دار المرأة السريانية عشتروت مسار نحو توعيتها

تقرير/ايفا ابراهيم –

روناهي/ قامشلو- اُفتتح الاتحاد النسائي السرياني دار المرأة “عشتروت” بهدف توعية المرأة السريانية وحل جميع القضايا المتعلقة بها، وذلك في حي البشيرية بقامشلو.

بعد الإعلان عن تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية، تحدت المرأة الصعوبات التي واجهتها فأظهرت أصالتها وإرادتها القوية وتميزت بمشاركتها الفعالة في كافة المجالات، وبتاريخ 20/7/2014 أعلنت عن تأسيس الاتحاد النسائي السرياني لتكن صوت المرأة السريانية، حيث قاموا بالكثير من الفعاليات والنشاطات وفي الآونة الأخيرة اُفتتح دار المرأة “عشتروت” بهدف توعية المرأة السريانية وحل جميع القضايا المتعلقة بها.

المرأة السريانية عَبّرت عن صوتها

ولمعرفة المزيد من المعلومات عن دار المرأة السريانية “عشتروت” ألتقت صحيفتنا روناهي مع نائبة الاتحاد النسائي السرياني إلهام عيسى مطلي، والتي حدثتنا قائلةً: “عند النظر إلى المرأة على مر العصور منذ القِدم وحتى وقتنا الحاضر، نرى بأن المرأة لم تقف ساكنة بل عبّرت عن رأيها بصوتها وأشعلت ثورة وسميت بثورة المرأة وشاركت في جميع المجالات الحياة وبذلك وضعت بصمتها فصارت مثال يُحتذى به”.

وتابعت إلهام بأنه بعد الإعلان عن تأسيس الإدارة الذاتية تم الإعلان عن تأسيس الاتحاد النسائي السرياني، بهدف توعية المرأة السريانية ولتعبّر عن رغباتها وقراراتها والمساهمة في جميع المجالات ومنها في المجال العسكري كـ سوتورو المرأة، وتوسعت فروعها في كل من المناطق (ديرك –قبري حوروي – قامشلو- حسكة).

ونوهت إلهام مطلي بأن منذ الإعلان عن تأسيس الاتحاد قاموا بالكثير من الفعاليات والنشاطات ومنها افتتاح دار المرأة السريانية “عشتروت” بهدف توعية المرأة وحل قضاياها، فالفرع الأول تم افتتاحه في الحسكة في عام 2017، وفي الآونة الأخيرة وبتاريخ 29/9/2019 تم افتتاح فرع آخر لها وذلك في حي البشيرية بقامشلو.

صلحية وليست قضائية

أما بالنسبة لآلية العمل في دار المرأة السريانية عشتروت قالت إلهام بأنه في بداية استلام القضية الواردة إلى الدار من قبل المرأة نفسها، يتم دعوة الطرفين لأخذ المعلومات اللازمة، ومن ثم يتم تحديد موعد جلسة مع كلا الطرفين بشكل منفرد، لمعرفة المشكلة وكتابة أقوالهم، ومن ثم يتم الجمع بين الطرفين مع حضور لجنة الصلح لمناقشة مشاكلهم. وأضافت: “نسعى دائماً لوضع حلول مناسبة للطرفين بالعدل والتراضي من الطرفين حسب قوانين المرأة، وفي حالة تعذر الوصول لحلول توافقية يجري تحويل القضية إلى محكمة الشعب لإيجاد الحلول حسب القوانين وأخذ الإجراءات اللازمة كافة بموجب كتاب رسمي من دار المرأة”.

واختتمت نائبة الاتحاد النسائي السرياني إلهام عيسى مطلي بأنها تتمنى من كل امرأة سريانية أن تشغل حيزاً كبيراً في هذه المرحلة فهذه الفرصة ذهبية لا تُعوض لإثبات وجودها بخاصة في مرحلة كتابة الدستور.