خبير بيئي: في الماضي كان نظام صدام والأن الدولة التركية تقوم بقطع الغابات

مركز الأخبار ـ أكد خبير بيئي ومدرس في جامعة السليمانية، أن ما تفعله تركيا المحتلة هي كارثة بحق البيئة والتاريخ والثقافة، مضيفاً أن: “تركيا تتبع من آلاف السنين نظام تدمير بيئة كردستان، ويجب على جميع الأطراف اتخاذ موقف ضد ما تتعرض له بيئة كردستان”.

وبحسب وكالة “روج نيوز”، بدأت تركيا بقطع الأشجار في منطقتي ساكسان وششداران بالقرب من زاخو، تحت إشراف قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني، وما زالت مستمرة في ذلك، وبحسب تقرير حزب الخضر الكردستاني، قطعت الدولة التركية ثلاثة ملايين شجرة معمرة في منطقة بهدينان.

وأوضح، الخبير البيئي والمدرس، الدكتور محمد جناوي لوكالة “روج نيوز”، أن ما تفعله الدولة التركية ببيئة كردستان هو أفظع الانتهاكات، وقال: “في الماضي، كان نظام صدام يفعل هذا، كان يجفف مصادر المياه ويحرق القرى، الآن تقوم تركيا بقطع الغابات لتدمير النظام البيئي، هذه سياسة خطيرة ولها تأثير سيء على كردستان”.

وأضاف بأن: “حرق البيئة وتدميرها من قبل تركيا قد يصبح ظاهرة وقد تفعل دولة أخرى الشيء نفسه مع تركيا غداً”، وقال: “ما تفعله تركيا هي كارثة بحق البيئة والتاريخ والثقافة، الناس الذين يعيشون هناك لديهم نظام معيشي خاص بهم. هذا النظام هو نتاج آلاف السنين، في ذلك المكان، اتخذت المفردات واللغة والتاريخ شكلها، لكنها كلها تتعرض للتدمير”.

وفي الختام قال الخبير البيئي والأستاذ بجامعة السليمانية الدكتور محمد جناوي: “البيئة تهم الجميع، ومن واجبنا أن يكون لنا موقف لحماية البيئة على جميع المستويات، تركيا ترتكب جريمة بيئية ويجب معاقبتها، على أقل تقدير، يجب إجباره على زراعة أشجار جديدة بدلاً من الأشجار التي قطعها، تركيا تدمر وتنهب البيئة، هذه كارثة حقيقية، لذلك ندعو المواطنين والمنظمات والوزارات وحكومة الإقليم والعراق والرأي العام العالمي للمشاركة بنشاط في حماية البيئة”.