سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حقوقيات لبنانيات في الشهباء يوثقن معاناة المرأة

ضمن سلسلة من الزيارات في روج آفا وشمال سورية التي جاءت تلبية لدعوة مؤتمر ستار ودعماً لحملته التي انطلقت تحت شعار «أيتها النساء انتفضن من أجل عفرين». يستكمل وفد الحقوقيات اللبنانيات زيارته إلى مخيم برخدان ويواصل الوفد جولته في مخيم سردم للاطلاع على أوضاع أهالي عفرين المهجرين.
هاوار/ الشهباء- زار الوفد اللبناني برفقة ممثلين عن مؤتمر ستار وحركة المجتمع الديمقراطي مخيم سردم للاطلاع على أوضاع أهالي عفرين القاطنين فيه. وتحدث أعضاء الوفد خلال الجولة مع الأهالي حول أوضاعهم في المخيم، حيث طالب الأهالي بضمانات دولية تضمن عودة الأهالي إلى بيوتهم بسلام.

وفي ذات السياق قالت الناشطة في مجال حقوق الإنسان دونا جعلوك: إن الاحتلال التركي لمقاطعة عفرين مرفوض وغير مقبول على المستوى الإنساني والاجتماعي والوطني، وأشارت إلى أن زيارتهن إلى الشمال السوري تأتي في سياق تسليط الضوء على معاناة أهالي عفرين في المخيمات ونقلها إلى الأوساط السياسية اللبنانية.
وقالت دونا في بداية حديثها: «جئنا إلى مدينة قامشلو تلبية لدعوة مؤتمر ستار ودعماً لحملته التي انطلقت تحت شعار «أيتها النساء انتفضن من أجل عفرين»، وتهدف زيارتنا إلى التواصل مع المرأة الكردية والاطلاع على معاناتها عن قرب».
وأشارت دونا إلى أن لدى شعوب الشرق الأوسط الكثير من القواسم المشتركة، وأضافت قائلة: «يتوجب علينا فتح جسور التواصل بين المجتمعات الشرق أوسطية، بدلاً من الحروب الدائرة في المنطقة».
وبيّنت دونا جعلوك أنهن سيتوجهن إلى مقاطعة الشهباء للالتقاء بأهالي مقاطعة عفرين النازحين والمقيمين في المخيمات، للاستماع إلى معاناتهن، ولفتت إلى أنهن سيسلطن الضوء على قضية أهالي عفرين النازحين في مخيمات الشهباء، والتضامن معهن وستسعين إلى نقل مأساتهم إلى المحافل والأوساط السياسية في لبنان.
وأوضحت دونا أن إحدى دوافع زياتهن للشمال السوري هي «تعرض النساء في عفرين إلى التعذيب على أيدي الفصائل المرتزقة، وللاستماع إلى معاناتهن في مخيمات الشهباء من أجل تقديم يد العون لهن للعودة إلى موطنهن الذي احتلته الدولة التركية».
وأعربت دونا في ختام حديثها عن رفضها لاحتلال تركيا لمقاطعة عفرين وأضافت قائلةً: «هذا غير مقبول على المستوى الإنساني والاجتماعي والوطني، ويجب أن تعود الأرض لأصحابها وتعم الديمقراطية والسلام في منطقة الشرق الأوسط».
والجدير ذكره أن دونا جعلوك هي حقوقية في مجال حقوق الإنسان، وناشطة سياسية لبنانية، وعضوة مؤسسة في متندى التكامل الإقليمي «منتدى يدعو إلى السلام بين شعوب منطقة الشرق الأوسط».