روناهي/ الطبقة ـ
تتمسك المرأة عبر مسيرتها الثورية بالأرض، ويزيد تعلقها بها زيادة الهجمات التركية الغاشمة الظالمة على مناطق شمال وشرق سوريا، فتتخطاها متآلفة مع الفئات العمرية كلها من حيث الأداء، لتبني مجتمعا متقدما قادرا على مواجهة ما يعيق نجاح المرأة من خلال التدريب والثقيف للمرأة التي تكافح في سبيل نجاحها.
المرأة الثورية لها مساهمة فعالة في مشاركة أفراد جنسها في تثبيت قيمتها المجتمعية، من خلال ممارستها لمراكز القيادة والمساهمة الفعالة في المجتمع، وقد اكتسبت المرأة الشجاعة والقيادة من قوة وإرادة الشهيدات، اللواتي ناضلن في إثبات دور المرأة الريادي للوصول للهدف المنشود.
وللوقوف على دور المرأة في الثورة داخل المجتمع، وكيف تتمسك بروح العزيمة، التي تمدها للأجيال مع مرور السنين، التقت صحيفتنا “روناهي” كوثر الأحمد الإدارية في دار المرأة في الطبقة لتحدثنا بهذه التفاصيل.
التمسك بروح الثورة
هذا وأكدت كوثر الأحمد، أن للمرأة دور هام في دعم مسيرة الثورة ولا سيما المرأة الشابة، لأن الشبيبة هي مستقبل أي مجتمع، ونجاح الثورة يعتمد على الشبيبة، ولذلك تحتاج أن تكون مُنظمة وفق أسس وقواعد ثورية تمكنها من امتلاك القدرة، والقوة في تجاوز المحن في مجتمعها، وأردفت: “تحدث انتهاكات عديدة تمس قيمة المرأة ودورها في المجتمع، أبرزها العدوان التركي الغاشم على المرأة، الذي يزيد المرأة تمسكاً بروح ثورتها”.
وأضافت كوثر: “إن المرأة ليست فرداً في المجتمع وحسب، بل تمثل المجتمع برمته، حيث تمثل حاضر وماضي المجتمع، وعليها أن تكون قريبة من الجميع، وهي من هذا المنطلق تتعامل وتواصل الاهتمام؛ لتكون حاضرة وقادرة على ترسيخ وخلق خبرات ومهارات وثقافات، ذات فائدة في مسيرة تقدم الثورة الاجتماعية”.
وأشارت كوثر إلى أن الانتقال إلى الحياة الثورية لا يتم بسهولة، لأن المرأة الشابة ستخرج من إطار محدود، يمثل مجتمعها العائلي إلى عالم واسع يضم شرائح المجتمع وشعوبه، هذا الأمر يتطلب تنظيماً وتدريباً متواصلاً، لتستطيع المرأة مواكبة ما يفرض عليها من مستجدات.
ونوهت كوثر: “إن المرأة تواجه عدة صعوبات بالتأكيد، أبرزها العادات والتقاليد البالية، التي تصر بعض العائلات على اتباعها في التعامل مع المرأة، وتحرمها من حقوقها، ولا ننسى الحرب والهجمات التركية التي تصر على اتباع سياسة وحشية بحق المرأة، خاصة عبر استهدافها بالطائرات المسيّرة والمرتزقة”.
المرأة روح الثورة
وأكملت كوثر قولها: “من هنا جاء قرار المرأة بتأييد قوات سوريا الديمقراطية، التي باتت محط ثورتها، حيث كان انضمامها لصفوفها ضد الهجمات التركية الصارخة، دفاعا عن حق المرأة في الحياة، ومواجهة المجازر العديدة، التي ارتكبها العدوان التركي بحق المدنيين بمن فيهم الأطفال والطلبة؛ وبذرائع واهية”.
واختتمت الإدارية في دار المرأة بالطبقة كوثر الأحمد حديثها عن النساء المهجرات والقاطنات في المخيمات بقولها: “قتل المحتل التركي أخ، وأب، وأم المرأة؛ حتى بقيت وحيدة في المخيمات، ولكن كانت وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية الحامية لها، وساندتها لذلك لن تعود المرأة إلى الوراء، رغم كل مآسي التهجير والنزوح، ولن تتخلى عن روحها الثورية”.
