سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية تسلِّم ثمانية أطفال لروسيا

قامشلو/ رفيق إبراهيم ـ

سلمت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم (الخميس) ثمانية أطفال من أبناء الدواعش، الذين ينتمون للجنسية الروسية، لوفد روسي برئاسة مفوضة الرئيس الروسي لحماية الطفل.
حيث استقبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر وفداً روسياً برئاسة مفوّضة الرئيس الروسي لحماية الطفل، ماريا بيلوفا، وبعد أن ناقش الطرفان الأوضاع بشكل عام في شمال وشرق سوريا، ووضع الأطفال الدواعش في المخيمات، وسبل حل هذه المعضلة، التي تؤرِّق كاهل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وإيجاد الحلول لمشكلة هؤلاء الأطفال، من خلال تسليمهم لبلدانهم، وأيضاً حل مسألة الأعداد الكبيرة من مرتزقة داعش، وخاصةً أسرهم في مخيم الهول، وقّع الطرفان على استلام وتسليم الأطفال الثمانية.

 

 

 

 

 

 

قضية الأطفال كانت الأبرز
وبعدما رحّب بالوفد الروسي، تحدث الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر فقال: هذه هي الزيارة الأولى، التي تقوم بها ماريا لمناطقنا، وكانت الزيارة مثمرة، ناقشنا  فيها معظم المواضيع الهامة، التي تتعلق بشمال وشرق سوريا، بما فيها المساعدات الإنسانية والمعابر، وركزنا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته الكاملة، لاستلام أطفال كل دولة على حدةٍ، ونعبر عن شكرنا لروسيا الاتحادية وشعبها، ونتمنى أن تتكرر مثل هذه الزيارات؛ لحل معضلة الأطفال بشكل نهائي، وأيضاً مشكلة الأعداد الكبيرة لأسر وعوائل داعش.
وأكد عمر بقوله: اتفقنا على التنسيق فيما بيننا، لتسليم المزيد من الأطفال الروس لبلدهم، ونحن قبل هذا التاريخ وفي المراحل الماضية، سلمنا روسيا الاتحادية 225 طفلاً في إطار الجهود المتبادلة بيننا.
 واختتم عبد الكريم عمر حديثه بالقول: نأمل أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير؛ لاستمرار التنسيق بيننا وبين الروس، في إطار الجهود المبذولة، للتخلص من المشاكل كافة، التي تتعلق بمخيمات داعش، وأيضاً السجناء منهم حيث إن لروسيا الدور الكبير على المستوى الدولي في هذا المجال.
الأطفال بريؤون ممّا فعله آباؤهم
ومن جانبها تحدثت رئيسة الوفد ومفوضة الرئيس الروسي ماريا بيلوفا فقالت: ناقشنا مع دائرة العلاقات الخارجية معظم القضايا الهامة، التي تتعلق بالإدارة الذاتية، ولكننا ركزنا على الأطفال الروس من الدواعش، الذين كان آباؤهم من الجنسية الروسية، ونحن اليوم استلمنا ثمانية أطفال، واتفقنا على استمرار المحادثات بيننا، كمفوضية حماية الطفل وبين الإدارة الذاتية، ونحن مستعدون للوقوف على مثل هذه المبادرات، والإدارة الذاتية لا يمكنها أن تحل هذه المشكلة بمفردها.
وتابعت ماريا بيلوفا بقولها: آباء هؤلاء الأطفال، ارتكبوا بحق الكرد وشعوب شمال وشرق سوريا، مجازر وجرائم لا تغتفر، ولكن ما ذنب هؤلاء الأطفال، لذا على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته إزاء تسليم هؤلاء الأطفال لدولهم، ونحن في روسيا ماضون لاستلام الأطفال الروس.
واختتمت ماريا بيلوفا حديثها قائلة: أقدم شكري الجزيل للإدارة الذاتية، ودائرة العلاقات الخارجية لحفاوة الاستقبال، وبكل تأكيد، سأنقل الحقيقة، التي رأيتها بعيني في مناطق الإدارة الذاتية، وبهذا نؤكد الاستمرار بالتنسيق والوقوف على كل جديد.