سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

خالدة عبدو: بناء الجدار العازل مُخطّط تركي لتثبيت الاحتلال

الرقة / حسين علي –

أكدت عضوة المجلس العام لحزب سوريا المستقبل خالدة عبدو، إن دولة الاحتلال التركي لم تتوقف عن سياساتها الاحتلالية والتوسعية والفاشية ضد شعوب المنطقة، وأشارت، إلى أن بناء الجدار العازل حول عفرين المحتلة، هدفه عزل عفرين عن الأراضي السوريّة وترسيخ الاحتلال.
تُشكّل سياسة الاحتلال التركي التوسعية والاحتلالية خطرًا كبيرًا على حقوق الإنسان والاستقرار الإقليمي، وإقامة الجدار العازل حول منطقة عفرين ومنع السكان الأصليين من العودة إلى منازلهم وأراضيهم وتهجيرهم قسرًا واستبدالهم بسكان مناطق أخرى، تندرج ضمن تلك السياسية التي تمارسها بحق شعوب المنطقة، مما يُشكّل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
ويتعرّض السكان الأصليين في المناطق المحتلة لانتهاكات وتعذيب وإجبار على الخدمة العسكرية، والعمل القسري والإخفاء القسري وغيرها من أشكال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ويعاني السكان الأصليين في عفرين من انعدام الأمن والاستقرار والخدمات الأساسية والتعليم والصحة والإمداد بالمياه والغذاء، ويتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات وبجميع السُّبل المتاحة.
استغلال الأزمة لتحقيق المصالح
وفي هذا الصدد تحدّثت لصحيفتنا، عضوة المجلس العام لحزب سوريا المستقبل في الشيخ مقصود خالدة عبدو، قائلةً: “لم تتوقف تركيا عن سياساتها الاستعمارية والتوسعية والاحتلالية، حيث تتبع أفظع أساليب الحرب من خلال سياسة التتريك وسياسة التغيير الديمغرافي وتمارس شتى أنواع الانتهاكات بحق المدنيين، الاحتلال التركي يستغل الملف السوري لتحقيق أهدافها التوسعية والاستعمارية”.
وتابعت خالدة: “ما يبين السياسة الاحتلالية التركيّة، ما تقوم به من هجمات بحجة حماية الأمن القومي المزعوم ونُصرة الشعب السوري كما تدّعي، دولة الاحتلال التركي استغلت الأزمة السوريّة لتنفيذ مصالحها، تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وبناء الجدار العازل حول عفرين غايته عزلها عن الأراضي السوريّة وضمها لتركيا”.
وأوضحت خالدة: “بناء جدار إسمنتي حول مدنية عفرين المحتلة ومناطق أخرى حاء لعزلها عن محيطها السوري، وترسيخ الاحتلال وخدمة المشروع العثماني التوسعي، وتحت ذريعة أن الهدف من بناء الجدار هو منع محاولات تهريب المدنيين والهجرة غير النظامية، تركيا توهم الشعب السوري بانها تقف إلى جانبهم لتحقيق العدالة والمساواة لهم، لكن نرى أن هذه الانتهاكات والممارسات التي ترتكب بحق شعوبنا الآمنة، ما هي إلا استكمال لمخططاتها التوسعية الاستعمارية، ما يشي بأن تركيا ليس في نيتها الانسحاب والخروج من المدن والأراضي السوريّة المحتلة”.
ترحيل قسري وتغيير ديمغرافي
وحول ترحيل اللاجئين قسراً إلى المناطق المحتلة، قالت خالدة: “قيام دولة الاحتلال التركي بإعادة اللاجئين السوريين قسراً وليس طوعاً إلى المناطق المحتلة من خلال توطينهم في المستوطنات التي أقيمت لهذه الغاية، هدفه التغيير الديمغرافي للسكان الأصليين، وهذا دليل واضح لمحاولة ضم الأراضي السوريّة إلى الأراضي التركية، وما جرى سابقاً مع لواء إسكندرون خير مثال على ذلك”.
وبينت خالدة: “يجب على المجتمع الدولي التحرّك المباشر وكسر الصمت المقيت حيال السياسة التركية المُتبعة في الأراضي السورية المحتلة، وإن استمر الصمت ستحاول تركيا احتلال المزيد من المدن والأراضي السورية، ما سيساهم في إطالة أمد الأزمة السورية وتعقيدها”.
وأردفت خالدة: إن “تداعيات هذه الممارسات والهجمات والتهديدات التركية، على الشعب السوري، واضحة وجليّة وهو الخاسر الأكبر من كل ما يجري في المنطقة، المحتل التركي يدّعي بأنه يسعى لتخليص الشعب السوري من الظلم الذي يُمارَس بحقه، ولكنه هو من يمارس سياسة التتريك والاعتقال والاغتصاب وكم الأفواه بحق السوريين في المناطق المحتلة”.
واختتمت عضوة المجلس العام في حزب سوريا المستقبل، خالدة عبدو، حديثها بالقول: “إن قيام دولة الاحتلال التركية ببناء جدار عازل حول عفرين المحتلة، جاء لتقسيم سوريا وتفتيتها، وبخاصةٍ أن بناء المستوطنات وتغيير التركيبة السكانية تهدف لقضم الأراضي السوريّة المحتلة، لتنفيذ المشروع العثماني التوسعي في الشرق الأوسط، وخصوصاً بعد مرور مئة عام على معاهدة لوزان، التي قسّمت المنطقة وحرمت الشعب الكردي وبعض الشعوب الأخرى من حقوقهم المشروعة”.