دعماً للمرأة الأفغانية مجلس المرأة “قضية المرأة واحدة أينما وجدت”

قامشلو/دعاء يوسف-

ألقى مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، صباح يوم الأربعاء 5/1/2022، بيانا للتضامن مع نساء أفغانستان ودعم مقاومتهم ضد حركة طالبان.

تجمعت العشرات من نساء مدينة قامشلو أمام مركز محمد شيخو لتلقي الإدارية في منسقيه مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا “نجلاء تمو” بيانا إلى الرأي العام لدعم نساء أفغانستان.

وجاء في البيان: “أثر اعلان القوات الامريكية انسحابها من أفغانستان في منتصف آب عام 2021، تمكنت طالبان من السيطرة على كامل جغرافية أفغانستان، ليصبح الشعب الافغاني وحيد في مواجهة طالبان”.

وأكد البيان أن اهداف طالبان هي أعادة الشعب وخاصةً المرأة إلى الدرك الأسفل من التخلف والتحكم والعجز وسلب الإرادة، ولكن المرأة الافغانستانية استطاعة قطع أشواط في سبيل تطوير نفسها عبر النضال والعمل الدؤوب لنيل حريتها وتضمين حقوقها في ظل الحرية والأمان النسبيين اللذين تمتعت بهما أفغانستان خلال العقدين المنصرمين.

واشار البيان إلى قوة المرأة الأفغانية وقدرتها على تحقيق إنجازات مشرفة وتثبيت حقوقها المشروعة وتمكنها من خلال تنظيماتها النسوية أن تضع حجر الأساس لنهضة مجتمعية ملفتة تقود لبناء مجتمع يتبنى قيم المساواة والحرية والعدالة.

وتابع البيان: “أن قضية المرأة واحدة أينما كانت وحيثما تواجدت”، كما وأكد على ضرورة التضامن والدعم والايمان بأن نضال المرأة موروث تاريخي لكل النساء.

وأضاف: “إننا في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا ندعم ونساند نضال كافة النساء والحركات التحررية النسوية، ونخص بالذكر المرأة الأفغانية في نضالها في وجه المد الظلامي المتطرف المستمد من العقلية الذكورية التي لا تعترف بدور المرأة”.

ودعا البيان جميع المنظمات النسوية والحقوقية في العالم للوقوف إلى جانب المرأة الأفغانية وتقديم الدعم والمساعدة لها في نضاها ضد التطرف والعنف المتمثل بحركة طالبان.

ومطالبة المجتمع الدولي بكافة هيئاته المعنية بتحمل مسؤولياته في حماية النساء الافغانيات، وعدم تركهن وحيدات في قلب العاصفة.

ونوه البيان إلى أن ما تتعرض له المرأة الأفغانية والشعب الافغاني، أنما هو رسالة إلى كل النساء وكل الشعوب التواقة إلى الحرية لضرورة تفعيل سبل لتنظيم الداخلي والاعتماد على الطاقة الذاتية الكامنة لأن الخلاص يبدأ من التنظيم والتكاتف وينتهي بانتهائهم ويجعل المجتمعات لقمة سائغة وفريسة سهلة لكل طامع ومعتدٍ.

وأختتم البيان: “معاً من أجل بناء عالم خالِ من العنف والتميز عالم يليق بإنسانية المرأة وجوهرها الحقيقي، ويتوج مسيرة نضالها بالحرية والاستقرار”.