الرقة/ حسين علي –
دوار النعيم، واحد من المعالم الرمزية بمدينة الرقة، يمتد في مركز المدينة ويشكل محورًا حيويًا للحياة اليومية والنشاط التجاري، ويلعب هذا الدوار دورًا مهمًا في تجسيد صمود الأهالي بعد سنوات من إرهاب “داعش”، وأطلق عليه “دوار النعيم” نسبة إلى محل صغير لبيع المرطبات، الذي يحمل اسم النعيم.
تم استخدام دوار النعيم في ظل سيطرة “داعش”، نقطة تفتيش، ومكاناً لتنفيذ عقوبات الجلد، والإعدام علنًا من قبل مرتزقة داعش، وقد شهد الدوار العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتدمير الجسيم للممتلكات.
النعيم شاهد من العصر على جرائم مرتزقة داعش
بتحرير قوات سوريا الديمقراطية الرقة، واندحار داعش، بدأت عملية إعادة الإعمار والتعافي في المدينة، وقد تم إيلاء اهتمام خاص لدوار النعيم، لأنه يعد رمزًا للصمود ولتحرير الرقة، ورغبة الأهالي في إعادة بناء حياتهم ومجتمعهم، تمت عملية إعادة بناء دوار النعيم بجهود محلية على خلفية تشكيل مجلس الرقة المدني بإشراف مباشر من مكتب الفن التشكيلي في لجنة الثقافة والآثار وبلدية الشعب في الرقة، وفي ذلك أوضح الرئيس المشترك للجنة الثقافة والآثار في مجلس الرقة المدني “حسن مصطفى” لصحيفتنا “روناهي”: “يعود تاريخ تأسيس “دوار النعيم”، إلى فترة الستينات، وذلك في عهد رئيس بلدية الرقة، المدعو “حمود القاسم”، آنذاك، والبعض كان يطلق عليه اسم دوار “السبع بحرات”، نسبة إلى شكل الدوار الذي يتكون من مجموعة من البحيرات الدائرية الصغيرة، تتوسطها بحيرة إسمنتية كبيرة، وأطلق عليه سالفاً اسم دوار “الشهيد حسين جاهد” الذي استشهد في عام “1952”.