دمج الأندية خطوة صحيحة، فهل تلاقي النجاح في قادم الأيام؟؟؟

تقرير/ جوان محمد –

روناهي / قامشلو ـ أصبحت عملية تشكيل نادي من الأمور السهلة لا وبل من المربحة للكثيرين في إقليم الجزيرة ولذلك فاق العدد الـ 20 نادياً في الإقليم، وضمن المدينة الواحدة أصبحت هنالك من أربعة إلى ستة نوادي، لذلك عملية دمج الأندية خطوة في الطريق الصحيح ولكن هل ستنفذ؟؟؟.

طرحت فكرة دمج الأندية من قبل الاتحاد الرياضي بعام 2016م، بعدما أصبحت الأندية في ضائقة مادية وكذلك المواهب كانت تتبعثر بين الناديين وفي المجمل الناديين من نفس المدينة لم يحصلوا على أية نتائج أو حققوا أية إنجازات رياضية تذكر ومثالاً لذلك ناديي سري كانيه وواشوكاني، وذلك في العام 2017م.

ومنذ فترة جرت محاولة دمج بين ناديين في قامشلو ولكن الخطوة لم تكتمل، ولم تلاقي النجاح، وفي المحصلة خطوة دمج الأندية تعتبر خطوة إيجابية لأن إقليم الجزيرة وأكثر من 20 نادياً هذا أمر يجب الوقوف عنده وخاصةً نصف هذه الأندية لا تمتلك مقومات النادي الحقيقي وهي عبارة عن فرق كرة قدم فقط ولكنها مستمرة وهي عبء على الرياضة، وهذا واقع مرير تعيشه رياضتنا وهنالك أندية لا تجوز الاستمرار لأنها تفتقر للمقومات البسيطة كنادٍ، ولكن بسبب تداخلات أو وجود هيئة أو حركة تدعم هذا النوادي استطاعت الاستمرار، ولكن المصاريف على هذه الأندية لو سخرت لمصلحة الشعب ومشاريع ذو فائدة يكون الأمر أفضل من أندية شكلية ولا تنتج ولا ترفد مواهب أو لديها خطط حقيقية للارتقاء بالواقع الرياضي.

تكاثر الأندية خطوة لم تعطِ نجاحات كبيرة

في قامشلو يوجد ستة أندية وهي: الأسايش ـ دجلة ـ الطريق ـ عمال الجزيرة ـ قامشلو ـ برخدان ـ ونادي روج آفا معاقب لمدة سنة بإيقاف نشاطه بكرة القدم، وفي باقي الألعاب لا أحد يعلم ما هو وضع النادي، رغم أن النادي كان من المفترض أن ينحل ولكن لا شيء حاصل من هذا القبيل حتى الآن، بالإضافة لنادي نسائي مرخص هو قنديل وجاري العمل لتفعيل النادي لباقي الألعاب ولكلا الجنسين.

وفي عامودا كانت الخطوة سلبية في تكاثر الأندية وحالياً يوجد أندية: جوانن باز ـ أهلي عامودا ـ آشتي ـ الأخوة والسلام ـ أهلي عامودا ـ جوانن عامودا، وعلى صعيد كرة القدم كل هذه الأندية في فئة الرجال لم تستطع الوصول للمطلوب وإحراز المراكز الأولى بشكل دائم، وهذا دليل واضح على سلبية وجود أكثر من نادي أو ناديان في المدينة.

وفي درباسية يوجد نادٍ واحد وهو خبات وفي تل تمر كان هنالك نادي حرية الخابور وتم حله قبل فترة، وفي الحسكة الآن هناك ناديي سردم وشبيبة الحسكة بينما تم حل نادي الحسكة أيضاً قبل فترة، وفي رميلان وكركي لكي هنالك ناديي فدنك وجودي، وفي تل كوجر هنالك ناديي الصناديد وشبيبة تل كوجر، وفي تربه سبيه أعلن النادي الوحيد براتي عن طلب إيقاف نشاطه لمدة عام لأسباب مختلفة منها عدم توفر السيولة المادية وأي جهة داعمة بحسب ما ذكره النادي في الطلب المرفق المقدم للاتحاد الرياضي وأيضاً لعدم وجود ملعب لكرة القدم في تربه سبيه وفي سري كانيه هنالك ناديين وهما سري كانيه وواشوكاني.

 في عام 2017م، أصدر الاتحاد الرياضي قراراً بعدم منح التراخيص للأندية إلا في المناطق التي لا توجد فيها نوادي بالإضافة وتخصيص عدد معين مسموح به للتراخيص لكل مدينة ولكن بعد عام تقريباً ونقل اتباع الاتحاد الرياضي إدارياً من هيئة العمل إلى هيئة الشباب والرياضة مجدداً تم إلغاء هذا القرار وفتح باب الترخيص من جديد في خطوة وصفت بأنها لن تصب في مصلحة رياضة إقليم الجزيرة.

خطوة الدمج ما بين السلب والإيجاب هل تنجح؟؟؟

البعض انتقد في السابق وجود نادٍ فقط في مدينة قامشلو مثل نادي الجهاد ووصفوا الأمر وقتها بأن النادي لم يستوعب كافة المواهب ومن لم يكن له النصيب في الانضمام للنادي دمر مستقبله الرياضي، بحكم لا نادٍ آخر في المدينة يستوعب تلك المواهب التي بقت خارج نادي الجهاد وخصوصاً بعض الإدارات اتهمت بالمحسوبية والفساد في ضم اللاعبين وحتى لو لم يكن لاعب يمتلك مقومات الانضمام ولكن للمصلحة الشخصية أو لوجود واسطة لديه كان يلعب، وحتى بعض المدربين في النادي بسبب التعصب والعنصرية تسببوا بابتعاد لاعبين كُرد من اللعب مع نادي الجهاد، وهذا دليل لو وجد ناديان في المدينة لكانت الأحوال أفضل للاعبين والرياضيين وهنا نرى بضرورة وجود ناديان ولكن وقتها كانت هنالك مواهب وخبرات بأعداد كبيرة عكس الآن تماماً فالأعداد تعتبر قليلة مقياساً بالأندية التي أصبحت أعداد لا تتناسب مع حجم الرياضيين في إقليم الجزيرة.

في سري كانيه هنالك ناديان ولكن بحسب المراقبين والمتابعين بأن لو كان نادٍ واحد لكان أفضل للمدينة وهذا ما أكده الرئيس المشترك لنادي سري كانيه الكابتن بسام كاجو والذي قال: “أنا مع عملية دمج النوادي لأنها حالة تخدم الرياضة في إقليم الجزيرة، فتكاثر عدد الأندية في الإقليم لم نجني أي ثمار نجاح منها”

وأضاف: “في حال خصص لكل مدينة نادٍ واحد يكن أفضل مثل قامشلو والحسكة وبحسب النواحي التابعة للمدن، فهنا النادي يتقوى أكثر مالياً وفنياً وأتمنى من الاتحاد الرياضي العمل على دمج ناديي سري كانيه وواشوكاني ويبقى هذا النادي تحت مراقبة المجلس الرياضي للمدينة ونوه بأنه جاهز للتنازل من مهام الرئيس المشترك وذلك لخدمة رياضة المدينة، ولنرى هذا النادي أقوى ويمثل المدينة خير تمثيل في الإقليم بالدوريات والبطولات الرياضية المختلفة”.

في المحصلة لو تمت هذه الخطوة؛ دمج الأندية وخاصةً بين الأندية من المدينة الواحدة ستعتبر خطوة في الطريق الصحيح، ففي كل مدينة وجود ناديان يعتبر كافياً ومثلاً الآن يتواجد أربعة نوادي تحت مظلة الشبيبة الثورية السورية وهي: جودي ـ شبيبة الحسكة ـ شبيبة تل كوجر ـ جوانن باز، فالكثيرين يعتبرون خطوة دمج هذه الأندية بنادٍ واحد يكن أفضل للجميع ولتوزع الدعم المقدم لهذه الأندية لنوادي أخرى وتصبح الاستفادة أكبر.