حميَّد العبد: “نُراهن على الانتفاضة الشعبيَّة حتى دحر المُحتل التركي ومرتزقته من أراضينا”

عين عيسى/ حسام اسماعيل ـ أكد الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة تل أبيض/ كري سبي حميد العبد على أن الرهان الأول والأخير على الشعوب للانتفاضة بوجه جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بعد تكرار الممارسات المتواصلة والمستمرة بحقهم من اعتقالات وقتل وممارسات لا أخلاقية في المناطق المحتلة.
حديث العبد جاء خلال لقاء أجرته صحيفتنا بعد إصدار بيان مقتضب باسم مقاطعة تل أبيض/ كري سبي يوم السبت 6/6/2020 إثر اعتقال المرتزقة لامرأة في قرية عين العروس في المناطق المحتلة التابعة للمقاطعة.

واستنكر البيان صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم المرتكبة في المناطق المحتلة بعفرين وتل أبيض/ كري سبي، ورأس العين/ سري كانيه، وطالب الأمم المتحدة وجمعية حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والإنسانية والدولة الروسية الضامنة وكافة الدول العربية والإسلامية والتحالف الدولي بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات لدى الاحتلال التركي ومرتزقته.

وأشار البيان إلى الحوادث والجرائم المرتكبة بحق النساء خاصة في عفرين وقبلها في شنكال والمناطق المحتلة، وحيا قوات سوريا الديمقراطية التي تقوم بواجبها، ومهامها في ردع الإرهاب والقضاء على خلاياه التي تتغذى على زعزعة الأمن والاستقرار الذي تفتعله دولة الاحتلال التركي.

رهاننا المقاومة لإخراج المحتل…!

وقال العبد في بداية حديثه: “نراهن على شعبنا ومقاومته منذ بدء الاحتلال التركي وقبله، شعبنا جبار،  وشعبنا واعي لما يحاك بحقه من مخططات يراد بها النيل من عزيمته وصموده وصبره الذي بدأ ينفذ من ممارسات المحتل والمرتزقة التابعين له، وشعبنا باشر منذ البداية بالمقاومة، ولا زال يقاوم سواء فترة سيطرة الفصائل الإرهابية المدعومة من قبل المحتل التركي أو غيره، أو في فترة الاحتلال المباشر التي يقبع في كابوسها شعبنا بالمناطق المحتلة الآن”.

وأضاف: “شعبنا منذ اليوم الأول؛ أدرك حقيقة هؤلاء، وباشر بانتفاضات متعددة لدحر المحتلين الذي استخدموا أبناء جلدتنا لمحاربتنا، ولم يسكت ولم يستكين الحال اليوم لهذه الانتهاكات وصل إلى حد الاعتداء على العرض من خلال اعتقال النساء بأبشع الطرق كما حدث في عفرين وبالأمس في تل أبيض المحتلة”.

وتساءل العبد عما حققه الاحتلال منذ دخوله إلى الأراضي السورية بالقول: “ماذا حققوا…؟!، للأسف لم يحققوا إلا الخراب، والمزيد من الويلات، ظهروا أمام الشاشات مراراً وتكرارا (سنقضي على الإرهاب، وسنحرر الشعب، وسنساعد ….الخ) ماذا حققوا..؟!، لم يجلبوا إلا البؤس، وإراقة الدماء بحق الشعوب السورية، والآن الممارسات لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته وصلت إلى حد الاعتداء على العرض؛ أريد أن أقول بأن شعوبنا لن تسكت، وستكسر جبروتهم واستقوائهم عما قريب”.

بسبب الصمت الدولي تمادى المُحتل

واستهجن العبد الصمت الدولي من قبل الدول العربية والإسلامية والعالمية والمنظمات الدولية وغيرها، وتعجب لعدم التحريك ساكناً، وطالبهم بالتحرك الفوري والمباشر للجم تصرفات دولة الاحتلال التركي ليس في سوريا فحسب بل في ليبيا التي تعاني الأن من تدخل مباشر للجيش الاحتلال التركي على أراضيها وشعبها أمام مرأى الجميع”.

واختتم الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة تل أبيض/ كري سبي حديثه بالقول: “نكرر المراهنة على مقاومة شعوبنا، ومقاومتهم ليس جديدة، قبلها أخرجوا الفصائل المسلحة وداعش من أراضيهم. والآن المقاومة الشعبية تزداد مع وصول الاعتداءات، والممارسات من قبل المحتل التركي إلى حد انتهاك الأعراض واعتقال النساء. لذلك؛ سيكون مصير المحتلين كمصير الذين قبلهم حتى تتحرر المناطق المحتلة من نيرهم عما قريب”.

وازادت الانتهاكات والممارسات في المناطق التي يحتلها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في رأس العين/ سري كانيه، وتل أبيض/ كري سبي، وعفرين، وآخرها اكتشاف عدد من النساء معتقلات بطريقة غير أخلاقية في سجون فصيل ما يعرف بـ (الحمزات)، واعتقال امرأة أخرى في تل أبيض/ كري سبي المحتلة بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية، قابلها انتفاضات شعبية في تلك المناطق، والمطالبة بخروج المحتل والمرتزقة من مناطقهم.