأدبية والندوات الحوارية”.

ثم تلا ذلك مشاركة الشعراء في هذه الندوة، حيث بدأها الشاعر خضر الحمادي، بقصيدتين الأولى حملت عنوان” الحب سير سحابة”، والقصيدة الثانية بعنوان “شراك الليل”، كما شارك الشاعر حسن العبد الله عضو اتحاد المثقفين في منبج، بقصيدتين، حملت الأولى عنوان “الفارس والحصان” والقصيدة الثانية بعنوان “الطوباوية الضائعة” ومنها قوله:

 عدت إلى مرثيتي؛

“كغريب نام على ظله”

وحاصرتني مراياي والظلال

وبقايا من سؤال..

سؤال حلمي المندثر

“كما طلل مية الموحش”

أين زادي والحصاد؛

دفء شعري والرغاب؟

أما الشاعر محمد العلي، فشارك بإلقاء قصيدة بعنوان “ملهمتي” وقصيدة ثانية حملت عنوان “غريب في وطني” جسد فيها الشاعر حياة الوطن النازف منذ ثماني سنوات، بطريقة اتسمت بطابع الغزل السياسي، وهي لا تزال تذرف دموعاً على حال البلد ولا تجد من يخفف معاناتها، بل أثّرت في ذاته ومحبوبته نقتبس منها قوله:

أساهرها، أناجيها، أساهرها

وإن جالستها يوماً

ألملم كل أوراقي

وأركنها بصمتٍ

 قرب محبرتي

مخافة أنْ تبعثرها

فطفلتي كلها عبث

ويعبق من براءتها

عبيراً قاتلاً هرمي

ثم شارك الحضور بآراء ومداخلات نقدية، تناولت شذرات من النقد عكست النشاط الثقافي الكبير في المدينة، وفي ختام الندوة نوه الرئيس المشترك للاتحاد أحمد اليوسف إلى إن هذه الأنشطة الأدبية والثقافية في المستقبل ستتواصل، مما يعني دفع العمل الثقافي في مدينة منبج نحو دور أكبر للمثقفين.