حقوقيات الرقة يطالبن المجتمع الدولي بفك أسر القائد أوجلان

الرقة/ صالح العيسى –

ألقت حقوقيات الرقة بيانًا استنكاريًا رفضن من خلاله العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، كما طالبن المجتمع الدولي بالنظر إلى قضية القائد الذي من خلال فكره تنعم مناطق شمال وشرق سوريا بالاستقرار وأخوة الشعوب.

مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية والعشرين لاعتقال المفكر عبد الله أوجلان من قبل استخبارات الدولة التركية في الخامس عشر من شهر شباط عام 1999م وحرمانه من كافة حقوقه بعد عزله في سجن انفرادي في جزيرة إمرالي؛ ألقت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي بالرقة رحاب النافع في ساحة دار العدالة الاجتماعية بياناً جاء في مستهله ما يلي: “باسمي واسم كافة الحقوقيات في مدينة الرقة وشمال وشرق سوريا ندين ونستنكر بأشد العبارات المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان التي حدثت في 15 شباط عام 1999 والتي زادت من عزيمة الشعوب المضطهدة قوةً وإصرارًا لنيل الحرية”.

واستنكر البيان العزلة المطبقة على القائد: “ومنذ ذلك الوقت يسجن القائد عبد الله أوجلان في زنزانة انفرادية وتفرض عليه إجراءات عزلة مشددة تنافي القوانين الدولية بحق المعتقلين السياسيين، وقد شاركت في هذه المؤامرة أطراف دولية وإقليمية حيث اعتقل القائد في العاصمة الكينية نيروبي، جرى من قبل عدة دول على رأسها تركيا راعية الإرهاب، وتعرف هذه المؤامرة عند الشعوب المضطهدة وشعوب الشرق الأوسط باليوم الأسود الذي ينددون به سنويًا”.

وأضاف البيان: “كما أنَّ السبيل الوحيد لدحر وإفشال المؤامرة هو تحقيق الوحدة الوطنية وتصعيد النضال المنظم ووحدة الشعب الكردي، وقد ظن الأتراك بفعلتهم هذه واعتقالهم للقائد وعزله عن العالم أنهم سيتمكنون من إطفاء أفكاره الديمقراطية وروح النضال والمقاومة لديه، ولكنهم لم يعلموا أن أفكاره وفلسفته وصلت لكافة المكونات والشعوب المقاومة”.

وفي ختامه شدد البيان على ضرورة الدفاع عن القائد أوجلان في أسره والتمسك بفكره: “إنَّ الدفاع عن القائد هو الدفاع عن الهوية والثقافة والأرض والتاريخ حتى يتم إفشال المؤامرة بشكل كامل، ويجب على كل الشعوب المناضلة الوقوف ضد هذه المؤامرة والمطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان، ونحن من هذا المنبر نناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية النسوية ومجلس الأمن التحرك الفوري والضغط على السلطات التركية لإطلاق سراح القائد لاستكمال المشروع الذي حلم بتحقيقه، ألا وهو مشروع الأمة الديمقراطية الذي كان مثالًا واضحًا لجميع دول العالم كونه دمج جميع المكونات مع بعضها البعض عبر تطبيق الديمقراطية قولًا وعملًا في أنحاء شمال وشرق سوريا”.