دماء الكلاسيكو.. هيمنة إسبانية بالبرنابيو مقابل تنوع كتالوني

رغم أنَّ كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة، يُشع المتعة في كافة أرجاء المعمورة، إلا أنَّ دولاً بعينها تحمل على عاتقها مهمة تصدير النجوم، لتغذية هذا الصراع الأبدي بين الغريمين.

ويحل البارسا، ضيفاً ثقيلاً على الملكي، الأربعاء المقبل، على ملعب سانتياغو برنابيو، في إياب نصف نهائي كأس الملك.

كان لقاء الذهاب انتهى بالتعادل الإيجابي (1-1)، على ملعب كامب نو، في السادس من الشهر الجاري.

وتحفل صفوف الفريقين بمجموعة من المواهب المنتقاة من جميع أنحاء العالم، لترسم في النهاية لوحة فنية جميلة، يلهث عشاق الساحرة المستديرة لمتابعتها، وترقب نتائج صداماتها.

أسبنة ريال مدريد

ربما كان الموسم الحالي للعملاق الملكي، مختلفاً بعض الشيء، على صعيد الجنسيات التي ترتدي ألوانه، إذ طغى اللاعبون الإسبان على قائمته، ليصل عددهم إلى نحو 16 لاعباً، ليُثبت بحق أنه فريق العاصمة مدريد.

فبداية من القائد سيرجيو راموس، مروراً بمواطنيه داني كارفاخال، وناتشو فيرنانديز، وماركو أسينسيو، ولوكاس فاسكيز، وصولاً للشباب ألفارو أودريوزولا، وسيرجيو ريجيلون، وماركوس لورينتي، وداني سيبايوس وخيسوس فاييخو، بدت النكهة الإسبانية قوية في الخلطة المدريدية.

بينما يمثل الثلاثي البرازيلي مارسيلو دا سيلفا وكاسيميرو والموهبة فينيسوس جونيور، أمريكا اللاتينية في كتيبة الريال، فضلاً عن الكوستاريكي كايلور نافاس.

ومن القارة العجوز، تحضر فرنسا بالثلاثي لوكا زيدان، وكريم بنزيما، ورافاييل فاران، وألمانيا عبر توني كروس، وكرواتيا من خلال النجم لوكا مودريتش، وبلجيكا عبر الحارس تيبو كورتوا، إضافة للجناح الويلزي غاريث بيل.

تنوع كتالوني

وعلى الجانب الآخر، يظهر التنوع واضحاً في صفوف برشلونة الذي يضم 13 جنسية، ورغم أن اللاعبين الإسبان يأتون في المرتبة الأولى باعتبارهم الأكثر عدداً في البارسا إلا أنهم لا يتجاوزون 5.

وتأتي الجنسية البرازيلية في المرتبة الثانية بتواجد الرباعي آرثر ميلو وفيليب كوتينيو ومالكوم دي أوليفيرا ورافينيا ألكانتارا.

بينما يمثل أوروغواي، لويس سواريز، وتظهر تشيلي عبر أرتورو فيدال، فيما يعد القائد ليونيل ميسي، السفير الأوحد للأرجنتين.

وتضم كتيبة البلوغرانا، الثلاثي الفرنسي كليمنت لينجليت وصامويل أومتيتي وعثمان ديمبلي، إضافة إلى الكرواتي إيفان راكيتيتش، والألماني تير شتيجن والبرتغالي نيسلون سيميدو والبلجيكي توماس فيرمايلين، والهولندي ياسبر سيليسين.

دماء جديدة

وربما يمثل الكلاسيكو المرتقب، فرصة للمدرب الإسباني إرنستو فالفيردي، لضخ دماء جديدة في عروق البلوجرانا، على غرار الغاني كيفن برينس بواتينغ، والسنغالي موسى واجي، والكولومبي جيسون موريلو.

بينما في المقابل، لا يبدو أن المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري، يملك زخم نظيره في كتالونيا، إذ ستقتصر اختياراته على لاعبيه الأوروبيين، فضلاً عن الثلاثي البرازيلي، إضافة إلى صمام أمانه الكوستاريكي.