حكمت حبيب يشرح تاريخ القومية العربية خلال الندوة الحوارية

قامشلو/ إيفا إبراهيم –

عقد مجلس المرأة السورية صباح اليوم ندوة حوارية حول تاريخ القومية العربية ضمن سلسلة من نشاطاته.

نظم مجلس المرأة السورية اليوم الاربعاء 10 شباط ندوة حوارية حول “تاريخ القومية العربية” بهدف التعرف على القوميات الموجودة في المنطقة، ألقاها نائب رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية حكمت حبيب، بحضور شخصيات من المثقفين والمثقفات من عدة شعوب “سريانية، عربية، كردية، إيزيدية”، وذلك في كافيه القلعة بمدينة قامشلو.

تأتي هذه المواضيع التي يطرحها مجلس المرأة السورية ضرورة في المرحلة الراهنة، بخاصةً أن الأنظمة الرأسمالية استغلت تباعد الشعوب والقوميات وصهر القوميات في قومية واحدة، وفي الندوة تم التركيز على القومية العربية وتاريخها، وبأنه لا علاقة للقومية العربية بالأنظمة الاستبدادية التي استغلتها من أجل استمرارها في الحكم، لتتطلع القوميات والشعوب الأخرى على الثقافات المتبادلة حتى لا يتم إقصاء قومية على حساب قومية أخرى.

وتضمنت الندوة تعريف للقومية العربية وتاريخها ما قبل وبعد الإسلام وفي العصر الحديث، إضافة إلى الأحزاب القومية التي ظهرت في الآونة الأخيرة وحاولت القضاء على القوميات الأخرى، هذه المحاور التي تم نقاشها وسط حالة من المشاركة بين الحاضرين.

وأكد لصحيفتنا نائب رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية حكمت حبيب بأنه لا بد من أن يكون لكل قومية تاريخ وخصوصية من خلال عاداتهم وثقافاتهم، هذه القوميات ربما ظلمت في مراحلها التاريخية بسبب صهرها، والتي أدت إلى دمج هذه القوميات في قومية واحدة.

وناشد حبيب المثقفين والشخصيات الوطنية من كافة الشعوب بالاطلاع على ثقافة الآخر وعدم البقاء في حالة من التقلص والتقوقع، وتوضيح هذه الثقافات حتى الوصول إلى مجتمع ديمقراطي.

وحول دور الدولة التركية مراراً وتكراراً ومحاولاته في صهر ثقافات أبناء الشعب الكردي بمناطق شمال وشرق سوريا، يؤكد حبيب بأن العديد من القوى المتطرفة ومنها الدولة التركية تحاول القضاء على الثقافات الموجودة في المنطقة، وأشار بالقول: “نحنُ كشعب عربي ندافع عن جميع الشعوب وحقوقهم، فعندما نكون يداً بيد لمحاربة هذه الانتهاكات العدوانية التركية سنحافظ على الثقافات وقبول الآخر وعدم إقصاء الآخر”.

وشكر حبيب مجلس المرأة السورية لمشاركته في مثل هذه الندوات المهمة من أجل الوصول إلى تطلعات واحدة لكل الشعب السوري، وأكد أن سوريا وطن للجميع، ومشروع الإدارة الذاتية هو مشروع سوري وطني بامتياز ويجب أن لا يكون هناك حساسية من هذا المشروع.

والجدير بالذكر أن مجلس المرأة السورية تعقد هذه الندوات مُنذ شهرين، وعقد ندوتين مُنذ ذاك الوقت واحدة منها حول التعرف على التاريخ الإيزيدي والآخر السرياني، والندوة الحوارية الثالثة التي عقدت اليوم وهذه الندوات مستمرة.