سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

دماء شهداء انتفاضة قامشلو.. منبر النصر وإفشال المؤامرات

روناهي/ قامشلو ـ

لم يَدّخر النظام السوري أي مجال وحاول استغلاله لتحقيق أهدافه وقمع شعوب المنطقة، وزرع الخوف والترهيب في نفوسهم، ولكن الشعوب التواقة للحرية ما كانت لتسكت، ولنتذكر سوياً يوم الثاني عشر من آذار عام 2004، وكيف انتفض الشعب الكردي ضدّ سياسات النظام السوري، وتصدى لمؤامرته أثناء مباراة ناديي الجهاد والفتوة لكرة القدم بمدينة قامشلو.
ولن ينسى أبناء الشعب الكردي دماء شهداء الثاني عشر من آذار بقامشلو واستغلال النظام السوري لكل مفاصل الحياة في البلاد وتسخيرها لسياسته العدوانية تجاه الشعب الكردي، والذي حاول بمباراة بين نادي الفتوة من دير الزور والجهاد من قامشلو في 12 آذار من عام 2004 بزرع الفتنة بين الشعبين الكردي والعربي وكسر شوكة الكُرد وعدم التفكير بأنه لديهم حقوق مشروعة يتطلب الحصول عليها وفق القوانين العالمية والدولية، وخاصةً بعد سقوط نظام البعث في العراق.
طغيان ومؤامرات
النظام السوري ولمدة عقود مارس الطغيان على أبناء الشعب الكردي وحرم منهم حوالي 300 ألف من الجنسية السورية، وكان يمنعهم بالتحدث بلغتهم الأم، ويستغل كافة جوانب الحياة في البلاد خدمةً لسياساته، ومنها الرياضة والتي كانت تُدار عبر أفرع حزب البعث العربي في المدن والمناطق المختلفة، وحتى الآن لا يتم تعيين أي إدارة لأي نادي بدون موافقة حزب البعث أيضاً.
وبعد سقوط نظام البعث في العراق أصبح الشعب الكردي يدير بحرية أكبر نفسه هناك، فتخوّف النظام أن تنتقل الحالة لسوريا، لذلك فكر بحياكة مؤامرة وبذلك يقوم بكبح جماح الشعب الكردي وفي الوقت نفسه القيام بزرع فتنة طائفية بين الشعبين الكردي والعربي، عبر جلب مرتزقة بعثيين من دير الزور والحسكة ومناطق أخرى وإدخالهم للملعب البلدي بقامشلو وكان يسمى رسمياً من قبل النظام السوري ملعب السابع من نيسان وهو ذكرى ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي بحسب ما يسموه، ولكن الملعب الآن يسمى ملعب شهداء الثاني عشر من آذار.
وقد تسلح البعثيون القادمون من الحسكة ودير الزور ومناطق أخرى بالعصي والحجارة والأسلحة البيضاء، وقاموا قبل المباراة بجولة بسياراتهم والسرافيس التي كانت تقلّهم بمدينة قامشلو وسط هتافات تمجّد النظام العراقي وصدام حسين وسب وشتم رموز الشعب الكردي.
وفي الملعب استمر الاستفزاز وقاموا بالهجوم على الجماهير الداخلة للملعب، والتي منعت من إدخال حتى قداحاتهم لإشعال السجائر وقتها، وكان واضحاً بأنه هناك شيء مُبيّت من قبل النظام السوري، حيث صرّح لنا أحد العاملين ضمن دوائر النظام وقتها ولديه من الأقارب متطوعين في السلك الأمني للنظام، فقد ذكر “م.س” بأن ذلك الشخص الذي من أقاربه أخبره بأن لا يذهب للملعب لأنه سوف تحدث مشاكل، وهذا دليل واضح بأنه بالفعل كانت هناك مؤامرة كما ذكرنا في بداية التقرير، وكانت القيادات العسكرية والأمنية مُطلعة على الخطة المرسومة والمؤامرة التي أُحكيت في دمشق ونُفِذت في قامشلو.
قمع وقتل
وبعد الهجوم على جماهير الجهاد من قبل جماهير الفتوة، وذلك قبل بداية المباراة بين ناديي الجهاد والفتوة، والتي أدت بالمحصلة لجرح العديد من الجماهير وتم نقلهم للمشفى، ولكن الخبر الذي دفع أبناء المدينة بالتوجه إلى الملعب والذي كان مفاده بأنه تم دهس ستة أطفال وقُتلوا في حادثة تدافع من الجماهير وذلك عبر الراديو لإحدى إذاعات النظام البعثيُ وكان وقتها يذاع كل يوم جمعة وقت انطلاق المباريات في الدوري السوري لكرة القدم البرنامج الشهير الرياضي “ملاعبنا الخضراء”، ليتهافت أبناء قامشلو بالتوافد إلى أمام الملعب للاطمئنان على أبنائهم ومعرفة ما يحصل، ولكنهم كانوا يتعرضون للضرب بالحجارة، وليقوموا بالرد على الحجارة التي كانت ترميها جماهير الفتوة من مرتزقة البعث عليهم وقبل حلول المساء قَدِم محافظ الحسكة وقتها المدعو سليم كبول وقام بإعطاء الأوامر بإطلاق الرصاص الحي على المتجمهرين ليستشهد عدة أشخاص من أبناء قامشلو برصاص الأمن السوري ورصاص المحافظ أيضاَ.
وفي اليوم الثاني في تشييع شهداء أبناء مدينة قامشلو، والتي انتفضت عن بِكرة أبيها، ومع قيام النظام بقمع الجماهير التي كانت تُشيّع الشهداء ولِدت انتفاضة من قامشلو ولتنطلق التظاهرات في كامل المدن الكردية وحتى الداخل السوري والمدن الكردستانية في الأجزاء الأربعة من كردستان والعديد من الدول الأوروبية والعالمية.
التصدي للطائفية
واستشهد أكثر من ثلاثين مواطن واعتقل النظام أكثر من 6000 شخص وقتها، ولكن اللافت في الموضوع لم تُقام أي حرب طائفية كما كان يظن النظام البعثي بين الشعبين العربي والكردي ولا حتى الكرد خافوا النظام على العكس خرجوا في كل مكان ونادوا بحريتهم ولو قامت وقتها الشعوب السورية ومدوا يد العون للشعب الكردي لحصلت تغيرات كثيرة، ولكن هذه الشعوب لم تقم بمساعدة الشعب الكردي، وهناك نقطة هامة يجب ذكرها أيضاً، وهي عدم مساندة أغلب العشائر العربية النظام البعثي، والشعب الكردي لم يقوم بالانتقام من أي عربي في المناطق ذات الغالبية الكردية.
أحد اللاعبين ممن يلعبون ضمن أندية إقليم الجزيرة ولاعب سابق في نادي الجهاد، وكان ممن حضر وشارك في انتفاضة قامشلو (س.ب)، تحدث لنا قائلاً: “ذلك اليوم لن ننساه فقد تم إدخال جماهير الفتوة بدون أي تفتيش عكس جماهير الجهاد الذين لم يتم السماح لهم بإدخال أي شيء معهم، وبعدها تمت مهاجمتنا من قبل جماهير الفتوة وقاموا برمي الحجارة علينا وإطلاق صياحات من السب والشتم للشعب الكردي والرموز الكردية ولم يَرد جمهور الجهاد لأنهم كانوا خاويي الأيدي، إلا في حال وجدوا حجارة ممن رُميت عليهم، وبعد ذلك تجمهر المواطنين في شوارع المدينة لمعرفة هل حصل شيء لأبنائهم؟، قام النظام بإطلاق الرصاص علينا، وأسفر ذلك عن شهداء، ولتنتفض الجماهير في اليوم التالي والذين جوبهوا بالقمع والقتل أيضاً”.
وأشار: “نحن نتذكر الشهداء في كل عام عبر إقامة كرنفال رياضي في ملعب شهداء الثاني عشر من آذار والذي جاءت تسميته وفاءً لهؤلاء الشهداء، وأن استمرار الرياضة رغم كل الهجمات والمؤامرات على شعوب المنطقة وخاصةً الشعب الكردي، أفشلت المؤامرة وقتها ولكن يجب أن نبقى يقظين ومتكاتفين لأن هذا النظام مازال يحاول استغلال الفتن وزرع الطائفية بين شعوب المنطقة والرياضيين على وجه الخصوص”.
واختتم حديثه بالقول: “إن النظام كان يحاول استغلال الرياضة دائماً لتنفيذ أجنداته، وحاول عبر مباراة الجهاد والفتوة أيضاً فعل ذلك، ولكنه فشل لأنه شاهد كيف كانت ردة فعل أبناء قامشلو وروج آفا وقتها”، وكلنا ندرك بأن حالة الرياضة في سوريا في المناطق التي يديرها النظام مستفحلة بالفساد والطائفية والاستغلال السياسي، والنظام حاول دائماً إبعاد نادي الجهاد عن الدوري السوري وإنزاله للدرجات الأدنى، وحتى فكر بعد انتفاضة قامشلو بشطب النادي، ولا ننسى بأن ظلمه على نادي الجهاد مستمر حتى الآن، ولا يقدم الدعم المطلوب للنادي”.
ذهنية رجعيّة
واستغلال النظام للرياضة وتحريك من كان يواليه أمر ليس خاف على أحد، وهو أمر قائم حتى الآن، وبالتحديد ضد الأندية من مناطق الجزيرة وخاصةً نادي الجهاد الذي لا يلعب على أرضه منذ سنوات، ويتعرض للظلم التحكيمي دائماً، ولا يمنح الدعم المطلوب من الاتحاد “العربي” السوري لكرة القدم التابع للنظام السوري.
تهديد ووعيد
لقد رأينا بعض الإثباتات التي تكشف مدى محاربة النظام السوري الرياضة في شمال وشرق سوريا، وخاصةً في إقليم الجزيرة، واستمعنا لاتصالات فيها تهديد ووعيد لبعض الأشخاص ممن يعملون في المجال الرياضي مع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وتم تهديدهم بالفصل، وآخرون هُدِدوا في حال الخروج على بعض وسائل الإعلام في روج آفا ومنها صحيفتنا “روناهي.”
لم تتغير عقلية النظام ولم يتعقل بعد، حيث يستفحل فساد كبير في الرياضة التي تدار من قبله، وحتى وصلت لتدخلات من الاتحادات الدولية مثل كرة القدم واليد، وتتوالى الفضائح وخاصةً للمنتخبات السورية، ومنها خروج المنتخب السوري للرجال من كأس العرب وعدم التأهل لكأس العالم في قطر 2022، وفضائح نسيان جوازات السفر للاعبين المحترفين في دمشق، وجلب كراتين لم يُعرف ما بداخلها حتى الآن مع بعثة المنتخب السوري التي قدمت من دبي إلى دمشق، وأثيرت ضجة إعلامية بعدما قام بفضحها حارسهم إبراهيم عالمة وتم طمس الموضوع فيما بعد.
إن النظام السوري مازال يرى في اللاعبات واللاعبين القادمين من الجزيرة ممثلين للشعب الكردي، ويتعامل على هذا الأساس معهم، وحتى لو كانوا من العرب، واعتقل هذا النظام لاعبين من الجهاد بحجة خدمة الاحتياط، ومازال يمارس المؤامرات وخاصةً من خلال الحكام الذين ينحازون دائماً للأندية التي تلعب معها أندية قامشلو والحسكة وعفرين، وهذا الأمر ينعكس على سير أداء هذه الأندية، ونستشف من ذلك بعدم تغيّر عقلية النظام السوري رغم ما حل على البلاد من الخراب والدماء والقتل والاحتلال.
تآخي الرياضيين
وعلى عكس النظام البعثي، فالإدارة الذاتية وعبر هيئات الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية واللجان الشبابية والرياضية تستوعب كافة الشعوب في المنطقة والرياضيين، ويعمل الكردي والعربي والمسيحي في المجال الرياضي دون تمييز، ونشهد في بطولات نوروز للكرة الطائرة الفرق العربية تشارك، وفي دوري آذار تل مشحن الفرق الكردية تشارك، وشهدنا في صالة كنيسة السريان الكاثوليك في حي الوسطى بمدينة قامشلو بطولة سبرو (الأمل) لكرة الطاولة العام الماضي 2021، وشارك فيها لاعبين من المسيحين والعرب والكرد في دلالة واضحة على تآخي هذه الأطياف التي تمثل أجمل ما في شمال وشرق سوريا، وكلها دلالة على أن النصر ينبثق من السير على طريق شهداء انتفاضة قامشلو وكل الشهداء الذين لحقوا بهم في سبيل نيل شعوب شمال وشرق سوريا حقوقهم المشروعة.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle