سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

​​​​​​​ داعش يُصعّد هجماته في البادية السوريّة

مركز الأخبار –

تشهد البادية السوريّة في الآونة الأخيرة تزايداً حاداً في هجمات مرتزقة داعش، وخاصةً على المدنيين، وبخاصةٍ في البادية السوريّة.
وفي هذا الصدد، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير جديد، يوم الثلاثاء في الثامن والعشرين من شباط المنصرم، عن تصعيد كبير جداً، تشهده البادية السوريّة، مشيراً إلى مقتل 80 مدنياً و27 من قوات النظام السوري، في هجمات تشنها خلايا مرتزقة داعش، وفي المقابل، شهدت الهجمات تراجعاً ملحوظاً في مناطق شمال وشرق سوريا.
وذكر المرصد، في تقريره أن خلايا داعش تسعى إلى استغلال كل فرصة سانحة لإثارة الفوضى وتنفيذ عمليات الاغتيال والاستهداف التي تعمل من خلالها على إرسال رسالة مفادها أنه لا زال موجوداً، بعد الإعلان عن هزيمته في بلدة الباغوز بريف دير الزور في مثل هذا الشهر من عام 2019.
وكانت وكالة الأنباء السوريّة الرسمية سانا، قد أشارت إلى مقتل عشرة مدنيين وإصابة 12 آخرين يوم الاثنين الماضي، بانفجار لغمين أرضيين من مخلّفات داعش، في محافظة حماة بوسط سوريا، وفق ظاهرة تزداد خصوصاً في موسم جمع الكمأة.
وأفادت الوكالة، بأنه خلال توجه مجموعة من المواطنين للبحث عن فطر الكمأة في الأراضي التابعة لقرية المستريحة في ريف السلمية الشرقي، انفجر لغم من مخلّفات إرهابيي (داعش)، ما أدى إلى استشهاد تسعة مواطنين وإصابة اثنين آخرين.
وفي وقتٍ لاحق، انفجر لغم ثانٍ من مخلّفات مرتزقة داعش في المنطقة ذاتها، ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة أثناء بحثهم عن الكمأة.
وجاءت الحادثة بعد عشرة أيام من مقتل 68 شخصاً، في هجوم نفذه مجموعة من مرتزقة داعش، أثناء جمع الكمأة في منطقة صحراوية في شرق محافظة حمص المجاورة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووثّق المرصد، منذ مطلع الشهر الحالي مقتل 112 شخصاً بينهم 92 مدنياً خلال جمع الكمأة، في هجمات شنها داعش أو انفجار ألغام من مخلّفاته.
وتشكل الألغام المتروكة في أراضٍ زراعية وبين المناطق السكنية خطراً دائماً على المزارعين والمارة ورعاة الماشية.