سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حق الترشّح وحق الانتخاب في تاريخ المسلمين

د. علي أبو الخير_

لا حاجة لتكرار إننا نُفرِّق بين الإسلام والمسلمين، ولا نشك في أن الإسلام القرآني والسنة التي لا تخالف القرآن أكثر روحانية وأعظم حيوية من المسلمين، ولكن المسلمين هم الذين ابتعدوا عن منطق الإيمان واكتفوا بطاعة الحكّام، فضلّوا وأضلّوا.
من هنا نقول، وقد يُدهَش كثيرون عندما يعلمون أن الديمقراطية وتداول السلطة لم يحدث في تاريخ المسلمين، على الإطلاق لم يحدث، مثلما حدث عند الإغريق والرومان، رغم أن الإسلام جاء بمفاهيم أشمل وأوعى، منها المساواة التامة في النظم القضائية والاجتماعية والسياسية، ولقد طبّق النبي في حياته الشريفة تلك المساواة في أروع صورها، ثم انتقل الرسول إلى الرفيق الأعلى، والعرب لم يعرفوا نظاماً للحكم، وترك المسلمين يحكمون بروح الدين، فلا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح كما قال الرسول، وأن الله عندما منح الإنسان حرية الاختيار بين الإيمان والكفر، فلا شك أنه منحه حق اختيار رئيسه السياسي الأعلى، بل واختيار الولاة والمحافظين حتى قاعدة الهرم السياسي، وهي الثقافة التي يجب أن تسود، ولكن المسلمين لم يعرفوها، فالحرية موجودة في الدستور القرآني، ولكن الأحرار غير موجودين.
منذ البداية اختلف المسلمون حول كيفية الحُكم، وحدث ما هو مشهور عن اجتماع سقيفة بني ساعده، وتم انتخاب أبي بكر الصديق خليفة للمسلمين، فقد تم الترشيح من قبل عمر بن الخطاب وأبي عبيده بن الجرّاح، ثم أُخذت بيعة من كل المسلمين فيما بعد، والبيعة هنا رآها المسلمون كبيعة المسلمين للنبي سواء مع الأنصار في بيعتي العقبة الأولى والثانية قبل الهجرة، أو في بيعتهم له عند الحديبية فيما عُرفت ببيعة الرضوان، وقال الله تعالى فيها في سورة الفتح الآية 10:”إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله”، وقال في نفس السورة الآية 18 :”لقد رضي الله عن المؤمنين إذا يبايعونك تحت الشجرة”، فالبيعة هنا خاصة بالنبي، الذي يُوحى إليه من السماء، فالنبي نبي مختار ومصطفى من الله، والمسلمون لم ينتخبوه، أرسله الله وآمن به الناس ثم انتشر الإسلام في كافة أركان الأرض.
البيعة بعد وفاة النبي
المسلمون بعد وفاة النبي اعتبروا البيعة لهم مثل البيعة للنبي، فاعتبروا البيعة مقدسة، ولا يجوز نقضها أبداً، ولذلك لم يكن غريباً على الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه أن قال بعد أن حاصره الخوارج وطالبوه بالاستقالة من منصبه: “لا أنزع قميصا قمصنيه الله”، فقد اعتبر أن خلافته قميصاً من الله، فلا يجوز له نزعها من عنقه، أو أن يستقيل، رغم أن خلافته جاءت بعد اختيار الصحابة له، وليست خلافة عن الله، وقبل ذلك فإن أبا بكر أوصى بالخلافة من بعده لعمر بن الخطاب، وأُخذت له البيعة، وعمر بعد أن صار خليفة، جاءه المغيرة بن شعبة، ودار بينهما حوار لا بأس من كتابته كما روى في كتب التاريخ، وأخذنا الرواية من كتاب “الطبقات الكبرى” لابن سعد، دخل المغيرة على عمر فقال له :”السلام عليك يا خليفة الله”، فقال عمر :”ذاك نبي الله محمد، فقال المغيرة:”السلام عليك يا خليفة رسول الله”، قال :”ذاك صاحبكم المفقود (يقصد أبا بكر)، فقال المغيرة: “السلام عليك يا خليفة خليفة رسول الله”، فقال عمر: “هذا أمر يطول”، فقال المغيرة: “السلام عليك يا عمر”، فقال “لا تبخسني شرف مقامي، أنتم المؤمنون وأنا أميركم”، فقال :”السلام عليك يا أمير المؤمنين”، هذه الرواية تؤكد أن نظام الحكم في الإسلام متروك لاجتهادات الصحابة، مع ضرورة استلهام روح الإسلام وسيرة النبي عند وضع نظام للحكم.
وهنا نجد عمر كان صائباً، فقد نفى خلافة الله في الأرض، أو حتى خلافة النبي، واختار فقط أن يكون أميراً للمؤمنين، وهو اللقب الذي شاع في تاريخ الأمة، ولكن عمر من ناحية أخرى اختصر الترشّح لخلافته ستة صحابة كلهم قرشيون، كما اقتصر حق الانتخاب على نفس الرجال، أي طلب منهم أن يختاروا من بين أنفسهم رجلاً ليكون خليفة وأميراً للمؤمنين، ومن يختاروه يأخذون البيعة له، وجعل الصحابي صهيب الرومي إماماً للصلاة في فترة التشاور بين الستة المختارين، لأن صهيباً لا حق له في الترشّح للخلافة، ولا في الانتخاب، وتم اختيار عثمان بن عفان خليفة وأميراً للمؤمنين، ثم جاءت مأساة الفتنة الكبرى بعد اغتيال الخليفة، الذي رفض الاستقالة كما ذكرنا آنفاً، ثم تكرر الأمر مع علي بن أبي طالب، خاصةً وبعد انتخابه خليفة، رفض معاوية، وأصرَّ على أن يستقيل علي ثم إعادة اختيار الخليفة، ثم قُتل علي، واستقر الأمر في القبيلة الأموية، ثم بعدها للعباسية ومعها الدولة الفاطمية حتى سقطت الخلافة وإمارة المؤمنين مع سقوط دولة بني عثمان عام 1924. 
حق الترشّح وحق الانتخاب في تاريخ الأمة
لم يحدث خلال هذا التاريخ كله إن كان للمسلمين حق الترشح لمنصب الخلافة، ولا حق انتخاب الخليفة، ومنذ البداية فإن حق الانتخاب لم يكن متاحاً لكل مسلم، كما أن حق الترشح كان قاصراً على كبار الصحابة من قريش أو المهاجرين، في الوقت ذاته تم إبعاد الأنصار عن قيادة الجيوش أو إمارة الولايات، واكتفى الأنصار أن يكونوا جنوداً روحانيين تحت راية الدولة الإسلامية، وظلت الخلافة بالوراثة، وكثيراً ما كان الورثة من الأخوة وأبناء العمومة، يقتلون بعضهم البعض للاستفراد بالحكم، وصار منصب الخليفة إلهي المصدر، منذ أن قال أبو جعفر المنصور :”أنا ظل الله في الأرض”.
في هذا المناخ السياسي عاش المسلمون طوال تاريخهم يعيشون بدون ديمقراطية أو في تداول للسلطة، لم يعرفوا الانتخاب، ولا الصوت الانتخابي لكل مواطن، ودام الحال حتى اليوم في كافة بلاد المسلمين، تلك الثقافة هي التي يجب تغييرها، فلابد من ثقافة تمنع الشيوخ من التدخّل في الشأن السياسي، وتصحح عقول المواطنين، فلا يتدخل السياسي في الديني، ولا يتدخّل الديني في السياسي فيقدسه فيطغيه فيهلكه، والدولة المدنية وحدها هي التي تصون الدين، وتصون المواطنين جميعاً، بصوت انتخابي حر، ندعو الله أن نكون أصبنا الحقيقة كما أصبنا الفهم.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle