سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

داعشيات: “هدف داعش القتل والنهب والتدمير، والإسلام بريء منه”

مركز الأخبار ـ أشارت نساء التحقن بمرتزقة داعش بأنهن تعرضن للعنف والظلم، مؤكّدات بأن الدين الإسلامي بريء من ممارسات المرتزقة، وطالبن بالعودة إلى بلادهن.
يقطن في مخيم الهول الواقع شرق مدينة الحسكة على بعد 45 كم،73 ألف نازح ولاجئ، بالإضافة إلى عائلات مرتزقة داعش، حيث خصصت إدارة مخيم الهول، قسماً خاصاً للنساء الأجنبيات، اللاتي يقارب عددهن 11 ألفاً، من بين هؤلاء النساء من يشعرن بالندم على التحاقهن بالمرتزقة ويرغبن بالعودة إلى بلدانهن، والبعض الآخر مازلن متمسكات بأفكار المرتزقة.
ومن بين هؤلاء النساء سعدية أكرم وهي من أوزبكستان، فور وصولها  إلى سوريا نقلها المرتزقة إلى مدينة الطبقة وتزوجت من مرتزق عراقي الجنسية، وانتقلت إلى تلعفر في العراق.
وتقول سعدية بهذا الصدد بأنها قدمت إلى سوريا بصحبة ذويها، حيث كان والدها قد التحق بالمرتزقة: “بعد الظلم الذي رأيناه في صفوف داعش أراد والدي الهروب لكنه لم يتمكن من ذلك، وبعد فترة سمعنا بأنه قتل”. وأشارت سعدية بأن داعش حارب باسم الإسلام، لكن قوانينه وممارساته بعيدة كل البعد عن الإسلام: “هدفهم القتل والنهب وسلب خيرات البلدان”.
ولفتت سعدية إلى أنهم خسروا الكثير بعد التحاق والدهم بالمرتزقة، وطالبت الجهات المعنية بالسماح لهم بالعودة إلى بلدهم.
ومن جانبها تقول موهيرة طاهر من أوزبكستان والبالغة من العمر 39 عاماً: “قدمت مع زوجي إلى سوريا، في بداية الأمر مكثنا في منبج وانتقلنا بين عدة مدن في سوريا”.
وأشارت إلى أنّ زوجها قتل وهي لا تعلم عنه شيئاً حتى الآن، وأنه وبعد مقتل زوجها سكنت مع عدة نساء في منزل واحد، إلا أن المرتزقة داهموا المنزل وقاموا بجلد كافة النساء، وأضافت: “عندما هاجمنا المرتزقة قاموا بجلدي بشكل وحشي”.
وطالبت موهيرة في نهاية حديثها بتسهيل عودتها إلى  بلادها، وقالت” “تعبت من الظلم أريد أن أعود لحياتي الطبيعية”.