سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حكم الرقية والتمائم في الإسلام

 محمد القادري_

مما لا شك فيه، أن الرقية الشرعية في المعالجات الروحية، والنفسية يشكل جدالاً ورؤية غير واضحة، لمن يتابع هذا الموضوع؛ لأن البعض يمارس أساليب غير شرعية فيها، التي يستعملها المشعوذون والمحتالون، الذين يلبسون لباس الدين، وهم بعيدون عنه كل البعد، لأنهم يستعملون التمائم غير الشرعية، التي قال عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “التميمة شرك”، ومعنى التميمة، أن يأخذ الإنسان شيئاً من الأشياء ويقتنيها، وأن يضعها في البيت، أو يعلقها على جسده، ويعتقد أنها تضر وتنفع، وإنها ستحقق له كل مطالبه، وإنها ستحميه، وتحفظه من الأشرار، وهناك حد فاصل يتبين فيه الرقية الشرعية من هذه الأعمال السحرية، ومن أهم أعمال الشعوذة، حيث أن الراقي الشرعي، هو موجود في الإسلام منذ النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يلقي على الحسن والحسين المعوذات، وكذلك يقول “بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء يؤذيك”، ويعلم أصحابه الرقية، وأيضاً هناك الكثير من الرقية الشرعية التي يستعملها المسلمون هي عبارة من آيات من كتاب الله الكريم، وأدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أما في الطرف الآخر نرى المشعوذين يستعملون الطلاسم، وأسماء الجن والعفاريت، ويفعلون الأعمال السحرية ويكتبون بالنجاسة، والدم وغير ذلك، وهذا كله من الأعمال غير الشرعية، التي يجب أن يحاسبوا عليها؛ لأنهم يستغلون الشعب ويأكلون أموالهم بالباطل.
وهذا هو الدليل الواضح، الذي يكشف المشعوذين والدجالين، حيث إنهم يطلبون مبالغ كبيرة جداً من الناس، ويعملون لهم الأفعال والأعمال غير الطاهرة، في حين أن علماء الأمة الإسلامية الحقيقيين يستعملون آيات من كتاب الله، التي قال الله سبحانه وتعالى فيها: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا”.