سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حكومة دمشق تواصِل حصار حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب

مركز الأخبار –

تفرض حكومة دمشق حصاراً خانقاً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، منذ أكثر من خمس سنوات، دون أن تأبه للكوارث التي تنجم عنه بحق الأهالي والوضع الاقتصادي والصحي والخدمي للحيين.
ووضعت حكومة دمشق الأدوية منذ فرضها للحصار على قائمة الممنوعات، حيث تمنع إدخالها إلى الحيين، كما قامت باختطاف صيدلاني حاول إدخال أدوية إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية، واستولت على سيارته والمال الذي كان بحوزته، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
وفي السياق، عبّر المرضى في الحيين الذين لا يجدون أدويتهم، عن تنديدهم بممارسات حكومة دمشق، من فرض الحصار، وحمّلوها مسؤولية تدهور حالتهم الصحيّة نظراً لعدم تلقيهم العلاج.
وحول ذلك يقول المواطن عبد الرحمن رستم (56 عاماً) الذي يُعاني رستم من مرض القلب والضغط والسكري، بأنه لا يستطيع الحصول على أدويته في ظل الحصار الجائر، وأضاف: “لست أنا المريض فقط في المنزل إنما زوجتي أيضاً تُعاني من الأمراض ذاتها، وحالتنا الصحية في تدهور مستمر بسبب عدم وجود الأدوية والعلاج المناسب”.
وأشار رستم: إنه “كان في السابق يستطيع الحصول على أدويته ولكن بثمنٍ عالٍ، أما الآن فالحصول عليها بات مستحيلاً بسبب الحصار، مشيراً انه لا يقوى على البحث عن دوائه خارج الحيين؛ كون صحته لا تسمح له بالسير مُطوّلاً على الأقدام وعجزه عن دفع أجرة السيارات كونها تفوق قدرته المادية”.
ويضطر عبد الرحمن رستم منذ ثلاثة أشهر، إلى البقاء طريح الفراش وعدم التحرك حفاظاً على ضغطه ونسبة السكر في دمه، وعدم إجهاد قلبه، علّه يستطيع التخفيف ولو قليلاً من الآلام التي يعاني منها”.
أما نيروز علي والدة الطفلة منيسا جعفر ذات السبعة أعوام، والتي تعاني من الإعاقة فتقول: “طفلتي معاقة، وزوجي لديه مرض انفصام الشخصية ولا أجد الدواء لكليهما، وإن لم يخضع زوجي للعلاج فسيلحق الضرر بمن في المنزل، لأنه لا يسيطر على أفعاله”.
وحمّلت نيروز حكومة دمشق مسؤولية ما وصلت إليه حالة كل من ابنتها وزوجها.
بينما تعاني ليلى محمد أوسو، وعمرها (57 عاماً)، من مشكلة ضغط الدم ومرض السكري الذي أفقدها البصر وأدى إلى بتر قدمها، وتقول بلهجة خائبة وخائفة: “لا أريد أن أشعر بكل هذا الألم، أريد دوائي لكي أهدأ وأنام قليلاً”.
وتقول ليلى، أن زوجها فقدَ الأمل في العثور على أدويتها من صيدليات الحيين، بسبب حصار حكومة دمشق، ودعت لإنهاء هذا الحصار مختتمةً حديثها بالقول: “إلى متى سنبقى على هذه الحال، على العالم أن يشعر بنا، يجب تأمين الأدوية لنا”.