عين عيسى/ حسام إسماعيل –
حملات تضامنية أطلقها شبان بريف الرقة الشمالي، مع بداية دخول شهر رمضان المبارك أيامه الاولى؛ بهدف دعم الأسر المحتاجة والفقيرة. المبادرة تستمر وسط حالة من الغلاء الكبير التي عمت الأسواق التجارية مع استمرار انهيار الليرة السورية ووصولها لمستوياتٍ قياسية جديدة.
وتعددت أسماء الحملات التضامنية والتكافلية التي أطلقتها المبادرات المجتمعية والشعبية في الرقة وريفها، كحملات إفطار صائم وتكفل يتيم وصدقة جارية. وغيرها بعد تفاقم حالة الغلاء الكبير في الأسواق التجارية ما حرم شريحة واسعة من المواطنين لتدبر أوضاعهم وشراء احتياجاتهم في الشهر الفضيل، مع ازدياد وطأة الغلاء وشح الدخل.
خطوات أولى لإطلاق المبادرة
وبهذا الصدد كان لصحيفتنا لقاء مع قائمين على إحدى الحملات التضامنية، حيث يقول الشاب عبد العزيز المحمد: “منذ فترة نخطط للقيام بحملات لدعم الأسر الفقيرة ومتوسطة الحال، من خلال تنظيم مبادرات شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بهدف تأمين الدعم والمساعدات العينية والنقدية للانطلاق بهذه المبادرة، إسوة بغيرها من المبادرات التي بدأت منذ دخول شهر رمضان المبارك”.
وأضاف: “ما شجع للمضي قدماً في هذه المبادرة خلال شهر رمضان، وحفزنا لها هو تزامن دخول الشهر الفضيل مع الغلاء الكبير الذي تعيشه مناطقنا مع استمرار انهيار الليرة السورية، وعدم وجود القدرة لدى الأسر المحتاجة لتأمين قوتها”.
وأنهى الشاب “المحمد” حديثه بالتأكيد على العمل على تطوير هذه المبادرات لتكون لها ديمومة على مدار العام، وتحفيز التكافل الاجتماعي بين الشرائح المجتمعية كافة.
تطوير العمل التكافلي مسؤولية مشتركة
من جانبه أوجب الشاب خليل العبد، على الأشخاص القادرين كافة على مد يد العون لتطوير العمل الإنساني والتكافلي في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها المنطقة عموماً، وأكد: “لذلك لا حل إلا باللجوء إلى بعضنا البعض، وانتشال كل شخص محتاج من شبح الحاجة والعوز بحسب التعاليم الدينية السمحة، وبموجب العادات والتقاليد الأصيلة التي توجب وقف القوي مع الضعيف، والفقير مع الغني”.
ولفت إلى أن الحملة التي أطلقوها تتضمن مساعدات نقدية وعينية (سكر – رز- دبس ـ معكرونة… وغيرها) من المواد الاستهلاكية الأساسية، ويصل عدد الأسر المستفيدة يومياً بحدود (٢٥-٥٠) أسرة بحسب الداعمين والخيرين الذين يُعتمد عليهم لتقديمه، حيث يتم تقسيم الحصص مع مراعاة عدد أفراد الأسرة والحاجة الملحة…. وغيرها من الظروف الموضوعية لتقديمها، وايصالها بالصورة المرضية والمطلوبة.
واختتم الشاب “العبد” حديثه بالقول: “هنالك مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق الشرائح المجتمعية الفاعلة وعلى رأسها الشريحة الشبابية للقيام بكل ما يلزم من مساندة الفئات الأخرى بمجتمعاتنا، التي لا تستطيع إعالة ذواتها أو التي أجبرتها ظروف الحرب والتهجير على ترك ممتلكاتها وأرزاقها، للوقوف إلى جانبهم ومد يد العون بحسب الاستطاعة للنهوض مجدداً بمجتمعاتنا للوصول إلى حياة كريمة وآمنة”.
