دائرة العلاقات الخارجية: استهداف سُبل العيش يُفاقم الوضع الإنساني والمعيشي

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

عقدت دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، مؤتمراً صحفياً طارئاً حول هجمات دولة الاحتلال التركي الأخيرة، أعطت من خلاله إحصائيات الهجمات، ونوهت إلى موقف الإدارة الذاتية حيال هذه الهجمات، وذلك في مقر دائرة العلاقات بمدينة قامشلو، يوم السبت الموافق لـ 7/10/2023.

قرأت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في شمال وشرق سوريا، سمر العبد الله، البيان الذي جاء فيه: “قصفت دولة الاحتلال التركيّ المنشآت الحيوية والأماكن المدنية، ومحطات النفط والكهرباء، والمشافي، ومحطات المياه، والمخيمات دون أي رداع إنساني ودولي”.

وتابعت: “إن القاعدة السابعة من القانون الدولي الإنساني العرفي، وبمقتضى المادتين 48 والخامسة من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1949، وعليه فأن استهداف موارد العيش من محطات كهرباء وماء ومصافي البترول يشكّل جريمة حرب لا سيما وأن هذا الاستهداف يتنافى مع مبدأ التناسب الذي هو أحد المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني”.

وأكدت سمر: “تتجاهل دولة الاحتلال التركي كل القيم والمعايير القانونية والعهود الدولية، حيث قامت بالعدوان بأكثر من 40 ضربة جوية بـ 30 طائرة مسيّرة، بالإضافة لاستهداف عموم مناطق شمال وشرق سوريا بطائرات حربية، وبخاصةٍ المناطق المأهولة بالسكان بالأسلحة الثقيلة”.

حيث تم قصف عدة مناطق وهي: 1- مخيم الحسكة ومناطق حوله من المناطق السكنية.

2- محطة الحمة في الحسكة التي تغذي الحسكة وريفها بالمياه، كذلك محطة المياه في قرية الركبة بين الحسكة وتل تمر.

3-استهداف سد جل آغا ما يُنذر بعواقب وخيمة.

4- قرية تل حبش في عامودا، قرى الطويلة وقرى الدردارة في تل تمر وتل جمعة، ما أدى لسقوط جرحى من المكون السرياني وقصف مدفعي على أم الخير في ذات المنطقة، كذلك قرى غرب صرين في كوباني.

5- مواقع نفط ومنها كرداهول، آل قوس، محطة سيكركا، وأدى ذلك لخروجها عن الخدمة ومحطة سعيدة، وخاتون الزرابة، حقل العودة في تربسبية.

6- منشأة السويدية الحيوية للغاز، محطة تغذية الكهرباء في السد الغربي في الحسكة، والتي تغذي أجزاء واسعة من الحسكة، محطة الكهرباء في قامشلو، كذلك محطة تحويل الكهرباء في تربه سبيه، ومحطة عامودا التي تغذي كهرباء الدرباسية، ومنها يتم تغذية محطة علوك للمياه، ما أدى لضرر كبير في المحطة وانقطاع الكهرباء عن علوك.

7- مواقع للإنشاءات في قامشلو وكرباوي، وقصف محلق رميلان، إضافة لاستهداف منطقة زيوانة في الشهباء، ثمانية قرى في شيراوا وشرا بعفرين، ومناطق في تل رفعت وقرى في ريف عين عيسى بالرشاشات بالتوازي مع الطائرات المسيّرة في مناطق الجزيرة، كذلك استهداف جبل كزوان بأربع قذائف عبر الطيران الحربي، ومناطق من ديرك وصوامع عامودا ومشته نور في كوباني.

وأشارت سمر: “تضررت القطاعات الخدمية وتعرضت بعض المواقع ومنها النفطية لضربات عدة ما أدى لخروجها عن الخدمة وكذلك محيط بعض المشافي المخصصة لكوفيد 19، والتي كانت تُقدّم الدعم الصحي للأهالي.

وأضافت سمر: “أسفرت هذه الهجمات عن شهداء وجرحى وكحصيلة أولية استشهد 15 شخص بينهم ثمانِ مدنيين وست من قوات الأمن الداخلي “الأسايش” ومقاتل من قوات سوريا الديمقراطية، وأيضاً عشرة جرحى بينهم ثمانية من المدنيين بينهم طفل واثنين من قوى الأمن الداخلي”.

وشددت سمر: “المجتمع الدولي بكافة مؤسساته، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجهات الحقوقية والإنسانية، عليهم إدراك مخاطر هذه الحرب التي تؤدي لضرر كبير في مكاسب شعبنا ضد الإرهاب، وتفاقم الوضع الإنساني والمعيشي وتدفع للهجرة، حيث أن هذه الهجمات تتعارض مع جميع المسارات الأممية للحل في سوريا، ومنها القرار 2254 لعام 2015، ونؤكد بأننا سنواصل عملنا بحزم نحو مكافحة هذه السياسات التي تهدف لإبادتنا”.

ودعت سمر العبد الله، في ختام حديثها الشعوب للتكاتف والتوحد في وجه العدوان، بقولها: “إن إنهاء الاحتلال التركي ومنع تدخله في شؤون السوريين هو المسار الأصح للاستقرار والحل في سوريا”.