سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

درجات الحرارة العالية تتسبب بفقدان 577 حاجّاً لحياتهم

مركز الأخبار –

قضى 577 حاجّاً نحبه خلال أداء فريضة الحج في مكة المكرمة هذا العام؛ بسبب الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة، نصفهم من الحجاج المصريين.
أفاد دبلوماسيان عربيان، بأن أكثر من 550 حاجّاً قد فقدوا حياتهم خلال أداء فريضة الحج في مدينة مكة المكرمة، لأسباب مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة القياسي، حيث تزامنت أداء مناسك الحج مع فترة من الحر الشديد غير المعهود، كما يفوق هذا العدد نظيره من العام الماضي والذي لم يتعدَّ 241 حالة وفاة.
وقال أحد الدبلوماسيين اللذين ينسقان استجابة بلديهما، إن “جميعهم ماتوا بسبب الحرارة”، باستثناء شخص أُصيب بجروح قاتلة خلال تدافع بسيط بين حشد من الحجاج، مضيفاً أن “الحصيلة مصدرها مشرحة المستشفى في حي المعيصم بمكة”.
وأكد الدبلوماسيان، أن 60 حاجّاً أردنياً على الأقل قضوا أيضاً، أي أكثر من العدد الرسمي الذي أعلنته عمّان في وقت سابق الثلاثاء، والذي بلغ 41 وفاة، بذلك ترتفع حصيلة الوفيات إلى 577، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف الدبلوماسيان، أن العدد الإجمالي في مشرحة المعيصم، أكبر مشرحة في مكة، بلغ 550 جثة، ويتأثر الحج بشكل متزايد بتغير المناخ، وفق دراسة سعودية نشرت الشهر الماضي، قالت: إن درجات الحرارة في المنطقة التي يتم فيها أداء الشعائر ترتفع بنسبة 0,4 درجة مئوية كل عقد.
في هذا السياق، توفي ما لا يقل عن 323 حاجّاً مصرياً خلال أداء فريضة الحج، معظمهم لأسباب مرتبطة بارتفاع درجة الحرارة، حسبما أفاد دبلوماسيان عربيان.
وبلغت الحرارة 51,8 درجة مئوية في مكة المكرمة الاثنين الماضي، بحسب المركز الوطني السعودي للأرصاد. وتوفي أكثر من 240 حاجّاً العام الماضي من دول مختلفة، غالبيتهم إندونيسيون.
وأفاد عدد من الحجاج عن مشاهدة أشخاص هامدين على جانب الطريق، وسيارات إسعاف “منشغلة للغاية”. وشارك هذا العام نحو 1,8 مليون حاج، منهم 1,6 مليون من الخارج، بحسب السلطات السعودية.
ويحاول عشرات الآلاف من الناس كل عام أداء فريضة الحج من دون الحصول على تأشيرات رسمية من أجل توفير المال، ما يجعل أداء المناسك أكثر خطورة؛ لأن هؤلاء الحجاج غير المسجلين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق المكيّفة التي توفرها السلطات السعودية.
ومن بين الدول الأخرى التي أبلغت عن وفيات خلال موسم الحج هذا العام، تونس وإندونيسيا وإيران والسنغال.