سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

خلال مؤتمره الرابع في الشهباء… حزب الاتحاد الديمقراطي يؤكد ضرورة تطبيق سياسة ديمقراطية

الشهباء/ فريدة عمر ـ

شدد حزب الاتحاد الديمقراطي فرع عفرين والشهباء، خلال مؤتمره الرابع، على أهمية النضال والتنظيم لتطبيق سياسة ديمقراطية وبناء مجتمع أخلاقي وحر، وإنهاء مخططات الإبادة والاحتلال.
 وتحت شعار “التنظيم والحماية، أساس لبناء مجتمع سياسي ديمقراطي حر”، عقد حزب الاتحاد الديمقراطي فرع عفرين والشهباء، مؤتمره الرابع، بحضور 350 ممثلاً وممثلة عن التنظيمات والحركات السياسية، مؤتمر ستار، مجلس المقاطعة، الشبيبة، وأعضاء الحزب، وذلك يوم الاثنين، بتاريخ 24-6-2024، في قاعة سردم بمقاطعة الشهباء.
بعد الوقوف دقيقة صمت، ألقيت الكلمة الافتتاحية من الرئيسة المشتركة للمجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، آسيا عبد الله، والتي هنأت في مستهل حديثها انعقاد المؤتمر وأهميته: “قدم حزب الاتحاد الديمقراطي، مقاومة تاريخية على مدار 20 عاماً، دون كلل أو ملل، هذه المكتسبات تحققت بفضل دماء الآلاف من الشهداء، الذين قدموا أثمن التضحيات في سبيل أن نوصل لما نريده، وتحديدا ما يقدمه حزب الاتحاد الديمقراطي في عفرين والشهباء، هو امتداد لمقاومة عظمية، مقاومة 85 يوما، التي سطرتها الشهيدة أفيستا وبارين وكاركر والمئات من الشهداء، كما وهي نتاج لمقاومة شعب عفرين العظيمة”.
وأشارت آسيا، إلى مخططات الإبادة ضد المنطقة: “ما يمارس بحق مهجري عفرين من هجمات متكررة، وحصار خانق وقطع المياه والعديد من وسائل الحرب الخاصة، لا يمكن فصله عما يمارس من مخططات في المناطق الأخرى، فهذه الوسائل تهدف لكسر إرادة شعوب المنطقة ومقاومتهم، والقضاء على المكتسبات، التي حققتها ثورتنا، من مشروع ديمقراطي وإرادة حرة للمكونات والثقافات”.
وشددت الرئيسة المشتركة للمجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، آسيا عبد الله، على النضال والعمل لتطبيق مخرجات المؤتمر على أرض الواقع: “حقيقة، إننا في ظل هذه المرحلة العصيبة والحساسة التي نمر بها، وتحديدا في ظل الحرب العالمية الثالثة، التي تمارس فيها أنواع الإبادة سواء بإبادة الطبيعة، أو المرأة والمجتمعات، كل هذا يتطلب إدارة سليمة وعقلاً سليماً. فالأزمة السورية وعلى مدار هذه الأعوام لن تستطيع أن تتطلع نحو مستقبل ديمقراطي وحل جاد لإنهاء ذلك، لذا كلنا إيمان بأن هذا المؤتمر ونتيجة ما قدمه من تضحيات، سيمضي بنقاشات وقرارات هامة، لتطبيقها على أرض الواقع، وضمان سياسة ديمقراطية ومجتمع حر”.
ومن ثم، قرأت توجيهات القائد عبد الله أوجلان، حول أهمية السياسة الديمقراطية، وكيفية تطبيقها ضمن المجتمع، من عضوة مجلس الاتحاد الديمقراطي في عفرين والشهباء، إلهام أحمد.
وبعد الانتهاء من قراءة التوجيهات، تم انتخاب مجلس الديوان من الحاضرين، والذي تألف من عضو مجلس شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي “عابدين حمو”، وعضوة مجلس الحزب “وحيدة خليل”، وعضو مجلس الحزب “فرحان كوباني”، وعضوة الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي في حلب “فالنتينا عبدو”، وعضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي “وليد دنكلي”، من ثم تم قراءة تقرير الأعمال والفعاليات على مدار عامين، وفتح باب النقاش أمام الحضور للنقاش حول الوضع التنظيمي وتقديم مقترحات للخطة المستقبلية.
أعوام بين الصعوبات والتحديات
وفي هذا السياق، وخلال المؤتمر، التقت صحيفتنا “روناهي”، عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، وليد دنكلي، حيث أشار إلى أهمية ما حققه حزب الاتحاد الديمقراطي وما يعانيه من صعوبات: “في الحقيقة، لا داعي لأن نسرد تاريخ حزب الاتحاد الديمقراطي، لأنه ومنذ بداية تأسيسه، فأهدافه واضحة، فهو حزب الشهداء، وحزب المقاومة والتضحية، وعلى مدار هذه الأعوام لا زال يقدم في سبيل الوصول إلى سياسة حرة، وخدمة المجتمع، وبكل تأكيد هذا الطريق الطويل المليء بالنضال، لا بد وأنه واجه العديد من الصعوبات، سواء داخل الحزب، أو من الأجندات الخارجية، في سبيل تشويه صورة الحزب والقضاء عليه”.
وأضاف: “في مقاطعة الشهباء، على وجه الخصوص، هناك جهود وتحديات مضاعفة، لأن المرحلة التي نمر فيها، منذ أكثر من ستة أعوام من التهجير القسري، تتطلب الحذر، والعمل بشكل دؤوب لإفراغ السياسات والمخططات، التي تحاك لإفشال الإرادة والقضاء على المكتسبات التي تحقق على مدار أعوام من التضحيات”.
نعمل لتطبيق سياسة ديمقراطية غير بعيدة عن الشعب
وأضاف دنكلي، بأنهم يسعون لتطبيق سياسة ديمقراطية على عكس السياسة، التي تعتمد على استغلال الشعوب: “إن القوى المهيمنة، تعمل وفق سياسة سلطة واستغلال الشعوب، سياسة الطبقات الحاكمة التي تبني نفسها على حساب الشعوب، لذلك هذه الذهنية ولدت معها هذه الأزمات، التي نعاني منها على مدار هذه الأعوام، فالمجتمع والمرأة والشباب على وجه الخصوص لا يمكن فصلهم وإبعادهم عن السياسة ومراكز صنع القرار، ونحن في حزب الاتحاد الديمقراطي، كلنا إيمان بالتغيير وضرورة العمل لتطبيق سياسة ديمقراطي غير بعيدة عن الشعب”.
نحو بناء مجتمع حر
وأكد عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، وليد دنكلي، في ختام حديثه، بضرورة النضال والتنظيم لبناء مجتمع حر: “إن هذه الصراعات التي نعيشها، هي لأجل الحصول على الحقوق والعيش بحرية وكرامة، الحرية التي سلبتها القوى المهيمنة والذهنيات المتعصبة، لذلك نحن بحاجة ماسة إلى تطبيق الديمقراطية ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم أجمع، وذلك يتطلب التنظيم على أسس الديمقراطية، لنصل إلى بناء مجتمع حر، ونهزم مخططات الإبادة والاحتلال”.
والجدير ذكره، أن المؤتمر الرابع لحزب الاتحاد الديمقراطي فرع عفرين والشهباء، اختتم أعماله بجملة من القرارات الهامة، أهمها التركيز على فتح الدورات التدريبية على المستويات والتركيز على تدريب الفئة الشابة، والتعمق في مرافعات القائد عبد الله أوجلان.